التقط أهلي حلب أنفاسه وأعاد إحياء آماله في المنافسة على لقب الدوري بعد أن خرج بانتصار ثمين على الوثبة بهدفين مقابل هدف في الجولة التاسعة عشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم، الأهلي واجه صعوبة كبيرة في تخطي مستضيفه بعد مباراة قدم في ربعها الأول أداء جيداً تفوق من خلاله على الوثبة وتمكن البوادقجي فواز من هز الشباك ومع حالة الطرد التي تلقاها لاعبه أحمد شمالي انقلب الفريق رأساً على عقب، حيث تراجع للخلف وترك زمام المبادرة لخصمه في سيناريو شبيه بأغلب مبارياته التي خاضها في جولات سابقة دفع فيها ثمن تراجعه وأهدر نقاطاً كادت تضعه على صدارة جدول الترتيب لو استثمرت جيداً.
مستوى متأرجح
أهلي حلب خرج من عنق الزجاجة حيث كاد أن يفرط في نقاط مباراته مع الوثبة نتيجة حالة الانكماش والتراجع واللعب التجاري ويمكن أن نجد العذر لفريق يلعب منقوص العدد لكن لولا العناية الإلهية والخطأ وسوء تمركز خط دفاع الوثبة وخروج حارسه من مرماه لكانت نتيجة التعادل أنهت أحلامه في العودة لأجواء المنافسة على اللقب، رغم فوز الأهلي يوم أمس لكن ردة فعل الجماهير لم تكن جيدة بالنسبة لما يقدمه الفريق من أداء متواضع مغلف بالنهج الدفاعي في مجمل مبارياته وخاصةً بعد أن يتقدم وهو أسلوب أضر بالفريق في كثير من المباريات، كما أن الأداء لم يتحسن بعد رحيل ماهر بحري وهناك الكثير من الأسئلة التي تطرح حول كيفية قيادة الفريق وانتقاء اللاعبين في التشكيل وحتى البدلاء والبعض يلمح لتدخلات وضغوطات تمارس على الجهاز الفني الذي ليس باستطاعته نقل الفريق إلى ضفة أفضل بدليل المستوى المتأرجح من مباراة لأخرى وعدم الثبات في المستوى لأسباب فنية بحتة.
دعم مالي
الأهلي رغم كل ذلك عاد ليعزز حظوظه وآماله في الفوز بلقب الدوري لكن يحتاج إلى الفوز في جميع مبارياته المتبقية مع حطين في حلب والمجد في دمشق وتشرين في حلب وانتظار المتصدر الفتوة حتى يتعثر، وأي تعادل لفريق أهلي حلب في مبارياته القادمة يعني خروجه من المنافسة حيث باتت الأمور محصورة بينه وبين الفتوة، رغم قلة الدعم وتأخر مستحقات الفريق من مجلس الإدارة لكن الفريق يقدم واجبه في أرض الملعب، وهو اليوم بات مطالباً بإكمال الطريق حتى نهايته خاصةً أن نتائج الجولة التاسعة عشرة قد خدمته كثيراً بهزيمة جبلة من تشرين وفوزه على الوثبة، ما جعله يتقدم إلى مركز الوصافة، وعلى مجلس الإدارة الذي أوقف مستحقات اللاعبين أن يقوم بصرفها لأن الوضع بات يتطلب دعماً مالياً قبل المواجهات الحاسمة.