لا ندافع عن الحكومة.. والمسؤول الفاسد لا يقل إجراماً عن المجموعات الإرهابية … الهلال أمام العمال: مقدمات توحي بانفراجات اقتصادية بعد التقارب العربي
| محمود الصالح
أكد الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال اهتمامه والقيادة السياسية بكل ما يطرحه العمال من قضايا محقة تصب في مصلحة تطوير العمل وتحسين الإنتاج، ورفع المستوى المعيشي للطبقة العاملة.
ونقل الهلال لأعضاء المجلس المركزي للاتحاد العام لنقابات العمال ومن خلالهم لجميع أبناء الطبقة العاملة تحية ومحبة الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أن احتفال عمال سورية هو احتفال مزدوج لأنهم واجهوا زلزالين الأول المجموعات الإرهابية والثاني الزلزال الطبيعي في بداية هذا العام، حيث حموا معاملهم ومؤسساتهم بصدورهم ودمائهم من الزلزال الأول وقدموا التضحيات لإزالة آثار الزلزال الثاني.
وعن إمكانية وجود انفراجات اقتصادية بعد التقارب العربي مع سورية، أمل الهلال ذلك وهناك مقدمات توحي بهذا التحسن وهو الحضور السوري الوازن أمس وأمس الأول في الاجتماعات الاقتصادية العربية في السعودية.
وجدد الهلال تأكيده أنه لولا صمود هذا الشعب والجيش والقائد ودماء الشهداء لما انتصرت سورية، لأن ما كان مخططاً لبلادنا هو تقسيمها ومحوها من الخريطة كدولة فاعلة ومؤثرة في المنطقة.
ونفى الهلال أن تكون قيادة الحزب تدافع عن الحكومة رغم أنها حكومة الحزب، لكنها تدافع عن كينونة الدولة بكل ما يعنيه ذلك من التزام وطني، واصفاً أي مسؤول فاسد بأنه لا يقل إجراماً عن المجموعات الإرهابية التي تدمر وتعيث فساداً في البلاد، وتساءل الهلال: هل مؤسسات الدولة قادرة اليوم على الأداء بشكل أفضل؟ وأجاب بنعم، لكن ذلك يعتمد على إرادة جميع أفراد هذه المؤسسات ومنهم الطبقة العاملة، وهذا ما يجب العمل عليه في المرحلة القادمة، مشيراً إلى أن هناك بعض الإدارات الفاسدة التي كانت تعتمد التخريب في خطوط الإنتاج أو مفاصل العمل لتحقق بعض المكاسب الشخصية الدنيئة.
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أشار بدوره، إلى أن الأرقام التي تعلن عنها الحكومة للدعم المقدم في الموازنة لا تعبر عن الرقم الحقيقي الذي يتم من خلاله الدعم، طالباً بضرورة الانتقال من الدعم المعمم إلى الدعم المخصص.
وبين أن هناك 70 ألف عامل ينتظرون التثبيت منذ أكثر من 15 سنة، إضافة إلى 8000 عامل بعقود مؤقتة ينتظرون تحويلها إلى عقود سنوية، وجميع هؤلاء يقومون بأعمال ضرورية ومهمة في المرافق والمؤسسات العامة، وأشار رئيس الاتحاد العام إلى غياب الخطط الإستراتيجية للحكومة، رافضاً القبول بالاستسلام للواقع.