رياضة

بعد مباريات الأسبوع السابع من إياب الدوري الكروي الممتاز … كيف تبدو صور المنافسة على القمة وفي مؤخرة الترتيب؟ .. مباريات غاب عنها الأداء التنافسي والمستوى المقبول

| ناصر النجار

مباريات الأسبوع السابع من الإياب لم تستطع حسم أمور الدوري سواء في المقدمة أو في أسفل الدوري، قمة الدوري بين الفتوة وجبلة انتهت إلى التعادل الإيجابي بهدف لهدف وبقية المنافسين أهلي حلب والوثبة لم يلعبا فبقيت أمور الصدارة على حالها دون أي تغيير وسيتأخر الحسم أسبوعاً آخر، الفتوة المتصدر عينه على البطولة، وكذلك جبلة الوصيف، والتعادل الذي حدث بينهما أسعد فريقي أهلي حلب والوثبة لأنه قلص الفارق ومنحهما فرصة أخرى للعودة إلى المنافسة.

بيد أن الحسابات في هذا الشأن ما زالت معقدة لأن أهلي حلب والوثبة بحاجة إلى الفوز بكل مبارياتهما المتبقية مع تعثر واحد لكل من الفتوة وجبلة، والأسبوع القادم سينسحب من السباق إما فريق أهلي حلب وإما الوثبة، لأن فوز أحدهما سينهي آمال الآخر، أما التعادل فسيضعف موقفهما جداً وقد يخسرا طموحهما إن فاز الفتوة وجبلة بمباراتيهما المقبلتين.

الفتوة المتصدر يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن الوصيف جبلة، لكنه لعب مباراة أكثر من بقية الفرق، ولو فازت فرق جبلة وأهلي حلب والوثبة بمباراة واحدة في أسبوع استراحة الفتوة فإن الفارق مع أهلي حلب والوثبة سيكون نقطة، وسيتساوى مع جبلة إنما يتقدم عليه بفارق اللقاءين، لذلك فإن لكل مرحلة من المراحل القادمة حساباتها الخاصة، ومع ذلك نسجل من باب التوقعات حظوظ الفرق الأربعة.

الفتوة بقي له ثلاث مباريات إن فاز بها جميعاً فاز بالدوري، وسيلعب في المرحلة القادمة مع الطليعة بحماة ثم يرتاح ليلعب بعدها في حمص مع الوثبة وينهي الدوري بلقاء المجد، ومن الممكن أن يفوز الفتوة بهذه المباريات، ومن الممكن أن يتعثر بمباراة أو أكثر، قد يربح الفتوة الدوري شريطة أن يتعثر جبلة كلما تعثر الفتوة، أي أن يبقى الفارق على حاله حتى نهاية الدوري.

جبلة إن أراد الفوز ببطولة الدوري فعليه الفوز بالمباريات الأربع المتبقية شرط أن يتعثر الفتوة بإحدى مبارياته ولو بالتعادل.

سيلعب جبلة في الجولة القادمة مع تشرين بجبلة ثم يلعب بدمشق مع الجيش ويستقبل بعدها الكرامة ويختم مبارياته بدمشق بلقاء الوحدة.

في حال تعثر الفتوة وجبلة في مباراة واحدة بالخسارة فإن أمور أهلي حلب والوثبة ستكون بخير، لكن أحدهما كما قلنا سيخسر رهانه الأسبوع القادم.

أهلي حلب سيلعب مع الوثبة بحمص ثم يستقبل حطين ويلعب مع المجد بدمشق ويختتم مبارياته بلقاء تشرين في حلب.

فريق الأهلي بحاجة إلى الفوز بكل مبارياته المتبقية على أن تتعثر الفرق الأخرى في مباراة واحدة على الأقل، وكل تعثر لأهلي حلب يجب أن يقابله تعثر آخر من هذه الفرق، وكما قلنا فإن مباراة أهلي حلب مع الوثبة هي الفيصل ببقائه بين كوكبة المنافسين أو خروجه من هذه الدائرة.

الكلام نفسه ينطبق على الوثبة الذي عليه الفوز أولاً على أهلي حلب ليواصل طريقه في هذه المنافسة الكبيرة، وإن فاز على أهلي حلب فإن الوثبة أمامه ثلاث مباريات كبيرة أولها مع الكرامة في ديربي حمص ثم يستقبل الفتوة في حمص وآخر مبارياته ستكون في دمشق بمواجهة الجيش، إضافة إلى مباراة مؤجلة مع تشرين ستقام في اللاذقية يوم 23 من الشهر الجاري.

