سورية

الاحتلال الأميركي متفائل بإعادة فتح معبر غير شرعي يستخدم لتهريب النفط المسروق … «الإدارة الذاتية»: قرار إغلاق «سيمالكا» غير صحيح واتخذ بشكل أحادي!

| وكالات

اعتبرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» أن قرار إغلاق معبر «سيمالكا» الحدودي غير الشرعي بين إقليم كردستان العراق وسورية، غير صحيح، في حين وصف مسؤول أميركي يعمل ضمن صفوف ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ويستخدم المعبر بالتعاون مع «قسد» لتهريب النفط السوري المسروق، أجواء الوساطة التي يقوم بها الاحتلال الأميركي لإعادة فتح المعبر بـ«الإيجابية».
وفي تصريح سابق لـ«الوطن» في كانون الأول من عام 2021، أوضح محافظ الحسكة السابق غسان خليل، أن معبر «سيمالكا» هو عبارة عن جسر عائم أقيم على نهر دجلة، وهو معد لتهريب البضائع وليس لمرور السيارات الثقيلة وإنما الخفيفة، موضحاً أنه وعلى جانبي المعبر هناك أنابيب ممدودة لتهريب النفط السوري المسروق، ذلك أنه في الناحية السورية بمنطقة «طراميش» هناك خزانات متصلة بالأنابيب وفيها يضخ النفط المسروق ويتجه عبر تلك الأنابيب إلى خزانات أخرى موجودة في منطقة زاخو في شمال العراق، وهناك يتم تحميله في صهاريج ومن ثم بيعه إلى الخارج.
ووقتها، ذكر خليل أن إغلاق إقليم كردستان العراقي حينها لمعبري «الوليد» و«سيمالكا» غير الشرعيين مع مناطق سيطرة الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد»، يتعلق بخلافات ما بين «قوات البيشمركة» التابعة لحكومة إقليم كردستان وما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد».
وحسب بيان أوردته وكالة «هاوار» الكردية، قالت «الإدارة الذاتية»: إنه «في ظل استمرار الحصار على مناطقنا ومع استمرار جهود مكافحة داعش وكذلك تعرّض مناطقنا بشكل مستمر لتهديدات مباشرة من تركيا ومرتزقتها، ووسط إغلاق كل المعابر الأخرى مع مناطقنا واستمرار سياسة الحصار ضد شعبنا، تفاجأنا نحن في «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سورية بإغلاق معبر «سيمالكا» الحدودي مع إقليم كردستان من دون إعلامنا بأي أسباب معقولة ولا حتى إطلاعنا على أي تفصيل، قرار الإغلاق الذي تم اتخاذه بشكل فردي أحادي الجانب من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني».
وجاء في البيان: «في ظلّ اعتبار هذا المعبر الشريان الوحيد نحو مناطقنا وهو مسخر من أجل الأمور الإنسانية والمنظمات الداعمة، وكذلك بعض الأعمال التجارية. نرى أن هذا القرار غير صحيح».
على خطٍّ موازٍ، وصف مسؤول أميركي عامل ضمن «التحالف الدولي» وفق وكالة «نورث برس» الكردية أجواء الجولة الثانية من الوساطة الأميركية بين إقليم كردستان العراق و«الإدارة الذاتية»، لإعادة فتح معبر فيش خابور – سيمالكا، بـ«الإيجابية».
وفشلت وساطة أميركية لإعادة فتح المعبر بعد إغلاقه منذ ثلاثة أيام، عبر إشعار أرسلته إدارة معبر «فيش خابور» بإقليم كردستان العراق، المقابل لمعبر «سيمالكا» غير الشرعي شمال شرق سورية، إلى منظمات دولية غير حكومية، أبلغتهم خلاله بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر.
المسؤول الأميركي الذي طلب عدم ذكر اسمه، قال: إنهم أطلقوا جولة أخرى من الوساطة بين طرفي المعبر، كما وصف الأجواء بـ«الإيجابية»، بخلاف الجولة السابقة.
وفي وقت متأخر من ليل الجمعة، قالت إدارة معبر «سيمالكا»، أنه «يمكن لحاملي الإقامات الأوروبية الذين عبروا إلى شمال سورية بقصد الزيارة، العودة من دون أي مدة محددة».
وأعرب المسؤول الأميركي عن تفاؤله في الوساطة التي تسعى «لحل جذري لمعضلة المعبر»، حسب وصفه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن