الخارجية الفلسطينية طالبت الجنائية بإصدار مذكرة توقيف بحق بن غفير … 11 من قادة ومُجاهدي «سرايا القدس» استشهدوا في العدوان الإسرائيلي على غزة
| وكالات
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية محكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة جلب وتوقيف بحق وزير «الأمن القومي» المتطرف في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير، في ضوء دعواته التحريضية لمزيد من الاغتيالات في الضفة، ومطالباته بشن عدوان دموي فيها، كما حصل في قطاع غزة، فيما نعت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين، ظهر أمس الأحد، قادتها وشهداءها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.
وحسب وكالة «وفا»، اعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي، مواقف «بن غفير» رخصة لقتل المواطنين الفلسطينيين، ودعوات لتصعيد عسكري غير مبرر، يعكس عقلية استعمارية توسعية لتكريس عمليات الضم التدريجي للضفة، ومحاولة كسر صمود الشعب الفلسطيني.
وأكدت أن تصريحات العنصري المتطرف «بن غفير» هي دعوات لتعميق التطهير العرقي، وقتل أكبر عدد من المواطنين في الضفة، تحضيراً لاستبدالهم بالمستوطنين.
وشددت على أن مطالبته بتوسيع دائرة الاغتيالات توضح أنها ليست جزءاً من سياسية الحق في الدفاع عن النفس كما يدعون، إنما هي لترويع المواطنين الفلسطينيين نحو الخنوع والقنوط والاستسلام من جهة، ومن أجل بث الخراب والدمار والفوضى حتى يتمكن الاحتلال من استعمال كل إمكانياته العسكرية وتفوقه في كل مجالات الحرب، لإدخالها ضمن قدراته في العدوان على الشعب الفلسطيني، والتعامل معه كميدان وأهداف للتدريب، ومحاولة حسمها سريعاً لتسهيل تنفيذ خططه الرامية إلى السيطرة على أكبر مساحة من الأرض بأقل ما يمكن من السكان.
وطالبت الخارجية الفلسطينية، المجتمع الدولي بإعلان موقف صريح من هذا الوزير الفاشي بمقاطعته وملاحقته قضائياً.
في غضون ذلك، نعت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد في فلسطين، ظهر أمس الأحد، قادتها وشهداءها في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت في بيان عسكري صادر عنها إن «سرايا القدس» تزفّ ثلة مكونة من 11 قمراً من قادتها ومجاهديها الميامين ارتقوا في معركة «ثأر الأحرار» البطولية خلال عمليات اغتيال واستهدافات نفذها الاحتلال الغادر.
وأضاف البيان: إن الشهداء رحلوا بعد مسيرة جهادية عظيمة وبصمات دامغة في مشروع المقاومة والتحرير، ولفت إلى أن ارتقاء الشهداء الأبرار جاء ليؤكد حضور معادلة الواجب فوق الإمكان في الفعل والوعي الثوري لدى أبطالنا الذين أدوا واجبهم الجهادي خلال معركة «ثأر الأحرار» التي جاءت إيماناً بوجوب رد الصاع صاعين للعدو الذي بدأ غدره باغتيال قادة سرايا القدس غيلة.
وجاء في البيان: إن الاحتلال يظن أنه بالاغتيالات يستطيع كسر شوكة المقاومة، التي ستبقى مستمرة بعبق دماء الشهداء الأطهار الذين ننعيهم بكل فخر واعتزاز.
وشدد البيان على أنّ اغتيال القادة لن يوقف مسيرة «سرايا القدس» والمقاومة بل ستكون دماؤهم وقوداً لاستمرار المواجهة والنضال حتى التحرير والعودة.
ومساء أول من أمس، جرى إعلان بدء سريان «الهدنة» بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، عند الساعة الـ10 بتوقيت القدس المحتلة، من مساء أول من أمس السبت، وبدأت الاحتفالات بالانتصار في معركة «ثأر الأحرار».
وبالتزامن مع بدء الاحتفالات، قالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، إنّ ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحدةً كالبنيان المرصوص.
وقبل إعلان التهدئة، ذكرت «القناة الـ13» الإسرائيلية أنّ هناك خشية من توسّع المواجهة وانتشارها، وانضمام حركة حماس إليها، وتوسيع وتيرة الصواريخ ومداها، وتحوّل المواجهة المحدودة والنقطوية إلى معركة.
وبلغت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 33 شهيداً بينهم 6 أطفال و3 سيدات، و190 جريحاً، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
إلى ذلك أصيب واعتقل عدد من الفلسطينيين أمس خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة في نابلس وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح والعشرات بحالات اختناق، كما قامت باعتقال شابين.
وداهمت قوات الاحتلال بلدات قطنة والعيسوية وجبل المكبر في القدس وحلحول في الخليل، واعتقلت سبعة فلسطينيين.
واستشهد ثلاثة فلسطينيين أول من أمس، واعتقل وأصيب آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
من جانب آخر، أعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة إضراباً عن الطعام ليوم واحد فقط، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان وليد دقة وإنهاء عزل جميع الأسرى.
وأوضحت اللجنة في بيان نقلته وكالة «وفا» أن هذه الخطوة هي الأولى ضمن خطوات نضالية قادمة، وذلك في سياق نضال الأسرى المستمر ضد انتهاكات الاحتلال، مشيرة إلى أن استشهاد الأسير المضرب عن الطعام خضر عدنان جعل الأسرى أكثر إصراراً على مواصلة التسلح بالإضراب عن الطعام لمواجهة السجان الإسرائيلي.
وطالبت اللجنة أحرار العالم باستخدام جميع أدوات الضغط والنضال لتحرير الأسير وليد دقة قبل فوات الأوان.