قاليباف أكد أن إيران من الدول الست الأولى في العالم في مجال الجوفضاء … عبد اللهيان: تطوير العلاقات مع مصر أولوية في السياسة الخارجية
| وكالات
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أمس بأن هناك قناة اتصال مباشرة مع مصر، معرباً عن أمله في أن تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً وانفتاحاً جدياً، على حين أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن بلاده من بين الدول الست الأولى في العالم في مجال الجوفضاء.
وخلال مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، أعرب أمير عبد اللهيان عن أمله في أن تشهد العلاقات الإيرانية-المصرية «تطوراً وانفتاحاً جدياً ومتبادلاً» في إطار سياسة ورؤية حكومة (الرئيس إبراهيم) رئيسي التي تولي أهمية بالغة لتطوير العلاقات مع دول المنطقة ومع دولة مصر الشقيقة والصديقة لكون العلاقات معها تأتي ضمن أولوية سياسة إيران الخارجية.
وتطرق أمير عبد اللهيان إلى ارتقاء مستوى العلاقات بين إيران ومصر وأوضح أن مكتب رعاية مصالح البلدين ينشط في طهران والقاهرة لذلك هناك قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين.
وأوضح أن هناك دولاً تبذل جهوداً وتشجع إيران ومصر على الارتقاء بمستوى العلاقات بينهما، مؤكداً أن طهران ترحب دائماً بتطوير العلاقات مع القاهرة، وهناك لقاءات جمعت رؤساء مكتب رعاية المصالح للبلدين في البلدين.
وفي سياق متصل، تحدث أمير عبد اللهيان عن العلاقات بين طهران والرياض وقال: إن الخارجية السعودية قدمت سفيرها الجديد في طهران الثلاثاء الماضي، مضيفاً: إن إيران ستعين سفيرها الجديد في الرياض في المستقبل القريب.
وحول إعادة فتح سفارتي إيران والسعودية أوضح وزير الخارجية الإيراني: «إن زملائي في الخارجية يبذلون جهودهم منذ أسابيع لإعادة فتح السفارة والقنصلية».
وبشأن المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح أمير عبد اللهيان أن هناك تطورات جيدة مع الوكالة، والطرفان راضيان ونتبادل الوفود بعيداً عن الضجة الإعلامية.
وقال: بما أن نهج الوكالة تقني فأعتقد أنه سيتم إحراز تقدم جيد في الاتجاه الفني وسيعرب الطرفان عن ارتياحهما ورضاهما، وبالطبع، يتم تبادل الوفود بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من دون إعلام أو ضجة.
وأشار أمير عبد اللهيان أن إيران ما زالت تتبادل رسائل مع الأميركيين عبر وسطاء في مسار الدبلوماسية، مشيراً إلى أن إحدى مهام وزارة الخارجية الخاصة تتمثل في محاولة إلغاء العقوبات بالتوازي مع حقيقة أن الحكومة لديها خطة كبيرة واتخذت إجراءات لتحييد هذه العقوبات.
من جهة ثانية، أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف أن بلاده تعد اليوم من بين الدول الست الأولى في العالم في مجال الجوفضاء، معتبراً ذلك نتيجة لحضور الشعب الإيراني في الساحة وفي مرحلة الدفاع المقدس.
وخلال كلمة له في الملتقى الثالث للحوكمة الحديثة في صندوق التنمية الوطنية، أشاد قاليباف بالشعب الإيراني لحضوره المستمر في الساحة، مشدداً على أنه لولا هذا الحضور لما استطاعت إيران إدارة مرحلة «الدفاع المقدس» بنجاح حيث وقف هذا الشعب إلى جانب قواته المسلحة فتم تحقيق النصر على العدو، داعياً إلى التعامل بين هذا الشعب العظيم والحكومة لتحقيق الاقتصاد المقاوم، وذلك وفق ما نقلت وكالة «فارس».
وأشار إلى التغيير الذي يشهده النظام العالمي الجديد في الوقت الحالي، مؤكداً ضرورة أن تجد إيران «الإسلامية» مكانها في هذا النظام كي تتبوأ مكانة أفضل على كلا الصعيدين الإقليمي والدولي، وقال: إن المفكرين والخبراء أجمعوا اليوم ومعهم القوى العالمية وكل الحكومات ودول العالم في الكرة الأرضية على أن العالم على أعتاب تغيير النظام العالمي الحالي.
بموازاة ذلك، كشفت إيران عن نجاحات حققتها في مجال صناعة الطائرات المسيرة، معلنة أن المسيرات الإيرانية قادرة على التحليق المستمر لأكثر من 24 ساعة.
وقال نائب قائد القوة الجوفضائية لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد مجيد موسوي في كلمة بمدينة قم نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»: إن «إيران نجحت في بلوغ مديات مختلفة لطائراتها المسيرة بفضل المعرفة الوطنية، ونجحنا في بلوغ فترة تحليق تتخطى الـ24 ساعة»، مشيراً إلى أن إيران تمكنت من زيادة مدى الصواريخ إلى 2000 كيلومتر لمواجهة التهديد والعدو المتوقعين.
وكشف موسوي عن مناورات صاروخية أجرتها إيران مؤخراً، وشكلت محاكاة للهجوم على أهداف وتهديدات مفترضة كالقاعدة النووية في الكيان الصهيوني وحاملات الطائرات والقواعد الجوية الأميركية، حيث تم ضرب هذه الأهداف المفترضة بدقة خلال هذه المناورات.