مشروع جديد للسكن المؤقت ألف وحدة سكنية جديدة بالتعاون مع الإمارات للمتضررين من الزلزال … محافظة اللاذقية: تقارير تهدم الأبنية بينت أن سببها الغش بمواد البناء وعدم متابعة التنفيذ والتشييد على أرض غير صالحة للبناء.. أغلبها للقطاع الخاص
| اللاذقية – عبير سمير محمود
أكد محافظ اللاذقية عامر هلال العمل المستمر من جميع الجهات في المحافظة لمواجهة تداعيات الزلزال والتخفيف من آثار الكارثة، مع الاستمرار بتوزيع المساعدات الغذائية على المتضررين حتى الوصول للجميع.
وخلال حضوره أعمال الدورة العادية الثالثة لمجلس محافظة اللاذقية لعام 2023، كشف هلال عن التوجه نحو إقامة مشروع جديد مع الجانب الإماراتي لإنشاء ألف وحدة سكنية مؤقتة في مدينتي اللاذقية (500 وحدة) وجبلة (500 وحدة)، لتضاف إلى المشروع السابق بمجموع إجمالي 2 ألف وحدة سكنية مؤقتة.
وذكر هلال أن المحافظة وخلال الساعات القليلة القادمة، ستعلن أول جدول يضم قائمة بنحو 500 شخص متضرر جراء الزلزال ممن يستطيعون الاستفادة من مزايا المرسوم الرئاسي رقم 3، مشيراً إلى العمل بجهد كبير لتفعيل مواد المرسوم بما يخدم شريحة كبيرة من المتضررين بأقرب وقت.
وأضاف المحافظ إن لجنة 555 (المعنية بإحصاء متضرري الزلزال المشمولين بالمرسوم رقم 3) ستصدر بشكل أسبوعي جدولاً جديداً بقائمة من المتضررين حتى الانتهاء من إحصاء كل المتضررين على مستوى المحافظة.
وشدد هلال على الدقة في عمل اللجنة والتنسيق المستمر بين كل الجهات لتفعيل العمل بالمراسيم التي أصدرها الرئيس الأسد بما يساهم في مساعدة المتضررين خاصة ممن تهدمت وتصدعت منازلهم جراء الزلزال، منوهاً بأنه سيتم توضيح آلية العمل والتعليمات التنفيذية لسحب القروض من المصارف.
كما أشار محافظ اللاذقية إلى وجود 1200 بناء متضرر آيل للسقوط بحاجة إلى هدم حسب التقارير الصادرة عن لجان السلامة العامة منها 75 مبنى مرخصاً و30 مبنى مخالفاً، مشدداً على أهمية التزام الجهات المعنية بإجراءات السلامة خلال عمليات الهدم لمنع وقوع أخطاء تؤدي لكارثة جديدة، لافتاً إلى هدم 15 بناء حتى تاريخه، وإلى أن العمل مستمر حتى الانتهاء من كل الأعمال وفق الإمكانيات.
وبيّن هلال أنه وحسب تقارير صادرة عن أسباب تهدم أبنية بفعل الزلزال، كان سببها الغش بمواد البناء وعدم متابعة التنفيذ وتشييده على أرض غير صالحة للبناء، وأغلبها للقطاع الخاص، في حين أن الأبنية التي أنشأتها الشركات الوطنية العامة لم تتهدم وربما تكون قد تأثرت قليلاً ولكنها لم تتهدم.
وعن المرحلة المقبلة، ذكر هلال أنها ستكون صعبة والحكومة تبذل كل الجهود الممكنة لمرحلة التعافي وإعادة إعمار ما دمره الزلزال وفق الإمكانيات، مشيراً إلى استمرار عمل مؤسسة الإسكان وشركات إنشائية لإقامة 4 أبراج مساكن للمتضررين في حي شارع الثورة وبرجين في حي الغراف، منوهاً بالتحضير لإقامة برجين في جبلة بالفترة المقبلة، وتطرق للتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي لإنشاء ألف وحدة سكنية مؤقتة في المحافظة منها مواقع في مدينتي اللاذقية وجبلة، إضافة للتحضير لموقع في قرية اسطامو بمنطقة القرداحة.
من جهته، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، تأثر الواقع الخدمي بتداعيات الحرب والظروف الاقتصادية جراء الحصار إضافة للتأثر بكارثة الزلزال، مشيراً إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء المجلس والجهات الحكومية والأهلية لمواجهة هذه التداعيات والتخفيف من آثارها على المتضررين بشكل عام.
وأشار حبيب إلى أن الأعمال تسير وفق أولويات محددة تبدأ باستثمار الممكن والمتاح من المواد والإمكانات المتوافرة، وذلك بالتوازي مع عمليات الكشف على الأبنية وهدم المتضرر وترحيل الأنقاض مع اتخاذ كل إجراءات السلامة العامة.
وخلال الجلسة، شدد عدد من أعضاء المجلس على ضرورة تعاون جميع الجهات لتخطي آثار الزلزال والوصول إلى مرحلة التعافي فعلياً، مشيرين إلى ضرورة تحقيق العدالة في توزيع المعونات وفق معايير واضحة للوصول إلى جميع المتضررين على مستوى المحافظة.