بدأت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بترميم عدد من المنازل التي تضررت إبان وجود مسلحين إرهابيين في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين خلال الأعوام السابقة.
ووفقاً لـ«أونروا» سيتم الترميم بشكل تدريجي وبدفعات محددة بالعمل والوقت، على أن يكون هناك نحو 11 يوماً كفترة انتظار بين كل دفعة وأخرى، وذلك حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عمن تسمى «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» أمس.
وأشارت «الأونروا» إلى أن الترميم شمل حتى الآن مخيم درعا الجنوبي والأوسط، على أن يشمل في المستقبل المخيم الشمالي.
ونقلت «المجموعة» عن أهالي مخيم درعا ارتياحهم لأعمال الترميم، على الرغم من معاناة بعضهم من صعوبات مختلفة، مثل زيادة أسعار مواد البناء، أو اشتراطات بعض الموردين، أو عدم شمولهم في قائمة المستفيدين، وطالب هؤلاء بضرورة تعديل بعض الدفعات أو إضافة أسمائهم إلى قائمة الترميم في المرات المقبلة.
وسبق أن أطلقت «الأونروا» منتصف نيسان الفائت، مشروعاً لترميم 110 منازل للاجئين في مخيم درعا، حيث أجرت لجنة مختصة زيارة لمنازل في المنطقة المستهدفة، وقدرت حجم الأضرار التي لحقت بها، ووقعت العقود مع أصحابها بناء على دراسات سابقة.
وخلال العامين 2020 و2021، أطلقت وكالة «الأونروا» مشروعاً لترميم منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم درعا، ولكن المشروع شمل فقط 60 منزلاً من بين المئات التي تضررت بسبب الحرب، وواجه المشروع انتقادات حادة من بعض اللاجئين، الذين اتهموا الوكالة بالمحاباة والمحسوبية في اختيار المستفيدين، وحرمان الأسر التي عادت إلى المخيم من حقها في الترميم، لمصلحة منازل تقع خارج حدود المخيم.
وفي تشرين الثاني وكانون الأول الماضيين قامت الأجهزة الأمنية وبتعاون كبير من المجموعات المحلية والأهلية بمدينة درعا، بعملية أمنية بهدف القضاء على وجود إرهابيي داعش، وإعادة الاستقرار لمناطق طريق السد وأحياء درعا البلد والمخيمات.