مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية في تركيا جدد تعهده بترحيل السوريين … مطالب لبنانية بعقد مؤتمر دولي برعاية أممية-أوروبية لحل أزمة النزوح السوري
| وكالات
دعا مسؤول لبناني أمس إلى عقد مؤتمر دولي برعاية أممية-أوروبية وبوجود لبناني-سوري لـ«حل أزمة النزوح السوري» في وقت توعد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو من جديد بترحيل اللاجئين السوريين في غضون عامين من وصوله إلى السلطة.
وخلال لقائه وفداً من الدبلوماسيين والبعثات الدولية المعتمدة في لبنان والدول المانحة وممثلين عن الـ UNHCR في بيروت والبقاع، قال محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة: «إننا لا نتوانى عن مساعدة إخواننا من النازحين السوريين على الصعيد الإنساني».
وأضاف: «استقبلنا مليوناً ونصف مليون نازح سوري تقريباً، مقابل 4.5 ملايين من السكان اللبنانيين»، متسائلاً: هل تقبلون هذه الأعداد في بلدانكم؟ مشدداً على أنه «إذا استمررتم بالدفع للنازحين السوريين، فستكونون بذلك تساهمون بمساعدة مليون ونصف مليون نازح، في مقابل تدمير بلدنا وتهجيرنا».
وتساءل أبو جودة: «لماذا تصرون على دعم النازحين؟ ولماذا لا تعملون على حل هذه المشكلة؟ ولماذا تصرون على تدمير المجتمع اللبناني؟ أتمنى أن تتفهموا أننا نعيش في كارثة». وأضاف: «نحن لا نريد المال ولا المشاريع. هل تقبلون هذا الواقع في بلدكم؟ وإذا كان الجواب نعم عندها سأتقبل هذا الواقع في بلدي. لماذا تقبلون هذا الواقع على وطني لبنان ولا تقبلونه على أوطانكم، لماذا تدمرون وطني»؟
وأضاف: تقولون إن النازحين السوريين لا يستطيعون العودة إلى بلدهم بسبب ممارسات «النظام السوري» ضدهم، وحسب المعطيات والمعلومات، فإن صح هذا القول فإن عدد هؤلاء النازحين لا يشكل إلا نسبة قليلة من النازحين الموجودين في لبنان، ويمكنكم في هذا السياق الاطلاع على العملية الانتخابية التي جرت العام الماضي لإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد حيث سيتبين لكم أن النسبة الأكبر من النازحين السوريين في لبنان قد أعادوا انتخاب الرئيس الأسد لولاية أخرى، فأين يكون الخطر عندها على هؤلاء النازحين؟ وما السبب الذي يمنعهم من العودة إلى سورية؟
وتابع: «هل يمكن لشخص يقول إنه نزح من سورية بسبب وجود خطر على حياته وعلى عائلته أن يتوجه إلى السفارة السورية في لبنان وينتخب ويظل مدعياً وجود خطر؟ إذاً هذا الأمر يدحض الادعاء بوجود خطر على الحياة لعدم العودة وإن كانت الأزمة اقتصادية فيمكنكم مساعدتهم ودعمهم مادياً في بلدهم الأم».
ودعا أبو جودة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بوجود الدولتين اللبنانية والسورية وإيجاد الحلول المناسبة لأزمة النزوح السوري.
في السياق أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أنه «أصبح بإمكان الرعايا السوريين والفلسطينيين اللاجئين في سورية المخالفين لنظام الإقامة في لبنان تسوية أوضاعهم في الدوائر والمراكز الحدودية والمغادرة من دون صدور بلاغات منع دخول بحقهم، في حال عودتهم، شرط قيامهم بدفع كامل الرسوم المتوجبة عليهم».
ولفتت، في بيانٍ نشرته وسائل إعلام لبنانية إلى أنه «لا يستفيد من موضوع البند أعلاه السوريون المسجّلون كنازحين وحاملو الإقامات بصفة نازح»، مشيرةً إلى أنه «يُعمل بهذا القرار حتى 15/6/2023 ضمناً».
على خط مواز توعد مرشح المعارضة للانتخابات الرئاسية في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو، من جديد في كلمة ألقاها خلال تجمع انتخابي في ولاية أضنة بترحيل اللاجئين السوريين في غضون عامين من وصوله إلى السلطة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية الرسمية.
وأكد أوغلو أن المهاجرين الأفغان والسوريين وغيرهم يواصلون الدخول إلى تركيا عن طريق الشريط الحدودي، مشيراً إلى أن تحالف المعارضة ملتزم بتعهداته فيما يتعلق بترحيل اللاجئين من تركيا.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات التركية، البرلمانية والرئاسية، في 14 أيار الجاري.