نستطيع القول إن هذه الفرق الأربعة ما زالت آمالها قائمة بالمنافسة على اللقب، والمباريات القادمة ليست سهلة بالتأكيد وخصوصاً أن فرق المؤخرة في أزمة ولا يوجد فريق مرتاح فالكل يبحث عن نقاط الأمان.

كل الاحتمالات واردة، ومن هذه الاحتمالات أن تتعادل الفرق الأربعة أو ثلاثة منها بالنقاط وفي هذه الحالة سيتم الحسم عبر النقاط المكتسبة من المباريات التي جمعت هذه الفرق، ثم فارق الأهداف ثم من سجل أكثر وهكذا، وهذه سنتكلم عنها بوقتها بالتفصيل إن حدثت.

صراع المؤخرة

خارج منطقة الصراع على القمة أو المؤخرة تشكلت مؤخراً منطقة الوسط التي يحتلها فرق الجيش وتشرين والكرامة وهؤلاء الثلاثة ليس لهم بالعير ولا بالنفير، وربما لعبوا من أجل تحسين المراكز وخصوصاً جهة الجيش وتشرين، أما الكرامة فمن الصعوبة بمكان أن يغادر مركزه السابع وقد يخسره إن ساءت نتائجه لكنه بعيد كل البعد عن الهبوط.

فرق الطليعة وحطين والمجد لها 12 نقطة وفريق الوحدة في المؤخرة وله عشر نقاط ومن هذه الحصيلة فإن هذه الفرق الأربعة ستبقى تعيش دوامة الهبوط حتى صافرة النهاية.

أولاً علينا النظر في المواجهات المباشرة بين الفرق المهددة، المجد خارج هذه المواجهات لأنه لعب مع كل المهددين فتبادل الفوز مع الوحدة وتعادل مع الطليعة في لقاءي الذهاب والإياب وتعادل مع حطين في اللاذقية وخسر معه بدمشق، المجد بقي له ثلاث مباريات قوية مع تشرين باللاذقية ومع أهلي حلب والفتوة بدمشق وهي بلا شك لقاءات صعبة يجب أن يحصل منها على بعض النقاط إن اراد النجاة.

بالنظر إلى المواجهات المباشرة بين الفرق المهددة، فهي ثلاث، الوحدة مع الطليعة وحطين مع الوحدة وحطين مع الطليعة، نشير هنا إلى أن هذه الفرق عندها فرصة أكبر من المجد لأن المتبقي للمجد ثلاث مباريات بينما بقية الفرق ستلعب أربع مباريات.

قد يكون حطين أكثر الفرق حظوظاً في المواجهات المباشرة لأنه سيقابل الوحدة والطليعة على أرضه وإن استثمر نقاط هاتين المباراتين فنال نقاطها فسيدخل الأمان تماماً، حطين سيواجه الجيش باللاذقية في الجولة القادمة ثم يلعب مع أهلي حلب بالحمدانية وبعدها يستقبل الوحدة والطليعة على التوالي.

باب النجاة للطليعة مباراته مع الوحدة ثم حطين إن تعادل مع الوحدة فيلزمه الفوز على حطين، فأربع نقاط من هاتين المواجهتين قد تكفيه لأن تعادله مع الوحدة وخسارة الوحدة مع حطين ستنجي حطين والطليعة، ويبقى الصراع قائماً بين المجد والوحدة، الطليعة سيلعب على أرضه في الجولة القادمة مع الفتوة المنافس على لقب البطولة ثم يغادر إلى دمشق لمواجهة الوحدة ويستقبل الجيش على أرضه قبل أن ينهي الدوري على ملعب الباسل بلقاء حطين في اللاذقية.

