عربي ودولي

أوروبا دعت لمعالجة «أوجه قصور» شابت الانتخابات.. و«بوليتيكو»: أبرزت تناقض مواقف بايدن … أردوغان: الجولة الثانية إلى كرسي الرئاسة ستكون بشرى لرؤية «قرن تركيا»

| وكالات

اعتبر الرئيس التركي المنتهية ولايته رجب طيب أردوغان أن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 أيار الجاري، ستكون بمثابة «بشرى» لرؤية «قرن تركيا»، على حين دعا الاتحاد الأوروبي أمس أنقرة إلى معالجة «أوجه قصور» في العملية الانتخابية أشارت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في وقت أشارت فيه صحيفة «بوليتيكو» إلى تناقض مواقف الرئيس الأميركي جو بايدن حيال الانتخابات التركية.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن أردوغان: إن «تحالف الجمهور» بقيادة حزب العدالة والتنمية، خرج من الامتحان الأول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ناصع البياض، مضيفاً «سنقيّم الأيام القادمة بشكل أفضل ومثمر أكثر. وبإذن اللـه سنجعل يوم 28 أيار بشرى لرؤية قرن تركيا».
و«قرن تركيا» رؤية أعلنها أردوغان في تشرين الأول الماضي، وتتضمن برامج وأهداف الجمهورية في المئوية الجديدة.
وتابع أردوغان: «كافحنا من دون الرضوخ للاستفزازات والضغوط، ومن دون استسلام في مواجهة الصعوبات، وإنني أتقدم بالشكر لكل من ساهم في هذا العمل الشاق وبذل جهوداً وتضحيات، وأشكر اللـه ألف مرة لأنه منحني رفقاء مثلكم».
واعتبر أردوغان أن الوقت حان لتتويج النجاح الذي تحقق في انتخابات 14 أيار، بفوز أكبر وقال: «وضع «تحالف الجمهور» الإرادة الوطنية وحب خدمة الوطن والشعب في قلب سياسته».
وشهدت تركيا الأحد الماضي انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتنافس في الانتخابات الرئاسية كل من مرشح «تحالف الجمهور» أردوغان الذي حصل على نسبة 49.5 بالمئة من الأصوات، بينما حصد منافسه الرئيسي ومرشح «تحالف الأمة» زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو نسبة 44.89 بالمئة من الأصوات، أما النائب السابق لليمين المتطرف ومرشح «تحالف الأجداد» سنان أوغان، فحصل على 5.17 بالمئة من الأصوات، بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.
وأول من أمس، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار رسمياً إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 أيار الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات. ​​​​​​​
في المقابل، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل تركيا، أمس إلى معالجة «أوجه قصور» في العملية الانتخابية أشارت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال بوريل في بيان أوردته قناة «سكاي نيوز»: «نلاحظ النتائج والاستنتاجات الأولية للبعثة الدولية لمراقبة الانتخابات التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس أوروبا وندعو السلطات التركية إلى معالجة أوجه القصور المذكورة».
وأضاف: «يولي الاتحاد الأوروبي أهمية قصوى لضرورة إجراء انتخابات شفافة وشاملة وذات مصداقية في ساحة منافسة متكافئة».
في سياق متصل، تحدثت صحيفة «بوليتيكو» عن تناقض في مواقف الرئيس الأميركي الذي كان يدعم المعارضة التركية في الانتخابات، ولكنه غيّر موقفه بعد صدور النتائج.
وذكرت «بوليتيكو» أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدعم «أيّاً من يفوز» في الانتخابات التركية، وقالت في تقرير: إن «بايدن وصف الزعيم التركي رجب طيب أردوغان بالمستبدّ عندما ترشح لمنصب الرئيس، وقال: إن الولايات المتحدة يجب أن تدعم معارضيه»، لكنّ الرئيس الأميركي عاد ليقول يوم الأحد، تعليقاً على الجولة الأولى من التصويت في تركيا، إنه يأمل فقط أن يفوز من يفوز، «فهناك مشكلات كافية في هذا الجزء من العالم في الوقت الحالي».
وفي السياق نفسه، أشارت «بوليتيكو» إلى أن «هذا التناقض المحرج لفريق بايدن يعكس حقيقة غير مريحة»، موضحةً أن «أردوغان قد يكون حاكماً غير ليبرالي أضرّ بديمقراطية بلاده، لكنّ تركيا هي أيضاً حليف إستراتيجي في الناتو».
وحسب الصحيفة، فإن «الحرب في أوكرانيا والصراع المستمر في الشرق الأوسط هما وقائع تعني أن واشنطن لا تستطيع ببساطة أن تدير ظهرها للرجل القوي».
وقال المسؤولون والمحللون الأميركيون السابقون الذين يتعاملون مع مساعدي بايدن إنهم ظلوا صامتين بشأن تفضيلاتهم في الأشهر الأخيرة، فيما يتكهن البعض بأن العديد من مسؤولي الإدارة يفضلون توديع أردوغان.
ومع ذلك، فهم واقعيون بما يكفي لمعرفة أن أردوغان من المرجح أن يفوز، حسب «بوليتيكو»، التي لفتت إلى أن «أداء كمال كيليتشدار أوغلو كان دون التوقعات خلال الجولة الأولى، ما يعطي أردوغان الزخم في جولة الإعادة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن