تحسن الواقع الكهربائي عند زيادة التوريدات النفطية … مدير الكهرباء خلال مجلس «دمشق»: رفع أسعار الكهرباء أصبح حاجة ملحة والوزارة غير قادرة على تحمل تكاليف الصيانة والإنتاج بسبب رفع سعر الفيول
| فادي بك الشريف
أثار سوء تغطية الاتصالات في العديد من أحياء العاصمة استياء وانتقادات عدد من أعضاء مجلس المحافظة بدمشق مطالبين باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الأمر وخاصة بعد قرار رفع الأسعار مؤخراً وأن ينعكس الرفع على الجودة والخدمات وأن يلحظ المواطن فارقاً ملموساً بعد الزيادة. ورداً على المداخلات أكد مدير اتصالات دمشق نعمان باسيل وجود ضعف في التغطية في عدد من المناطق نظرا لحاجة الأبراج إلى تبديل البطاريات.
وأوضح أن هذا الموضوع من اختصاص الهيئة الناظمة للاتصالات على صعيد توريد البطاريات لشركات الخلوي وضمن اهتمامها معتبراً أن لدى الهيئة وكل التفاصيل عن الآلية والإجراءات ولا يمكن لفرع دمشق التحكم بالموضوع وهذا تم التأكيد عليه خلال جلسات المجلس.
وأكد باسيل أن عدد الخطوط المستثمرة بدمشق 557.482 خطاً، وعدد بوابات الانترنت العاملة 344.270 بوابة، منوهاً بضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لتحسين واقع الاتصالات على صعيد معالجة مشكلة تضرر الشبكة الهاتفية بسبب تسرب مياه الصرف الصحي ومياه الفيجة الأمر الذي يؤدي إلى تدني جودة الخدمة وحدوث الأعطال وكثرة الشكاوى.
وأضاف: بلغ عدد مواقع تسرب مياه الصرف الصحي 103، ومياه الفيجة 36 موقعاً، مع العلم أن بعض هذه الغرف هي جزء من مسار الكوابل الضوئية التي تؤمن خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت لكل القطر، مؤكداً أنه في حال حصول عطل على الكوابل الضوئية يؤدي ذلك إلى توقف خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت في جميع المحافظات وفوات عائدات على الشبكة.
وقال مدير شركة الصرف الصحي بدمشق ميخائيل سمعان: المطلوب منا عمل كبير لكن الإمكانيات قليلة، وهناك صعوبات كبيرة بوجود عدد محدود من الآليات، مضيفاً: طلبنا بالمسابقة عمال تعزيل وأرسلوا إلينا «عاملات»؟!
من جانبه كشف مدير الكهرباء لؤي ملحم عن عدة دراسات لرفع أسعار الطاقة الكهربائية، مبيناً أنه بكل قرارات التعرفة التي صدرت سابقاً تتم مراعاة الاستهلاك المنزلي الذي يقل عن 1000 كيلو واط ساعي.
وأضاف ملحم: حتى لو طرأ عليها ارتفاع يكون الارتفاع طفيفاً، مؤكداً أن الارتفاع أصبح حاجة ملحة، لكون الوزارة غير قادرة على تحمل تكاليف الصيانة والإنتاج بالإضافة إلى غلاء سعر الفيول الذي صدر مؤخراً، وبالتالي هناك صعوبات على صعيد تأمين المواد ومختلف المستلزمات.
وجاء توضيح مدير الكهرباء بدمشق رداً على تساؤلات أعضاء مجلس محافظة دمشق فيما إذا كان سينعكس تصريح الوزارة عن ارتفاع سعر الكيلو واط الساعي، إيجاباً على الواقع الكهربائي، ذاكراً بالقول: من المؤكد عند زيادة التوريدات النفطية من فيول وغاز وإجراء الصيانات الكاملة لمحطات التوليد سيتحسن الواقع الكهربائي.
ونوه ملحم بوجود تنسيق مع مؤسسة المياه خلال فصل الصيف من أجل المياه، علماً أن التنسيق دائم ومستمر مع مدير المؤسسة فيما يخص موضوع الضخ.