الوحدة آخر المهددين، مبارياته ليست سهلة وبصيص الضوء للبقاء محدد بلقاءي الطليعة وحطين فهما مهمان جداً لأن نقاطهما مضاعفة، يمكن القول إن الوحدة لديه فرصة إضافية عندما يستقبل الكرامة في الجولة القادمة، وكما نعلم أن الكرامة من الفرق التي تعيش في منطقة الأمان وفريق الوحدة لديه حافز أكبر من ضيفه للفوز، لذلك قد تكون هذه المباراة بوابة النجاة إن نال نقاطها، أما في حال التعادل فستكون نقطة أفضل من لا شيء، بعدها يستقبل الطليعة ولابد من الفوز على فريق من الزمرة نفسها التي تعاني من دوامة الهروب من الهبوط، لذلك ستكون المباراة قمة في التنافس والإثارة ولا مجال للمجاملة فيها، ثم ينتقل الوحدة إلى اللاذقية لمقابلة حطين، وقد يكون حطين في توقيت المباراة بحاجة إليها وإلى نقاطها لذلك ستبدو المباراة صعبة على الفريقين وأكثر صعوبة على الوحدة لأنه يلعب خارج أرضه، المباراة الأخيرة للوحدة ستكون بدمشق مع جبلة وقد تكون المصادفة أن الفريقين يبحثان عن نقاطها، جبلة في إطار منافسته على اللقب والوحدة في إطار الهروب من المؤخرة، وقد تكون المباراة تحصيل حاصل للفريقين، بكل الأحوال يحتاج الوحدة إلى أكثر من ست نقاط للنجاة شرط أن يخسر المجد مبارياته الثلاث المتبقية.

هذه الحسابات هي أولية وهي معرضة للتغيير مع كل مرحلة من المراحل الأربع القادمة، صعوبة المباريات تحددها ثقافة الفرق، ومعلوم في دورينا أن الكثير من الفرق التي تخرج من ضغط المباريات تتعامل مع مبارياتها المتبقية بلا حافز وكأنها خارج السرب.

مستوى معدوم

كنا نتوقع مع اشتداد المنافسة على القمة وعلى الهروب من الهبوط أن نجد مباريات قوية ومثيرة وممتعة، ولكن للأسف لم نجد الأداء الجيد ولم ترتق المباريات إلى مستوى لاعبيها، وكم كانت متابعة مباراة الفتوة مع جبلة مؤلمة لعشاق الكرة السورية نظراً للمستوى المتواضع للفريقين مع فقدان الحلول الفردية عند اللاعبين، أما مباراة الجيش مع الوحدة فكانت أكثر فقراً فنياً وأكثر تواضعاً وظننا أن الفريقين يؤديان تمريناً خفيفاً وكأن المباراة لا تعنيهما من قريب أو من بعيد.

الوحدة لم يكن له أي عذر في الأداء الضعيف الذي قدمه أمام الجيش وخصوصاً أن الجيش كان في المباراة ضيفاً وديعاً، بقية المباريات لم تكن بالسخونة المطلوبة ولم يكن الأداء فيها رفيع المستوى لذلك استغرب المتابعون من هذا الفتور في الأداء من أغلب الفرق في وقت من المفترض أن يقدّم اللاعبون أفضل الأداء في المباريات وخصوصاً الحاسمة منها.

من الدوري

سبعة أهداف سجلتها المباريات الأربع مع العلم أن مباراة تشرين والوثبة مؤجلة حتى يوم الثلاثاء 23/5/2023، وسبب التأجيل مشاركة فريق تشرين في البطولة العربية، حيث لعب الأحد مع الشباب السعودي وتعادل 1/1 وسيلتقي الفريقان مساء اليوم في الثامنة والنصف بالرياض في مباراة الإياب.

احتسب الحكام ركلتي جزاء، سجل الأولى هداف جبلة محمود البحر بمرمى الفتوة وسجل الثانية لاعب الوحدة رامي عامر بمرمى الجيش، وخرج بالحمراء لاعب المجد أسعد الخضر.

على صعيد الهدافين يتصدر القائمة محمود البحر وله أحد عشر هدفاً يليه مهاجم الجيش محمد الواكد وله تسعة أهداف ثم مهاجم الفتوة علاء الدين دالي ومهاجم الكرامة علي غصن ولكليهما ثمانية أهداف.

محمد قلفاط من الوثبة وعبد القادر عدي وسلطان سلطان من جبلة ولكل منهم أربعة أهداف.

مع الإشارة إلى أن مباريات الأسبوع القادم ستقام يوم الاثنين القادم، فيلعب الطليعة مع الفتوة على ملعب حماة البلدي والوثبة مع أهلي حلب على ملعب الباسل في حمص والوحدة مع الكرامة على ملعب الجلاء بدمشق وحطين مع الجيش على ملعب الباسل باللاذقية وجبلة مع تشرين على ملعب البعث بجبلة ويرتاح هذا الأسبوع فريق المجد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن