نجح المدرب الوطني جورج شكر في إعادة الألق لسلة ناديه الجلاء بعد سلسلة من النتائج المتواضعة في السنوات الماضية، وتمكن من تحقيق انتصارات عديدة على أقوى أندية الدوري هذا الموسم، وبدت لمساته واضحة على أداء الفريق فردياً وجماعياً وفي الشقين الدفاعي والهجومي، لكن وكما يقال «لكل جواد كبوة» فخسر الفريق أمام النواعير، وبدلاً من السعي وتأمين المناخات الملائمة ورفع معنويات اللاعبين والجهاز الفني سارعت الإدارة إلى إقالة المدرب بطريقة لا تمت للاحتراف بصلة وتؤكد بالدليل القاطع بأن أمر التغيير كان مبيتاً قبل خسارة الفريق أمام النواعير، لتشهد سلتنا الوطنية واحدة من الحالات الغريبة والعجيبة والتي تثبت بأننا غير محترفين ومازلنا نعمل بعقلية هاوية وبردات فعل شخصية مكشوفة ومفضوحة.
«الوطن» حيال هذه الإقالة التقت مدرب الفريق جورج شكر وأجرت معه الحوار التالي:
• ما سبب إقالتك من قيادة الفريق بهذه الطريقة؟
بصراحة السبب مع الأسف مجهول، ورغم أنه خلال جلسة منذ نحو الشهر مع لجنة كرة السلة ورئيس النادي كان هناك بعض الملاحظات على أداء الفريق وكيفية معالجتها فنياً وإدارياً وهكذا كانت تجري الأمور رغم أن معالجة بعض الأخطاء من الصعوبة بمكان وخاصة ضمن منافسات الدوري وهذا من بديهيات العمل الرياضي..
• كيف تتم إقالة مدرب فاز على أندية الوحدة والأهلي والجيش؟
الفوز على هذه الأندية هو أمر جيد نسبة لإمكانات هذه الفرق، ولكن نسبة لفترة استعداد فريق الجلاء وانقطاعه عن التمرين لأكثر من شهرين ومن ثم الطلب مني بعد الضغط عليّ من العديد من المحبين للنادي والأصدقاء لإنقاذ الفريق قبل الدوري بأسبوع واحد وبإمكانات محدودة مادية ومن دون أي إضافة للفريق رغم تحفظ الإدارة على بعض اللاعبين فقد تم ترك أمرهم لي لأتحمل مسؤولية إبعادهم عن الفريق قبل الدوري، حيث لن تكون لهم فرصة ووقت كاف للانتقال لأحد فرق المقدمة من دون وجود بديل لكون أغلب اللاعبين وقعوا لموسمين وليأتينا جدول الدوري الغريب ونحن ثالث أو رابع الترتيب لمقابلة فرق الكرامة والجيش والنواعير على التوالي مع معاناة اللاعبين من الإرهاق والإصابات لكون اللاعبين غير جاهزين بدنياً، وحتى أغلبهم لم تكن الإدارة قد تحدثت معهم لاستمرارهم بتنفيذ عقودهم كما أننا لم نستطع التعاقد مع معالج للفريق إلا بعد شهر ونصف الشهر، جميع ما ذكرت سابقاً كاف لضرب مسيرة أي فريق ولكن بتعاون اللاعبين واندفاعهم ومتابعة الإدارة استطعنا الوصول لمكان مقبول ولكن تحملنا في البداية ثلاث خسارات لم تكن لتحصل لو خضع الفريق لفترة استعداد تسبق الدوري بوقت جيد.
• هل صحيح أنه طلب منك الاستقالة عبر الواتس أب؟
مع الأسف هذا الشيء صحيح وتم الأمر عبر رسالة واتس أب من رئيس النادي وهذا أمر غير لائق وغير مهني نظراً لعراقة نادي الجلاء.
• هل صحيح أن هناك أشخاصاً ضمن النادي هم وراء هذه الإقالة؟
لم ولن يشغل بالي هذا الموضوع، ولكن يبدو أنه أصبح سمة لرياضتنا حتى في أعرق الأندية فنياً وإدارياً، وجود الكوادر القديرة في أنديتنا يشكل عقبة أمام وجود البعض وعلى الأغلب البقاء لهم فهنيئاً لرياضتنا على ما هو قادم.
• برأيك هل سيتمكن المدرب اللبناني الجديد من تحضير الفريق في هذا الوقت الحرج من عمر الدوري؟
أتمنى له التوفيق فهو مؤتمن على لاعبين تعب النادي عليهم ما يقرب عشر سنوات ليراهم لاعبين تحسب لهم كل الأندية ألف حساب عند مقابلتهم.
• لماذا لم تتحدث مع رئيس النادي وتستفسر عن الأسباب الحقيقية للإقالة؟
الجميع يعلم أن رئيس النادي طبيب وله من طلاقة اللسان وقوة الحجة الكثير وأيضاً الجميع يعلم مكانتي بين مدربي الأندية السورية ولست بمكان لأعلم إن كان بأدبيات هذه المواقف وكيفية التعامل معها.
• أين ضمان حقوق مدربينا الوطنيين وكرامتهم وأين دور اتحاد كرة السلة؟
يبدو أنه سيكون علينا في لجنة المدربين وأنا أمين سرها أن نقترح على اتحاد اللعبة وجود ضوابط مهنية لاستقدام المدربين من خارج القطر كسنوات الخبرة في تدريب الفرق أو حتى المنتخبات، مع كامل الاحترام لمن يعمل حالياً مع كل الأمنيات أن يقدموا الإضافة الفنية التي يرجوها جميع محبي اللعبة.
• هل من عروض جديدة قادمة لك؟
الدوري دخل المراحل النهائية وعلى الأغلب سآخذ قسطاً من الراحة ومتابعة المباريات القادمة.
ثقتي كبيرة بلاعبي نادي الجلاء بالوصول للفاينال فور وخاصة إذا ما تم استبدال اللاعب الأميركي غير المناسب لإمكانيات الفريق بلاعب سنتر صريح ولديه خبرة المباريات ليقدم الإضافة المطلوبة للفريق ويجاري بذلك باقي الفرق.