أعلن مسؤولون أميركيون أن الاجتماع بين الرئيس جو بايدن وأعضاء جمهوريين في الكونغرس مساء أول من أمس الثلاثاء أخفق في التوصل إلى حل الخلاف الدائر بشأن رفع سقف الدين العام للولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس مجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري كيفن مكارثي قوله بعد مغادرته البيت الأبيض: «لم يجر إحراز أي تقدم»، فيما أشار زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إثر اللقاء إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلف عن سداد ديونها، لكنه شدد على أن الوقت ينفد.
من جهته بين الرئيس الأميركي أن التخلف عن سداد الدين العام للولايات المتحدة ليس خياراً واردا، أما المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار فقالت إن الواجب الدستوري يملي على المشرعين الجمهوريين التحرك لرفع سقف الدين، داعية الجمهوريين إلى القيام بذلك بلا قيد أو شرط.
ويشترط الجمهوريون الاتفاق على رفع سقف الدين مقابل تخفيضات في الميزانية وهو أمر يبدو غير قابل للتوافق حالياً، وسط تحذيرات أطلقتها وزيرة الخزانة جانيت يلين من مخاطر التخلف عن سداد الديون.
وتلجأ الولايات المتحدة إلى رفع سقف الدين في مناورة تشريعية تسمح لها بمواصلة دفع فواتيرها ومستحقاتها لدائنيها والأجور لموظفيها.
وحدد سقف الدين حتى الآن عند 31 تريليون دولار، وهو ما يعد رقماً قياسياً لكل الديون السيادية في العالم بالقيمة المطلقة.
وواجهت الولايات المتحدة عام 2011 وضعاً مماثلاً أدى إلى خفض تصنيفها الائتماني، وأزمة أثرت في اقتصادها بشكل كبير.