الرئيس الجزائري استقبل وزير الخارجية السعودي.. وابن فرحان: هناك توافق تام في الرؤى … دمشق والرياض تعلنان استئناف عمل بعثتهما الدبلوماسية
| الوطن - وكالات
أعلنت مساء أمس وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، وتلاه بيان للخارجية السورية أعلنت فيه عن استئناف عمل بعثتها في الرياض في تطور دبلوماسي كبير يعكس سياق الحراك السياسي بين البلدين.
وقالت الخارجية السعودية في بيان لها أمس: إنه «انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وآخذاً في الاعتبار القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري لمجلس وزراء خارجية الدول العربية الذي انعقد في القاهرة في الـ7 من الشهر الجاري، والقاضي باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد قررت المملكة العربية السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في الجمهورية العربية السورية».
القرار السعودي جاء بعد ساعات قليلة من ترحيب الرياض بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي عقد في القاهرة مؤخراً، باستئناف مشاركة سورية في اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، في وقت تواصلت فيه المواقف العربية المؤيدة لهذا القرار.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري قوله عقب جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود: إن «المجلس رحب بقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد في القاهرة استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها».
وأوضح الدوسري أن مجلس الوزراء أكد حرص المملكة على دعم الجهود كافة الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة في سورية، بما يحافظ على وحدتها وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي، ويحقق الخير والنماء لشعبها الشقيق.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تصريح له عقب اجتماعه مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: إنه وجد «توافقاً تاماً» في الرؤى بين السعودية والجزائر.
وأضاف: «التعاون بين السعودية والجزائر يصب في مصلحة أمن واستقرار العالم العربي»، وتابع في تصريح مصور خلال زيارته للجزائر بثتها الرئاسة الجزائرية: «التعاون الثنائي بين الجزائر والسعودية يخدم ليس فقط بلدينا ولكن أمن واستقرار العالم العربي والمجتمع الدولي كاملاً، وسنستمر في هذا التعاون والتنسيق».
واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون بمقر رئاسة الجمهورية في العاصمة الجزائر أمس، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، وقالت وكالة الأنباء الرسمية السعودية أنه جرى «استعراض العلاقات الأخوية المتينة، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها».