على صعيد التحالفات السياسية المتعلقة بالانتخابات البرلمانية التركية يكمن أبرزها في «تحالف الشعب» وهو عبارة عن تحالف سياسي تشكل بين حزب «العدالة والتنمية» وحزب «الحركة القومية» في 20 شباط 2018، تمهيداً لخوض انتخابات 24 حزيران 2018 التي حظي فيها بأغلبية مقاعد البرلمان ومقعد الرئاسة، وحكم التحالف الذي جاء عقب محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، البلاد منذ ذلك الحين.
وفي البداية كان ما حصل تقارباً، تحول إلى «تحالف» غير معلن بين حزب حاكم وآخر كان محسوباً على المعارضة، اتفقا على تحويل نظام الحكم في البلاد من برلماني إلى رئاسي، وتم هذا الأمر بعد تمرير التعديل في 2017.
وفيما بعد أعلن حزب «الاتحاد الكبير» دعمه «تحالف الشعب» في جميع المحطات الانتخابية من دون الانضمام إليه رسمياً، ليوسع التحالف بعد ذلك صفوفه بضم حزب «الرفاه الجديد» فيما أشارت استطلاعات الرأي إلى أن «تحالف الشعب» سيكون له أكبر عدد من النواب، ولكن من دون تحقيق الأغلبية البرلمانية.
ومن أبرز التحالفات أيضاً «تحالف الأمة» المعارض الذي تم تشكيله خلال الانتخابات الأخيرة بين كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب «الخير» وحزب «السعادة» و«الحزب الديمقراطي»، قبل أن يضم حزبين جديدين هما حزب «المستقبل» بزعامة أحمد داود أوغلو، وحزب «الديمقراطية والتقدم» بزعامة علي باباجان، والشخصيتان من القيادات السابقة في حزب «العدالة والتنمية».
أما بالنسبة لـ«تحالف العمل والحرية»، فقد أعلنته أحزاب سياسية ومنظمات مدنية كردية في تركيا، في تشرين الأول الماضي، الاتحاد تحت مظلة تحالف شامل يمثل الأكراد.
ويضم «التحالف» حزب الشعوب الديمقراطي، وحزب «العمل»، وحزب «الحركة العمالية»، وحزب «عمال تركيا»، وحزب «الحرية المجتمعية»، وحزب «اتحاد الجمعيات الاشتراكية»، ودخل الانتخابات تحت شعار حزب «اليسار الأخضر».
التحالف الرابع البارز هو «تحالف الأجداد» الذي ضم أحزاب «الظفر، القويم، العدالة وحزب دولتي»، والذي أعلن عنه سنان أوغان، كمرشح رئاسي عن التحالف.