الخارجية الفلسطينية أكدت أن الاحتلال يستغل صمت المجتمع الدولي للإمعان في جرائمه … روسيا: خطاب عباس في الأمم المتحدة إستراتيجي.. الصين: لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي
| وكالات
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل صمت المجتمع الدولي وازدواجية المعايير للإمعان في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وانتهاكاته الصارخة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، في حين أكد مشاركون في ندوة سياسية، أمس الثلاثاء، بمدينة رام الله، ضرورة الوحدة الوطنية، في حين شدد سفير روسيا الاتحادية لدى فلسطين غوتشا بواتشيدز خلال الندوة على أن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة كان إستراتيجياً ومهماً بنظرة ثاقبة للتوجه نحو حل عادل للقضية الفلسطينية.
وحسب وكالة «وفا»، أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس الثلاثاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي دعا فيها المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة لمدينة القدس الخميس القادم، وتحريضه المتواصل لاغتيال الفلسطينيين، معربة عن استنكارها الشديد لصمت الدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان تجاه هذه التصريحات.
وأشارت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تتعمد تصعيد الأوضاع، وتغلق صفحة من الجرائم لتفتح صفحة أخرى في حرب مفتوحة على الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في عملية تطهير عرقي متواصلة للوجود الفلسطيني، وخاصة في القدس.
في غضون ذلك، أكد مشاركون في الندوة السياسية بمدينة رام الله، على الوحدة الوطنية، وإعادة استنهاض مؤسسات حركة اللاجئين، من لجان شعبية، ومؤتمرات، وفعاليات، وحالة التعبئة والتثقيف للجيل الجديد بالرواية الفلسطينية، بالتزامن مع النشاطات والفعاليات التي يجب البناء عليها.
وحسب «وفا»، شددوا (المشاركون) خلال الندوة التي نظمها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، ودائرتا شؤون المغتربين في منظمة التحرير، ومناهضة الأبارتهايد، بعنوان «75 عاماً على النكبة»، على أهمية الموقف والخطاب السياسي الصلب في صيانة حق العودة، واسترداد كل الحقوق الوطنية، إضافة لإنهاء أي شكل من أشكال الانقسام في مكونات وقوى الشعب الفلسطيني، لمواجهة حكومة الاحتلال المتطرفة.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، عن نكبة فلسطين التي مرت منذ 75 عاماً والألم والتشريد، والمجازر التي ارتكبت من أجل تهجير شعبنا من أرضهم وقراهم، مشدداً على أن بريطانيا والولايات المتحدة هما من تتحملان مسؤولية نكبتنا المستمرة حتى يومنا هذا، لأن بريطانيا أصدرت وعد بلفور عام 1917 بدعم وإسناد أميركي.
من جانبه، طالب سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي بضرورة العمل على إنشاء ائتلاف دولي مناهض «للأبارتهايد» وجرائم الاحتلال، وفرض عقوبات عليه، ومواجهة الانحياز الغربي لكيان الاحتلال بتعزيز علاقتنا بالدول كافة.
من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل أراضي الـ48 محمد بركة: إننا نواجه خطراً كبيراً في ظل حكومة فاشية متطرفة، تقوم بعملية تفكيك متواصلة لأبناء شعبنا، والاستيلاء على الأراضي، وسلسلة الاعتداءات المتواصلة، التي لن نستطيع ردعها من دون الوحدة الوطنية.
بدوره، قال سفير روسيا الاتحادية لدى فلسطين غوتشا بواتشيدز: «شاهدنا خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة، وكان خطاباً إستراتيجياً مهماً بنظرة ثاقبة للتوجه نحو حل عادل للقضية الفلسطينية».
من جانبها، قالت مستشارة سفير جمهورية الصين في فلسطين وانغ شي: إنه لا يمكن أن يستمر الظلم التاريخي الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني إلى أجل غير مسمى، ولا يجوز المساومة على الحقوق المشروعة والتطلعات لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويجب على المجتمع الدولي الإيمان بحل الدولتين والدفع نحو مفاوضات السلام، والاتجاه نحو حل عادل للقضية الفلسطينية.
وأشارت وانغ إلى أن بلادها تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ونيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من جانبه، قال سفير جمهورية جنوب إفريقيا لدى فلسطين شون بينفلدت: إن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم التي تحتاج لحل سريع في الشرق الأوسط، معتبراً أن عام 1948 كان عام تمزيق الوجود الفلسطيني، وأكثر قضية مأساوية في التاريخ الفلسطيني.
في الغضون، أعلنت كتيبة جنين استهدافها قوات الاحتلال في محيط المخيم بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص.
وقالت الكتيبة في بيان لها: إن مجاهديها فجروا عدداً من العبوات الناسفة بآليات الاحتلال في محيط المخيم.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي محيط مخيم جنين، وحاصرت أحد المنازل، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات في المكان، وعقب الاشتباكات، أعلنت وزارة الصحة وقوع 3 إصابات، بينها إصابة في البطن برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي في جنين.
وفي وقت سابق أمس، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات في الضفة الغربية شملت بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية، ومخيم الدهيشة في بيت لحم، ومخيم عقبة جبر في أريحا، واعتقلت 6 أفراد من عائلة واحدة، وقد تصدّى المقاومون لقوات الاحتلال بإطلاق النار عليها.
واقتحمت قوات الاحتلال، فجر أمس، مخيم عقبة جبر جنوب أريحا شرق الضفة الغربية، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة ومحاصرة أحد المنازل في المخيم، ما أدى إلى إصابة مواطن بجروح ومنع طواقم الإسعاف من الوصول إليه.
ونشرت قوات الاحتلال قناصة في عدة بنايات خلال اقتحام مخيم عقبة جبر تزامناً مع حصار أحد المنازل، قبل أن تعتقل 6 مواطنين، وتنسحب من المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية في القدس، وشنت حملة اعتقالات، كذلك، اعتقلت الشاب محمد وليد أبو عواد عقب اقتحام منزله في بلدة ترمسعيّا في رام الله.
وقامت قوات الاحتلال باقتحام بلدة «بيت كاحل» شمال غرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، ليتصدى لها الشبان الفلسطينيون وتندلع مواجهات معها، كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم «عقبة جبر» في مدينة أريحا قبل أيام ومنطقة «السيلة الحارثية» غربي مدينة جنين، واعتقلت شابين من منزلهما.