رياضة

موسم ميلان يتحدد بمواجهة الإنتر في طبعة الشامبيونز الـ68 … ثلاثية السيتي ممرها العملاق الملكي

| محمود قرقورا

تقام اليوم وغداً مباراتا إياب نصف نهائي المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ بنسختها الـ68 حيث يتقابل اليوم الثلاثاء الإنتر مع جاره ميلان في ديربي الغضب على وقع تفوق النيرازوري ذهاباً بهدفين مقابل لا شيء سجلهما البوسني دزيكو والأرميني مختيريان، ويلتقي غداً في ملعب الاتحاد بمانشستر صاحب الملعب مانشستر سيتي مع ضيفه ريال مدريد على وقع التعادل الإيجابي بهدف لمثله ذهاباً حيث سجل للملكي البرازيلي فينيسيوس جونيور وللسيتي البلجيكي دي بروين.

والعنوان الأبرز أن موسم نادي ميلان قد يتحدد من هذه المباراة لأنه بات بعيداً عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري الأبطال في الموسم المقبل وهو الذي يتصدر قائمة الأندية الإيطالية الأكثر فوزاً باللقب بسبع مرات وسبيله للمشاركة في هذه المسابقة خلال الموسم القادم التتويج بهذه النسخة، ويعد وصوله لهذا الدور إنجازاً غير متوقع، ورشحه النقاد قبل ضربة بداية نصف النهائي لخوض مباراة اللقب ولكنه انهار في الدقائق الأولى من المباراة الفائتة وتلقى هدفين ولم يستطع الرد فبات لزاماً عليه الرد بالمثل في لقاء اليوم.

وفي اللقاء الثاني يبدو السيتي مرشحاً هذا الموسم لعبور محطة ريال مدريد وخاصة أن نتيجة الذهاب صبت في مصلحته بعد مباراة تكتيكية عالية من ريال مدريد الذي فرَّط بالتقدم في الدقائق الأخيرة عندما كان الطرف المبادر، ومباراة الذهاب عجز من خلالها السيتي عن الاختراق المعروف عنه فاكتفى بالتسديد البعيد وكان كورتوا بالمرصاد إلا في كرة دي بروين التي أعادت المباراة إلى نقطة الصفر، وغداً سيكون ريال مدريد ممر النادي الإنكليزي نحو الثلاثية التاريخية التي ينشدها المدرب غوارديولا على غرار ما فعل مع برشلونة عام 2009، ومعلوم أن السيتي يتصدر قائمة الدوري الإنكليزي بفارق أربع نقاط عن آرسنال مع احتفاظه بمباراة مؤجلة، حيث جاءت نتائج أمس الأول الأحد كما يشتهي عندما فاز على إيفرتون بأرض الأخير 3/صفر وخسر آرسنال بأرضه أمام برايتون بالنتيجة ذاتها فبات اللقب بالمتناول عند مواطني مدينة مانشستر، ومعلوم أيضاً أن السيتي تأهل إلى نهائي كأس إنكلترا وهو مدعو لمواجهة اليونايتد يوم الثالث من حزيران المقبل على أرضية ملعب ويمبلي وهو الطرف المرشح، ما يعني أن الثلاثية تلوح في الأفق وممرها العملاق الأكبر في القارة وهو ريال مدريد زعيم مسابقة الشامبيونز التاريخي ونادي القرن العشرين في القارة العجوز.

أقدام على الأرض

تفوق الإنتر ذهاباً لم يكن سبيلاً للتكبر وإعلان الأفراح، وها هو مخيتريان الذي اختير رجل المباراة ذهاباً يقول: كنا جائعين لتخطي ميلان ولكن المهمة لم تنته رغم التفوق المريح ذهاباً، ومعلوم أن مباراة الذهاب شهدت تسجيل أكبر لاعبين من فريق واحد في مباراة واحدة، وهي المرة الأولى في تاريخ المسابقة التي يسجل فيها لاعبان بعمر 34 سنة وأكثر.

ومدرب الإنتر سيميوني إينزاكي سيستعيد خدمات لاعبه خواكين كوريا الذي خاض التمرين الأخير كما ينبغي ولكن الصداع في رأس المدرب حول اختيار أي من لوكاكو ودزيكو للبدء أساسياً.

وعلى الطرف المقابل سيستعيد ميلان خدمات لاعبه البرتغالي رافائيل لياوو الذي غاب عن مباراة الذهاب.

والشيء المماثل أن مدرب السيتي الإسباني غوارديولا أمر لاعبيه بالاسترخاء قبل لقاء الرد معتبراً أن المباراة مصيرية وأن الملكي يستطيع قلب الموازين في أي لحظة، وإذا كان السيتي زج بلاعبيه المهمين وحقق المراد أمام إيفرتون في المباراة التي صنع فيها رياض محرز هدفاً للمباراة الرابعة على التوالي فإن أنشيلوتي مدرب الريال أراح كلاً من بنزيمة وآلابا ورودريغو أمام خيتافي أملاً بجاهزيتهم البدنية التامة للقاء الغد، كما جاءت الأخبار الطبية لتعطي التصريح بمشاركة الفرنسي كامافينغا.

وجهاً لوجه

تسعة لقاءات جمعت السيتي مع الريال والحصيلة متوازنة في كل شيء، ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم والأهداف 14/13 لمصلحة الملكي، ويبحث السيتي عن التأهل بمواجهة الملكي خلال الدور نصف النهائي للمرة الأولى في المحاولة الثالثة.

خمسة لقاءات جمعت الإنتر مع ميلان وفاز ميلان مرتين مقابل تعادلين وخسارة كانت ذهاباً والأهداف 3/7 لمصلحة ميلان الذي حسم إحدى المباريات قانوناً 3/صفر.

وسبق للريال أن لعب 11 مباراة في هذه النسخة، ففاز في ثمانٍ مقابل تعادلين وخسارة وأهدافه 26/9 بينما لعب السيتي 11 مباراة، ففاز بست مقابل خمسة تعادلات ليكون النادي الوحيد الذي لم يهزم في هذه النسخة وسجل 27 وتلقى خمسة أهداف.

ولعب ميلان 11 مباراة ففاز بخمس مقابل أربعة تعادلات وخسارتين والأهداف 15/10 بينما لعب الإنتر 11 مباراة ففاز بست مقابل ثلاثة تعادلات وخسارتين والأهداف 18/10.

الصافرة

يقود ديربي إيطاليا الفرنسي توربان الذي قاد نهائي النسخة الماضية بين الريال وليفربول، وفي نسخة هذا الموسم قاد ست مباريات إحداها للإنتر عندما خسر أمام البايرن بهدفين خلال دور المجموعات، وقاد مباراة واحدة لميلان عندما تعادل مع توتنهام بهدف لمثله.

يقود مباراة الغد بين السيتي والريال البولندي مارسينياك الذي قاد نهائي كأس العالم بين الأرجنتين وفرنسا في قطر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن