استمرت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في محاولاتها الرامية إلى حجز مكان لها في التسوية السياسية السورية بعد الانفتاح العربي الكبير على دمشق وعودتها إلى جامعة الدول العربية، وهذه المرة أعلنت أن «موقفها وطني سوري»، وأنها تريد النقاش مع الحكومة السورية لحل الأزمة السورية.
وذكر نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي فيما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» حسن كوجر، في تصريح نقلته وكالة «هاوار» الكردية أمس، أن «الإدارة» لا تعارض إعادة سورية إلى الجامعة العربية، إن كان السبب والهدف منه حل الأزمة السورية! وقال: «تسعى الإدارة الذاتية دائماً إلى حل الأزمة السورية، وأطلقت مبادرة بهذا الخصوص».
ورأى أنه على الجامعة العربية أن تكون الوسيط بين الحكومة والشعب السوري لحل أزمة البلاد، وأن يكون الحل داخلياً وليس خارجياً، ويضمن وحدة الأراضي السورية.
وطالب قرار الجامعة العربية، الذي انهى تعليق عضوية سورية، إضافة إلى مطالبات أخرى واضحة صدرت من عدد من وزراء الخارجية العرب، بضرورة انسحاب كامل القوات غير الشرعية من سورية في إشارة إلى قوات الاحتلال الأميركية الداعمة لـ«قسد» والتركية الداعمة لفصائل المعارضة وتنظيم جبهة النصرة شمال غرب البلاد, واعتبر كوجر، أن الحوار السوري- السوري، هو حجر الأساس لحل الأزمة السورية، وقال: «يجب أن يتم بناء أرضية جديدة من أجل إعادة النازحين واللاجئين إلى سورية، وإن لم تكن هناك أرضية سياسية فلن نستطيع القول إن الوضع في سورية سيستقر».
ودعا الحكومة السورية إلى ضرورة أن تنظر إلى ما سماه «الوضع السوري بشكل مختلف وبواقعية وموضوعية»، وأن يتم حل الأزمة بشكل سياسي وعبر الحوار السوري – السوري، وأضاف: لأنه عدا ذلك «سيؤدي بالبلاد إلى التقسم»!
وختم كوجر تصريحه بالقول «موقفنا وطني سوري، ونريد حلاً للأزمة السورية ضمن سورية، ونريد النقاش مع حكومة دمشق لحل الأزمة السورية بشكل عام، ولدينا برنامج لبناء إدارات ذاتية، ونقول بشكل واضح هدفنا هو حل الأزمة السورية ضمن سورية وعبر الحوار السوري – السوري بما يخدم مصالح الشعب السوري».