رياضة

تعادل عادل بين جبلة والفتوة فماذا قال المتابعون عن هذا التعادل؟

| دير الزور- جمال العبدالله

بهدف لهدف انتهى لقاء القوة بين جبلة والفتوة وبقي الفتوة متصدراً وجبلة وصيفاً بانتظار المحطات القادمة الأكثر سخونة ولم ترتق المباراة إلى قمم الدوري، ولعل الأسلوب الذي لعب فيه الفريقان والأجواء الإدارية والعقوبات التي سبقت المباراة ساهمت بتحول القمة إلى مباراة عادية غلب عليها طابع الحساسية والحسابات، وظهر الإصرار على أداء جبلة على عكس أداء الفتوة الذي ظهرت عليه ملامح الحسابات والتخوف من الخسارة، فكان جبلة الأميز في الشوط الأول وتقدم بضربة جزاء مشكوك في صحتها، ومع التحولات التي أجراها مدرب الفتوة في اللاعبين وطريقة الأداء أدرك الفتوة التعادل عبر محاولة ناجحة للجفال الذي استفاد من ضربة ركنية هيأها لليث ومنها لسعد أحمد الذي أدرك التعادل لكن الفتوة عاد إلى منطقته من جديد ولم يحسن إنهاء المباراة لمصلحته ليبقى التعادل سيد الموقف، فماذا قال المتابعون عن هذا التعادل؟

وسيم علاوي مدرب كروي

في مباراة متوسطة خرج الفتوة وجبلة متعادلين ونقطة وحيدة لكل منهما وكانت النتيجة أقرب للعدالة بسبب الروح القتالية التي لعب فيها جبلة على عكس الفتوة الذي أدى مباراة عادية، وقد فرض جبلة أسلوبه مما اضطر الفتوة للاعتماد على الكرات الطويلة والعالية فضاعت أكثر من تسع تمريرات كانت من نصيب مدافعي جبلة ما سهل من مهمته، والذي يجب الإشارة إليه أن الفتوة قد خسر بالتعادل خارج المستطيل وجبلة فاز بالنقطة لأن أداءه كان عادياً وامتداده كان على حساب وسط الفتوة في الشوط الأول، وعندما أحس الفتوة بحراجة موقفه لعب بجدية أكثر فأحسن الجفال وعبد الرحمن الحسين من الاستفادة من التمريرات الأمامية في العمق فكان له ما أراد وحقق التعادل، كما أتيح لجبلة فرص عبر النشيط البديل المهنا الذي كاد يفعلها لكن كراته العرضية مرت بسلام أمام مرمى الفتوة، والتحكيم لم يكن بمستوى المباراة بغض النظر عن ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم، وأقول إن الدوري دوري مكاتب ومباراة الطليعة مفصلية للفتوة وقد يندم الأزرق الديري على خسارته في الذهاب مع الطليعة ونتمنى الفوز للفتوة لتبقى الأمور على حالها.

نصر حميدي عضو تنفيذية

خرج الفتوة وجبلة أحباباً في قمة مباريات المرحلة الثامنة عشرة وقد غلب على المباراة طابع الحسابات وكان جبلة الأكثر حيوية ونشاطاً وخصوصاً في شوطها الأول فيما عاد الفتوة للتوازن مع بداية الشوط الثاني ومع إدراكه للتعادل كثرت الفرص والمناولات ومن الطرفين لكن النهايات لم تكن سعيدة، وقد ظهر وسط جبلة في الشوط الأول أكثر حيوية ونشاطاً مما أجبر الفتوة بعد تعرضه للهدف إلى استخدام الكرات الطويلة والعالية التي أراحت مدافعي جبلة، ورغم محاولات الجنيد والدالي إلا أن التعادل كان الأقرب فيما وضحت الفراغات الكبيرة بين خطي الوسط والهجوم لدى الفتوة ولم يستفد باسل مصطفى وعلاء الدالي من حركتهما مما قلل من خطورة تحركاتهما التي كانت تنتهي بلا فائدة ليبقى التعادل عادلاً بين الفريقين.

الحكم قاسم العرفي

نجح جبلة في فرض أسلوبه في الشوط الأول وتقدم بهدف محمود البحر من ضربة جزاء بعد مباراة صعبة وشاقة، ونجح مدرب جبلة البحري في إيجاد كثافة عددية لفريقه في الوسط مع رقابة محكمة على الدالي والجنيد والكروما فكان الحل الوحيد للفتوة باعتماده على الكرات الطويلة التي لم تجد لأنها كانت من نصيب مدافعي جبلة الذين شكلوا سداً منيعاً أمام مهاجمي الفتوة إلى أن كانت الجولة الثانية وكان المفتاح عند الجفال الذي صنع ركنية ونفذها، وأدرك الفتوة التعادل بوساطة سعد أحمد الذي استفاد من متابعة الليث والقائم لتتوازن الكفة، ومع اقتراب النهاية زادت فرص الفريقين التي كان أخطرها لجبلة لكن لم يكتب لهذه الفرص النهاية السعيدة ليخرج الفريقان متعادلين وكل منهما غير قانع بالتعادل والنقطة.

المشجع يوسف محمد شكيمي

انتهت مباراة النقاط المضاعفة بين الفتوة وجبلة إلى التعادل الذي أبقى الأمور كما هي وظهر جبلة أكثر حرارة من الفتوة الذي لعب على غير عادته فكانت خطة البحري أكثر دقة في السيطرة على الوسط وإحكام الرقابة على مفاتيح الفتوة الذي ارتمى مهاجماه المصطفى والدالي بأحضان مدافعي جبلة، ورغم المحاولات المتعددة للدالي لكنها افتقدت الكثافة الهجومية التي كانت الصفة الأوضح في المباريات الخمس الأخيرة للفتوة والتي فاز فيها ليوقف جبلة زحف غريمه من تحقيق الفوز السادس، وكان التعادل الذي لم يسعد أنصار الفتوة كثيراً لكنه اقتنع بالنقطة التي أبقت فريقهم متصدراً بانتظار الموقعة القادمة مع الطليعة والتي قد تحدد مصير البطل، عموماً فرمل جبلة الفتوة في صراع للدوري الذي بقي مشتعلا بين الفتوة وجبلة وأهلي حلب وبدرجة أقل الوثبة، فلا ندري لمن ستقرع الأجراس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن