حذر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمس من وجود النازحين السوريين في لبنان، واعتبر أنهم «خطر متزايد على أرضنا»، مطالبا المسؤولين بالتحرك.
وتوجه الراعي في حديثه خلال عظة الأحد، إلى المسؤولين والنواب اللبنانيين، قائلاً وفق موقع «النشرة» اللبناني: «لو يسمعون كلام الله، لحزموا أمرهم ووحّدوا كلمتهم وعمدوا إلى إجراء المفاوضات اللازمة مع سورية والمجتمع الدولي من أجل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وقد أصبحوا خطراً متزايداً على بلادنا، مطالبين الأمم المتحدة بمساعدتهم على أرض وطنهم».
وأضاف الراعي موجها كلامه إلى المسؤولين والنواب: «على رؤوسكم وضمائركم يقع كلّ هذا الخراب بسبب فشلكم وكبريائكم، والأدهى أن المنطقة في حالة تغيير وتسويات وحوارات وتهدئة، فأين أنتم من جرأة الحوار؟ وإلى أين تذهبون بلبنان جاعلينه أرضاً سائبة؟ فهو ليس ملككم بل ملك الشعب اللبنانيّ الخيّر الذي حافظ عليه بالتضحيات وافتداه بدماء أبنائه الشهداء».
وكانت المديرية العامة للأمن العام اللبناني أعلنت، الشهر الجاري في بيان، استئناف العودة الطوعية للنازحين السوريين، الراغبين بالعودة من لبنان إلى مدنهم.
وأوضحت أنه «في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى مدنهم، تعلن المديرية العامة للأمن العام أنها ستستأنف تأمين هذه العودة الطوعية من لبنان إلى الأراضي السورية».
ودعا محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده الأربعاء الماضي إلى عقد مؤتمر دولي برعاية أممية أوروبية وبوجود لبناني سوري لـ«حل أزمة النزوح السوري».
وخلال لقائه وفدا من الدبلوماسيين والبعثات الدولية المعتمدة في لبنان والدول المانحة وممثلين عن الـ UNHCR في بيروت والبقاع، قال أبو جوده: «إننا لا نتوانى عن مساعدة إخواننا من النازحين السوريين على الصعيد الإنساني».
وأضاف: «استقبلنا مليوناً ونصف مليون نازح سوري تقريباً، مقابل 4.5 ملايين من السكان اللبنانيين»، متسائلاً: هل تتقبلون هذه الأعداد في بلدانكم؟، مشدداً على أنه «إذا استمررتم بالدفع للنازحين السوريين، تكونون بذلك تساهمون بمساعدة مليون ونصف مليون نازح، في مقابل تدمير بلدنا وتهجيرنا».