شؤون محلية

ماذا فعل «البطل» حتى يطالب مجلس دمشق بحجب الثقة عنه؟! … البطل خلال مجلس «دمشق»: فترة استلام أسطوانة الغاز تقل عن 60 يوماً.. وأعضاء: «ما في هيك شي» وكيف توجد في «السوداء»؟

| فادي بك الشريف

استحوذ موضوع التلاعب المكتشف في معمل غاز عدرا والتأخر في رسائل الغاز وانتشار المادة في السوق السوداء، على الحيز الأكبر من جلسة أعضاء مجلس محافظة دمشق، موجهين انتقادهم إلى مدير فرع الغاز الذي لم يقدم إجابات شافية وواضحة عن تساؤلات الأعضاء، متهمين إياه بأن الإجابات ذاتها منذ عدة دورات سابقة من دون أي جديد.

وبينما أكد مدير فرع الغاز بدمشق وريفها حسن البطل أن المدة الوسطية للرسائل هي أقل من 60 يوماً، وإصراره على هذا الأمر وخاصة أن نسبة التنفيذ 85 بالمئة، قال أعضاء في المجلس: «ما في هيك شي»، لافتين إلى وجود تمييع بالأجوبة وعدم ملاءمتها للواقع وخاصة أن مدة استلام رسائل الغاز تتراوح بين الـ 70 والـ 90 يوماً.

وحول وجود الأسطوانات في السوق السوداء، أضاف البطل: «ليس لدي جواب». وقال: هناك شهرياً من 1500 إلى 2000 أسطوانة تالفة بسبب صمامات الغاز يتم استبدالها في معمل الغاز.

وفي السياق، وافق مجلس المحافظة في نهاية الجلسة على رفع توصية بحجب الثقة عن مدير فرع الغاز.

هذا وركزت مداخلات الأعضاء في المجلس على الأسعار الكبيرة التي وصل إليها سعر كيلو السكر في الأسواق لـ9 آلاف ليرة للكيلو الواحد، وتأخر تنفيذ رسائل المادة، إضافة إلى أن الأسعار في صالات تابعة للسورية للتجارة تعتبر أكثر من السوق، في وقت مفترض أن تنقص عنه بمعدل 15 إلى 20 بالمئة.

كما تمت المطالبة برفع توصية بإعادة توزيع عبوات المياه المعدنية في صالات «السورية للتجارة» على البطاقة الذكية، وإعفاء المواد الغذائية المستوردة من الرسوم الجمركية.

وبعد الحريق الذي اندلع أمس الأول ضمن مستودع بطاريات مركبات وقطع تبديل مركبات في الفحامة، طالب أعضاء في المجلس بضرورة منع بيع البطاريات في العاصمة للتعامل بمادة (الأسيد) تلافياً لأي أضرار، مع ضرورة الحد من الصمامات التالفة التي تتسبب بحرائق في العديد من الأحياء.

كما طالب الأعضاء بوضع حد للمولدات العشوائية وضبط عدادات توزيع المازوت، والقيام بحملات رشد للحشرات والقوارض، ومكافحة الكلاب الشاردة.

وفي ردهم على مداخلات الأعضاء، أكد مدير فرع السورية للتجارة بدمشق سامي هليل أن نسبة توزيع مادة الرز وصلت إلى 98 بالمئة وهي الأعلى بين كل المحافظات، مضيفاً: بقي 100 طن لم يتسلمها المواطنون لظروف مختلفة.

وأضاف: بالنسبة لمادة السكر نسبة التوزيع 44 بالمئة في ظل وجود مشكلة على صعيد التقدم للمناقصة الأولى، والمؤسسة بانتظار التوريدات، وخاصة أن المناقصة الأولى فشلت، وتم منذ أسبوع الإعلان عن مناقصة ثانية، علماً أن هذه المشكلة ليست في دمشق فحسب بل في كل المحافظات.

وفيما يخص الزيت، أكد هليل أنه يرتبط أيضاً بموضوع التوريدات، علماً أنه تم الإعلان عن مناقصة لم يتقدم إليها أحد، وحالياً تم الإعلان عن مناقصة ثانية، وخاصة أن الأمر يشمل ملايين العبوات والكيلوغرامات ويتم التوريد وفق مناقصات.

فيما أكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك تمام العقدة أن ارتفاع مادة اللحوم بسبب عزوف بعض المربين عن تسمين الخراف، إضافة إلى جانب وجود تهريب للمواشي عبر المعابر غير الشرعية، مضيفاً: تم تنظيم 450 ضبط مخالفة خلال الربع الأول من هذا العام.

وبين مدير المهن والرخص عثمان رباح أن تعبئة البطاريات في المحال بالأسيد ممنوعة وغير قانوني، ويتم السماح فقط بالبيع، على أن تتم متابعة موضوع تعبئة الأسيد واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن