مراسلون بلا حدود: 110 صحفيين قتلوا في 2015 بينهم 9 في سورية

| وكالات

قتل 110 صحفيين عام 2015 في العالم وفق الحصيلة السنوية لمنظمة مراسلون بلا حدود، بينهم 67 بسبب نشاطهم المهني أو أثناء مزاولة مهامهم لاسيما في العراق وسورية حيث قتل تسعة صحفيين في كل من الدولتين.
وسلط تقرير المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من باريس مقراً لها الضوء على الفظاعات ضد الصحفيين التي ترتكبها بشكل متزايد «مجموعات غير حكومية»، مثل تنظيم داعش الإرهابي. وبينت المنظمة أنه ثمة 54 صحفيا محتجزون رهائن في العالم في نهاية 2015 بينهم 26 في سورية، كما أن هناك 153 صحفياً مسجونون بينهم 23 في الصين و22 في مصر. وأحصت المنظمة كذلك وفق ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية، مقتل 27 «صحفيا مواطنا» وسبعة متعاونين مع وسائل إعلام، وطالبت بتعيين «ممثل خاص لدى الأمين العام للأمم المتحدة لحماية الصحفيين». وحسب ترتيب المنظمة فإن العراق وسورية هما الدولتان اللتان سقط فيهما أكبر عدد من الصحفيين في 2015، تليهما فرنسا ثم اليمن وجنوب السودان والهند والمكسيك والفيليبين، وأحصت المنظمة مقتل تسعة صحفيين في العراق عام 2015 وتسعة أيضاً في سورية وثمانية في فرنسا.
وحذرت المنظمة من أن «هذا الوضع المقلق سببه عنف متعمد ضد الصحفيين ويشهد على إخفاق المبادرات المتخذة من أجل حمايتهم»، وسلط التقرير الضوء على الفظاعات ضد الصحفيين التي ترتكبها بشكل متزايد «مجموعات غير حكومية»، مثل تنظيم داعش الإرهابي.
وعددت مراسلون بلا حدود «التجاوزات التي تخللت العام» بدءاً بالاعتداء على «شارلي ايبدو» وكذلك عملية قتل الصحفي الياباني كنجي غوتو بايدي داعش، ووصفت المنظمة مدينة حلب بأنها «حقل ألغام» للصحفيين والمواطنين الصحفيين على السواء.
وأشارت المنظمة إلى اغتيال المصور الصحفي روبن اسبينوسا في المكسيك وقد عثر على جثته في آب الماضي وهي تحمل «آثار عمليات تعذيب»، وذكرت أيضاً من ضمن حصيلتها مقتل صحفيتين في العالم أحداهما هينديو حجي محمد في الصومال.
وأعلن الأمين العام لمراسلون بلا حدود كريستوف دولوار في بيان، أنه «من الضروري وضع آلية عملية لتطبيق القانون الدولي حول حماية الصحفيين. ولفت إلى أن ثمة مجموعات غير حكومية ترتكب تجاوزات محددة الأهداف ضدهم على حين أن العديد من الدول لا تلتزم بواجباتها».
وأسفت المنظمة لبقاء ظروف مقتل 43 صحفياً هذا العام «غامضة بسبب عدم إجراء تحقيقات رسمية محايدة ومعمقة، نتيجة سوء إرادة الدول»، ونددت بـ«الإفلات من العقاب للجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في العديد من مناطق العالم».