شهدت مدينة تاوزيانت بولاية خنشلة الجزائرية، حالة من الرعب الشديد نتيجة سماع صراخ مخيف وقوي لامرأة، صادر من شقة شاغرة ومغلقة.
وتجمع عدد كبير من الناس أمام المبنى بعد سماع صراخ المرأة، التي بدت وكأنها تطلب المساعدة، في حين قام الجيران بدعوة صاحب المسكن، الذي كان غائباً وأخبروه بأن بيته فيه سيدة لا تتوقف عن الصراخ الذي سمعه كل سكان العمارة، وكل من اقترب من باب الشقة.
وما أثار الرعب هو أنه بعد حضور صاحب المسكن مسرعاً، وبعد تفتيش غرف الشقة، لم يتم العثور على أي أحد، على حين أنهم بمجرد غلق الباب الحديدي الخارجي للشقة، كان يُسمع صراخ المرأة من جديد، وكأنها تستعمل مكبراً للصوت، وبمجرد فتح باب الشقة يتوقف الصراخ.
ودفع خوف سكان المبنى وهلعهم إلى المغادرة إلى ذويهم في مناطق أخرى، بينما عادوا يجرهم الفضول لمعرفة آخر مستجدات هذا الصراخ الغريب.
وإثر تكرار الأمر وانتشار هذه الواقعة، تم تسمية صاحبة الصوت بـ«الجنية»، التي تقيم بشقة من ثلاث غرف.
كما قرر بعض الجيران المقيمين بالعمارة مغادرة مساكنهم باتجاه أهاليهم، خوفاً من مصير مجهول ربما ينتظرهم على حسب قولهم ولأن أبناءهم سكنهم الرعب بعد انتشار إشاعات ممزوجة بالخرافة في ظل العجز عن تفسير الظاهرة.
هذا وطلب سكان المنطقة، بمن فيهم صاحب الشقة، النجدة من «رقاة» من داخل ومن خارج المدينة، لحل هذه القضية.