مركز وحيد بطرطوس لاستلام موسم القمح..!! … علوش: النقل مكلف وهو على حساب الفلاح والإنتاج المتوقع لهذا الموسم يبلغ 8000 طن فقط

بدأت محافظة طرطوس تحضيرات استلام موسم القمح لهذا العام، وأكد حسان سليمان مدير فرع المؤسسة العامة للحبوب بطرطوس لـ«الوطن» أن الفرع بدأ بتجهيز مركز استلام القمح في العنابية وهو المركز الوحيد للمحافظة حيث أجريت عملية التعقيم للمستودعات وتجهيز الأدوات المخبرية والكادر البشري من مهندسين وعمال وطاقم معلوماتية.

ولفت إلى أن المركز يستلم من الفلاح الأقماح المشولة فقط، بحيث يأتي الفلاح إلى مركز العنابية لاستلام الأكياس الفارغة بقيمة 5 آلاف للكيس الواحد ويسجل دوره وفقاً لذلك ليعاد ثمن الكيس عند استلام القمح مع الفاتورة، وسيعمل المركز يومياً من السابعة صباحاً حتى السابعة مساء من دون توقف.

وأوضح أنه وفق القرار الحكومي فإن نسبة الشوائب مسموحة حتى 23 بالمئة وهي نسبة جيدة بالنسبة للفلاح، والمحافظة ستقدم ميزات أخرى من خلال تزويد السيارات الناقلة للأشوال بالمازوت عبر البطاقة الذكية إضافة إلى تأمين الكهرباء للمركز على مدار الساعة لتفريغ القمح من دون أي عرقلة وتسبب الازدحام بحيث يحصل الفلاح على مستحقاته المالية من المصرف الزراعي بعد ثلاثة أيام كحد أقصى من تسليمه القمح.

وعن محاولات التجار شراء الموسم من بعض الفلاحين عن طريق إغرائهم بأسعار مرتفعة، لفت سليمان إلى أن هذه الظاهرة غير موجودة في محافظة طرطوس وغالباً في كل المواسم يسلم الفلاحون ما نسبته 95 بالمئة من الموسم لأن بعض الفلاحين يقومون بسلق جزء بسيط من موسمهم لمونة الحنطة والبرغل.

وبخصوص تكلفة النقل لكونه لا يوجد سوى مركز استلام واحد لكل المحافظة، بيّن سليمان أن النقل على الفلاح ولكن يمكنهم تجميع أكياسهم باسم جمعية فلاحية في منطقتهم بحيث تقوم سيارة المؤسسة بنقلها من المنطقة في اليوم الذي تسلم فيه سيارة الطحين للمخابز فيها، وفي حال لم يوافق الفلاحون فإنهم سينقلون الأكياس بأنفسهم.

وبين أن التصرف بالكميات يتم من قبل المؤسسة العامة للحبوب لشحنها أو طحنها ثم شحنها، كاشفاً أن هناك خطة لإحداث صويمعة معدنية في مركز العنابية لدوكما المحافظة وخاصة سهل عكار.

بالمقابل أشار رئيس اتحاد الفلاحين بطرطوس فؤاد علوش إلى أن لمحافظة طرطوس خصوصية في موسم القمح وهو الحيازات الصغيرة التي تسبب تكلفة زائدة على الفلاح لكونه ينقل كمياته المحدودة بأجرة سيارة عالية عكس بقية المحافظات الذي ينقل المزارع فيها أطناناً من القمح إضافة إلى مشكلة الحصاد باليد العاملة لكون معظم الأراضي الزراعية جبلية لا تعمل الحصادات فيها وبالتالي وقت أطول وتكلفة أكبر.

وبين أن زراعة القمح بطرطوس بعلية بمعظمها وهي في تزايد مستمر حيث وصلت إلى 8 آلاف طن وهو رقم ممتاز لكون القمح ليس من الزراعات الرئيسية فيها ولكن لو توافرت أسعار وظروف أفضل لكانت الكميات ستكون أكبر.

وعن جودة موسم القمح في محافظة طرطوس أوضحت مديرية زراعة طرطوس أن الحالة العامة لموسم القمح هذا العام جيدة، وبلغت نسبة المساحة المزروعة نحو 17 ألف هكتار، وعملت المديرية على مكافحة الآفات التي تجاوزت نسبتها العتبة الاقتصادية لبعض المواقع. حيث كافحت 450 هكتاراً مصابة بآفة فأر القمح و42 هكتاراً مصابة بآفة حشرة السدنة في منطقتي طرطوس والصفصافة ونحو 10 هكتارات مصابة بآفة الصدأ.

كما تعمل المديرية على تنظيم جداول بالحصادات والدرّاسات على مستوى المحافظة ليتم تزويدهم بالمازوت الزراعي خلال موسم الحصاد.