كشفت الدكتورة إيرينا بوليايفا اختصاصية أمراض القلب عواقب غير متوقعة لهذا المرض.
وقالت: «يعتبر ارتفاع مستوى ضغط الدم أكثر الأمراض انتشاراً في العقود الأخيرة، حتى إن الشباب أصبحوا يعانون منه. ووفقاً للإحصائيات فإن ثلث الأشخاص البالغين في العالم يعانون ارتفاع ضغط الدم».
ووفقاً لها، ارتفاع مستوى ضغط الدم، هو حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم الشرياني. ومن سمات هذا المرض عدم وجود أعراض أو مرض في مراحله الأولية، لذلك فإن معظم الأشخاص لا يشعرون بأي تغيرات مرضية في جسمهم.
وأشارت إلى أن ارتفاع مستوى ضغط الدم لا يسببه عامل واحد، بل مجموعة عوامل: الاستعداد الوراثي، عملية الشيخوخة الطبيعية، سوء التغذية والوزن الزائد، قلة النشاط البدني، الإجهاد المزمن، تناول الكحول والتدخين، الأمراض المزمنة (السكري وامراض الكلى والغدد الصماء).
وأضافت: «إذا لم يشخص المرض في الوقت المناسب، فقد يؤدي إلى عواقب وخيمة. المهم ليس مقدار الارتفاع في مستوى ضغط الدم، بل مدى تأثيره في أعضاء الجسم المهمة. فمثلاً إصابة الكلى يمكن أن تؤدي إلى القصور الكلوي المزمن، لذلك يجب إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للكلى».
وبالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى ضغط الدم إلى تلف الأوعية الحساسة للعيون، ما يسبب ضعف البصر وحتى العمى.
وختمت: «القلب والدماغ هما مستهدفان أيضاً عند ارتفاع مستوى ضغط الدم، حيث إن الضرر الذي يلحقه بهما يؤدي إلى الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. لذلك يجب على كل من يعاني ارتفاع مستوى ضغط الدم مراجعة الأطباء المختصين وإجراء تخطيط عادي للقلب وكذلك تخطيط صدى القلب».