دمشق: نقف إلى جانب فلسطين وسلوك الاحتلال الإجرامي لن يزيدنا إلا تمسكاً بموقفنا … الاحتلال يدمي غزة مجدداً.. والمقاومة: ردنا لن يتأخر
| الوطن - وكالات
أشعل العدو الإسرائيلي جبهة غزة أمس مجدداً بعدوانه الغاشم عليها، لترتكب طائراته ومدفعيته مجزرة جديدة راح ضحيتها 15 شهيداً بينهم أربعة أطفال وخمس نساء، وثلاثة قادة كبار لحركةِ الجهادِ الإسلامي.
وفجر أمس شن طيران الاحتلال سلسلة غارات مستهدفاً بالصواريخ شقتين سكنيتين في مدينتي غزة ورفح ومناطق في غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، فاستشهد ثلاثة عشر فلسطينياً، كما استشهد فلسطينيان آخران جراء استهداف مدفعي إسرائيلي شرق محافظة خان يونس في القطاع المحاصر.
ونعت حركة «الجهاد الإسلامي» الشهداء منهم ثلاثة من قياديي الحركة وهم قائد المنطقة الجنوبية في «سرايا القدس» وأمين سر مجلسها العسكري جهاد غنّام، إضافة إلى الناطق باسم الحركة عن الضفة الغربية طارق عز الدين، وعضو المجلس العسكري في «سرايا القدس» وقائد المنطقة الشمالية في قطاع غزة خليل البهتيني إضافة إلى عدد من النساء والأطفال ومواطن روسي.
وحملت «الجهاد الإسلامي» في بيان الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه المجزرة وقالت: «إن الرد الفلسطيني على هذه المجزرة العدوانية البشعة لن يتأخر، وإن سرايا القدس والمقاومة لن تتهاونا أبداً أمام هذه الدماء الطاهرة».
الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، اعتبر أن المجزرة الإسرائيلية بحق قادة السرايا ستزيد الشعب الفلسطيني تمسّكاً بالمقاومة، وسيواجه العدوان بكل ثبات، و«سيخلف القائد ألف قائد».
وأشار أبو حمزة، خلال كلمة مسجلة، إلى أن العدو ارتكب بكل صلف وإجحاف جريمة جديدة بحق الإنسانية والمدنيين، «ظناً منه أن هذه الجرائم ستكون طوقه للنجاة»، وأضاف: «لن تزيدنا إلا إصراراً على مواصلة طريقهم، وسيكون لنا وعد اللـه والنصر والتمكين والهزيمة المؤكدة للعدو»، داعياً جماهير الشعب الفلسطيني إلى الصمود والالتفاف حول المقاومة كخيار إستراتيجي.
بدورها، حذرت الرئاسة الفلسطينية من خطورة تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جدية لوقفها.
وفي أعقاب العدوان أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه من المحتمل أن يحدث تصعيد في أكثر من جبهة، وقال: إنه أعطى تعليمات قبل أسبوع «للمسّ بالقادة المسؤولين عن إطلاق الصواريخ»، مضيفاً: «نحن في ذروة معركة، ونحتاج إلى نَفَس طويل في الأيام القريبة»، وأشار إلى أنه أعطى تعليمات بالاستعداد للتصعيد.
بدوره، شدّد وزير الأمن يؤاف غالانت، على أن «المعركة لَـمّا تَنتَهِ بعدُ، ويمكن حدوث إطلاق نيران صاروخية إلى أماكن قريبة وبعيدة»، موضحاً أن «المؤسسة الأمنية مستعدة لكل السيناريوهات».
الرئاسة الفلسطينية حذرت من خطورة تمادي الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات جدية لوقفها، وأشار المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان أمس إلى أن عدوان الاحتلال تصعيد خطر وسيجر المنطقة إلى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وزارة الخارجية الفلسطينية طالبت بدورها المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات دولية فعلية جادة كفيلة بحمايته، ووضع حد لإفلات الاحتلال من العقاب.
سورية من جهتها طالبت باتخاذ إجراءات حقيقية لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، في وقت توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على العدوان من دون تأخير.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها: «لم تعد كلمات الإدانة والاستنكار تكفي، فالمطلوب الآن اتخاذ إجراءات حقيقية لوضع حد لهذه المجازر الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يحاولون التغطية على أزماتهم الداخلية».
وتابعت: «تتقدّم سورية بأحر التعازي لأسر الشهداء، وتكرر وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتؤكّد أن مثل هذا السلوك الإجرامي لن يزيدها إلا تمسكاً بهذا الموقف، ولن يؤّدي إلا إلى زيادة عزيمة الشعب الفلسطيني الصامد في متابعة نضاله حتى نيل حقوقه كاملة».