بحث وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، أمس مع سفير سورية في بغداد صطام جدعان الدندح، التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين، كما ناقش الشمري مع السفير الصيني لدى بغداد تسوي وي، تعزيز العلاقات الثنائية وأواصر التعاون، على حين أعلنت محافظة الأنبار السلامة الأمنية لـ120 أسرة سورية نازحة.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع» أن وزير الداخلية التقى في مكتبه، السفير السوري في العراق، حيث ناقش الجانبان جملة من المواضيع ذات الاهتمام المتبادل، وفي مقدمتها التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين.
ووفق البيان، أشاد الوزير خلال اللقاء، بـ«العلاقة الوثيقة بين العراق وسورية» فيما قدّم سفير سورية من جانبه شكره وتقديره لوزير الداخلية العراقي على «اهتمامه الكبير بتطوير العلاقات الثنائية وتقوية أواصر التعاون».
في سياق متصل، أشار بيان الداخلية العراقية إلى أن الشمري التقى سفير الصين في العراق، حيث ناقش الجانبان عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك، المتعلقة بأهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد وزير الداخلية العراقي، أن «هناك اهتماماً كبيراً من الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية بتوفير الأجواء المناسبة لعمل الشركات الصينية في العراق وخاصة النفطية منها».
من جانبه، أشاد السفير الصيني بـ«الشعب العراقي والعلاقات التي تجمع العراق بالصين»، مثمناً «التطور الكبير على الصعيد الأمني وتسهيل مهمة دخول وخروج الصينيين العاملين في الشركات وغيرها من الأماكن داخل العراق».
من جهة ثانية، أعلن رئيس الهيئة الاستشارية في حكومة الأنبار المحلية مازن أبو ريشة، أمس، عن سلامة الموقف الأمني لـ120 أسرة سورية نازحة إلى المحافظة.
وقال أبو ريشة وفق وكالة «المعلومة»: إن «لجنة من وزارة الداخلية وبالتنسيق مع حكومة الأنبار المحلية شرعت بعملية فلترة الأسر السورية التي نزحت من المحافظات الشمالية إلى مدن المحافظة، لمعرفة سلامة موقفهم الأمني».
وأضاف: إن «العملية أثبتت عدم وجود أي مطلوب بين الأسر السورية للقضاء أو ينتمي إلى المجاميع الإرهابية»، مبيناً أن «عدد الأسر السورية النازحة إلى مدن الأنبار نحو 120 أسرة تم تدقيقها أمنياً من قبل لجنة من وزارة الداخلية والمشرفين على الملف الأمني في الأنبار»
وأكد أن «حكومة الأنبار المحلية خيرت هذه الأسر بالبقاء داخل مدن الأنبار أو النزوح إلى أي محافظة يرغبون الوصول إليها من دون أي قيود أمنية».
بالتزامن، أفاد مصدر أمني في قيادة «الحشد الشعبي» في الأنبار، بقيام قوة من الحشد بمداهمة مناطق مختلفة من صحراء الأنبار الغربية إثر رصدها تحركات جديدة لتنظيم داعش الإرهابي.
وحسب «المعلومة» قال المصدر: إن «قوة أمنية من الحشد نفذت عملية دهم وتفتيش استهدفت مناطق صحراء قضاء حديثة باتجاه مناطق صحراء الحظر بمحافظة الموصل من الجهة الغربية للمحافظة، على خلفية رصدها تحركات لعصابات داعش الإجرامية في تلك المناطق ذات التضاريس المعقدة».
وأضاف المصدر: إن «العملية أسفرت عن تدمير 3 أنفاق سرية بداخلها أسلحة متنوعة، تم تفجيرها عن بعد من دون وقوع أي إصابات في صفوف القوة»، مبيناً أن «الأنفاق المستهدفة تستخدم في عمليات الاختباء وخزن المواد الغذائية والأسلحة».
وأوضح أن «الهدف من العملية هو عدم السماح لعناصر التنظيم الإجرامي بالتوغل والتسلل إلى تلك المناطق ذات التضاريس المعقدة للقيام بعمليات إرهابية»، مشيراً إلى «رصد القوات الأمنية تحركات مجاميع صغيرة لبقايا التنظيم الإجرامي في المناطق الغربية».
وفي وقت سابق، أكد مصدر أمني رفيع المستوى انتشار قوات «الحشد» على طول الشريط الحدودي مع سورية غربي الأنبار لتعزيز الأمن في المنطقة.