بينما شهدت عدة مدن يمنية أمس تظاهرات حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني، أدان عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن محمد علي الحوثي الصمت الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدداً على أن الولايات المتحدة الأميركية شريك أساسي لإسرائيل فيه.
وأكد الحوثي في كلمة خلال التظاهرة الشعبية في صعدة شمال اليمن تحت شعار «ثأر الأحرار» الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية، مشدداً على ثبات الشعب اليمني في نضاله وأنّه مستعد لكل التضحيات.
وقال الحوثي للفلسطينيين: إن «المؤامرة التي كانت تحاك ضدكم فشلت ولا تعولوا إلا على نضالكم»، مضيفاً: «لقد تابعنا العدوان الصهيوني وهو يقصف المقابر والمنازل في غزة».
واعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن الأنظمة البائسة التي تملك كل ترسانات الأسلحة والمال تقف اليوم عاجزة عن أن تطلق رصاصة واحدة نصرة لفلسطين.
وشهدت محافظات صعدة وتعز وذَمار والضالع ورَيْمَة وحَجَّة وعَمْران والجوف والمَحْوِيت تظاهرات شعبية حاشدة دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته، تحت شعار «ثأر الأحرار» في أكثر من 20 ميداناً وساحة.
وباركت بيانات التظاهرت الصباحية عملية «ثأر الأحرار» التي أطلقتها حركات المقاومة الفلسطينية ثأراً لدماء الشهداء وردعاً للعدو الصهيوني، كما باركت كل خطوة عسكرية تُقدمُ عليها حركات المقاومة الفلسطينية في مواجهة عدو لا يفهم غير لغة القوة.
وأشاد البيان الموحد الصادر عن التظاهرات، بوحدة الصف الفلسطيني في مواجهة عدو متغطرس، مقدراً تضحيات الشعب الفلسطيني الكبيرة في سبيل انتصار القضية، ومعرباً عن الإدانة الشديدة للصمت الدولي إزاء الجرائم الإسرائيلية في فلسطين.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة شريك أساسي لإسرائيل في العدوان على غزة، مؤكداً وفاء الشعب اليمني لفلسطين واستنفاره الشعبي والعسكري وحضوره للمشاركة الفعلية والمباشرة.
واستنكر البيان، حالة النظام العربي الرسمي «البائس والمخزي»، وشجب «ما آل إليه وضع الجامعة العربية التي لم تعد تمثل الشعوب العربية»، داعياً شعوب الأمة العربية والإسلامية لأن تتحمل المسؤولية وتتحرك بكل قوة لدعم حركات المقاومة الفلسطينية، ومشدداً على أن العدو لن يتمكن من ترميم قدرة الردع لديه.
وأكّد رئيس مجلس التلاحم القبلي في اليمن، ضيف اللـه رسام، أول من أمس السبت، تضامن قبائل اليمن مع المقاومة الفلسطينية في مواجهتها وثأرها من كيان الاحتلال، مشدداً على أن قضية فلسطين هي قضية اليمن الأولى والمركزية، ودعا رسام، القيادة السياسية إلى فتح باب الجهاد وفتح المعسكرات لتجنيد وتدريب قبائل اليمن.
كما أكد رسام أن 92 قبيلة أعلنت مساهمتها بـ5 آلاف رجل مقاتل، مطالباً محور المقاومة أفراداً وقبائل وأنظمة ودولاً بالجاهزية.
وقبل أيام، أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، تأييد اليمن، قيادة وحكومة وشعباً، لكل الخيارات التي تتخذها قيادة المقاومة الفلسطينية لردع العدو الصهيوني، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف مساندة للشعب الفلسطيني ومقاومته المجاهدة ودعمها بالمال والسلاح ومقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية.
وأعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، أول من أمس السبت، أن «ثأر الأحرار» أمام صفحة جديدة من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحَّدةً كالبنيان المرصوص، مشيرةً إلى أن جولة من القتال والمقاومة والصمود انتهت، لكن مقاومتنا بدت من جديد أكثر قوة وعنفواناً.