وحول منطقة الزاهرة الجديدة ومد خط متوسط بطريقة غير فنية وبجانب الصرف الصحي، قال ملحم: يوجد في المنطقة مخرجين وهي كابلات قديمة وتم إصلاحها أكثر من مرة ولتخفيف ومعالجة مشكلة هذه المنطقة تم مد كابلات جديدة، علماً أن الترميم سيتم خلال يومين، مضيفاً: يوجد بجانب الكابلات صرف صحي ناشف نهائياً وحسب كلام المشرف هو ملغي لكن تم ترميمه من المؤسسة لمد الكابلات بشكل آمن على أن ينتهي العمل خلال يومين.
من جانبه قال عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل عمار غانم: بخصوص عدم التزام السرافيس بالوصول إلى نهاية الخط بالإضافة لعمليات التحايل «وضع أكثر من جهاز بآلية واحدة»، تم التأكيد على ضرورة تحديد نقطة بداية ونقطة نهاية كل مسار وأي آلية لا تصل بين النقطتين يتم إيقاف البطاقة الخاصة بخصوص الحصول على المحروقات وهذا ينطبق على الآليات التي يتم تركيب أكثر من جهاز GBS فيها بالإضافة لتحويل أصحاب الآليات المخالفة للقضاء.
وأكد معاون قائد شرطة دمشق العميد أيمن حليمة أن جميع أقسام الشرطة تقوم بدوريات راجلة وسيارة للحفاظ على الأمن العام وممتلكات المواطنين من السرقة أو العبث لافتاً إلى أن المقاعد الإضافية في وسائل النقل الجماعي ممنوعة وتعرض صاحبها لحجز مركبته ونتلقى أي شكوى من المواطنين ومتابعتها لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
بدوره أكد مدير الإنارة وسام محمد أن الورشات تعمل بشكل دائم على إجراء أعمال الصيانة اللازمة لأعمدة وأجهزة الإنارة في كل شوارع المدينة وأحيائها من خلال استبدال اللمبات وتركيب أجهزة إنارة جديدة وصيانة الإنارة في الأنفاق.
مدير الحدائق سومر فرفور أوضح أن ورشات المديرية تقوم بأعمال تقليم الأشجار بشكل دائم وزراعة الأشجار ونباتات الزينة في الحدائق والمنصفات والمسطحات الخضراء ضمن خطة المحافظة لزيادة المساحة الخضراء وإجراء الصيانة اللازمة لألعاب الأطفال والمقاعد لافتاً إلى أنه تمت زراعة ٩٠٠٠ شجرة منذ بداية العام الحالي.
على حين أكد أعضاء المجلس على ضرورة تقديم كل الدعم لعمل الصرف الصحي، بما في ذلك تأمين المازوت لعمل الآليات للقيام بدورها على أكمل وجه، وإدارة الموارد بالشكل الصحيح.
هذا وتركزت مداخلات الأعضاء على ضرورة الإسراع بالإعلان عن أماكن الساحات التفاعلية اللازمة لتخصيص البسطات، وصيانة السرافيس من الداخل.
وطالب الأعضاء بصيانة أجهزة الإنارة في عموم الأحياء وإغلاق أبواب أعمدة وكبائن الإنارة والكهرباء حرصاً على السلامة العامة وعدم سرقة الأكبال ورفع مستوى واقع الحدائق من الناحية الجمالية وتقليم الأشجار وزراعة نباتات الزينة وصيانة ألعاب الأطفال مع بداية فصل الصيف باعتبارها متنفساً للمواطنين.
كما شدد أعضاء المجلس على ضرورة معالجة انتشار الدراجات النارية لما تسببه من إزعاجات وحالات سرقة من البعض، وتكثيف دوريات الشرطة الراجلة والسيارة للحفاظ على الأمن والأمان وخاصة في المناطق التي تشهد انقطاعاً في التيار الكهربائي ليلاً.