الخارجية الأميركية اعتبرت أن القضاء على علوش سيعقد محادثات السلام … كيري: الأزمة السورية ستبقى التحدي الرئيسي لنا عام 2016
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الأزمة السورية ستبقى في عام 2016 المقبل التحدي الرئيسي للسياسة الخارجية الأميركية، بعد أن كانت الوزارة اعتبرت أن القضاء على قائد ميليشيا «جيش الإسلام» زهران علوش سيؤدي إلى «تعقيد» محادثات السلام.
وقال كيري في مقال نشرته صحيفة «بوسطن غلوب» الأميركية أمس حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «النزاع السوري وأزمة اللاجئين والتطرف ما زالت التحدي الرئيسي لنا جميعا».
وأوضح أن الإستراتيجية الأميركية في هذا المسار تتضمن ثلاثة أجزاء: أولاً، تنشيط حملة مكافحة داعش في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وثانياً، واشنطن تعمل مع حلفائها من أجل الحيلولة دون انتشار العنف بالشرق الأوسط ومراعاة اللاجئين وغيرهم من ضحايا الأزمة، وثالثاً، الولايات المتحدة أطلقت بالتعاون مع روسيا وغيرها من الدول مبادرة دبلوماسية بهدف تخفيض التوتر في سورية والمساعدة على الانتقال السياسي وتحييد الإرهابيين».
وأكد الوزير الأميركي أن العقبات في طريق السلام في سورية تبقى «شاقة»، داعياً المجتمع الدولي إلى مواصلة جهوده لتسوية الأزمة، مشيراً إلى أن تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال سيساعد على تنظيم حملة موحدة حقيقية لمكافحة داعش.
وأول أمس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء: إن الضربات الجوية الروسية مثل تلك التي قتلت قائد ميليشيا جيش الإسلام الأسبوع الماضي تبعث «رسالة خاطئة إلى جماعات تشارك في حوار سياسي يهدف لإنهاء الصراع».
وأشار تونر خلال إفادة صحفية في وزارة الخارجية: أن بلاده لم تقدم الدعم لميليشيا علوش ولديها بواعث قلق من «سلوكها في ساحة المعركة»، لكنه أشار إلى أن «جيش الإسلام» حارب تنظيم داعش ويشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب في سورية.
ورداً على سؤال قال تونر: «بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في «جيش الإسلام» وجماعات معارضة أخرى يعقد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة ووقف إطلاق النار في أنحاء البلاد…نحن بحاجة لإحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيع المقبلة».
وأضاف: «إن تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تأمل ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات.
ورداً على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد أثارت المسألة مع موسكو، قال تونر: إن هناك محادثات بين الجانبين لكنه غير متأكد إذا كانت المسألة نوقشت بشكل مباشر.
ويعتزم المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا جمع ممثلين عن الحكومة السورية ووفد من المعارضة للمفاوضات في جنيف في 25 كانون الثاني.
وأعلن المتحدث باسم دي ميستورا في بيان توقيت الاجتماع يوم السبت بعد يوم واحد من مقتل علوش. وحث البيان المشاركين ألا تمنعهم التطورات الميدانية.
وقال تونر: إن الولايات المتحدة «ستشجع المعارضة على المشاركة الكاملة في هذه العملية» وألا تتأثر بالضربة الجوية التي قتلت علوش.