رياضة

إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر … الفيولا للاحتفاظ باللقب للطليان وويستهام قدمه أقرب إلى النهائي … اليوفي في مهمة انتحارية بالأندلس وروما يدافع أمام ليفركوزن

| خالد عرنوس

تعرف جمهور كرة القدم الأوروبية والعالمية أمس على طرفي نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يقام في العاشر من الشهر القادم في اسطنبول وستحدد أربع المباريات الليلة أطراف نهائي مسابقتي الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر، ففي الأولى يطمح الطليان إلى نهائي عاشر يجمع فريقين من بلد واحد وثالث بلغة الكالشيو ويجب على يوفنتوس تجاوز مطب صعب يتمثل بزعيم المسابقة إشبيلية الإسباني في حين روما يزور ليفركوزن في ألمانيا وهو يتقدم بهدف وبالتالي يجب عليه الحفاظ على التعادل بغية بلوغ النهائي المنتظر، أما في المسابقة الأحدث فيطمح (إيه زد) ألكمار الهولندي لتقليد مواطنه فينيورد الذي خاض نهائي النسخة الأولى عندما يستقبل ويستهام الإنكليزي الفائز ذهاباً بهدفين لهدف وعلى الطرف المقابل يدرك فيورنتينا أنه بحاجة إلى ليلة تاريخية ومباراة نموذجية إذا أراد الاحتفاظ باللقب لبلاده عندما ينزل ضيفاً على بازل السويسري الذي باغت الفيولا في فلورنسا ذهاباً، والمباريات الأربع ستنطلق في الساعة العاشرة مساءً بتوقيت دمشق.

موقعة بيزخوان

إذا كانت مباراتا نصف نهائي دوري الأبطال جمعتا أربعة أندية كبيرة واعتبرتا قمتين بسبب القرعة فإن مواجهة إشبيلية مع يوفنتوس بالتأكيد هي قمة نصف نهائي الدوري الأوروبي فالأول هو زعيم المسابقة التي عرفت سابقاً بكأس الاتحاد قبل أن تصبح اليوروباليغ على غرار الشامبيونزليغ برصيد 6 ألقاب نالها جميعها خلال 17 عاماً أخيرة (2006، 2007، 2014، 2015، 2016، 2020) علماً أنه لم يغادر البطولة قبل ربع النهائي إلا وتوج باللقب وهو ما حدث معه في المرات الست السابقة فقد بلغ النهائي 6 مرات وفاز بها جميعاً علماً أن إنجازه الأهم في دوري الأبطال هو بلوغ ربع النهائي مرتين فقط، والطريف أنه خسر كأس السوبر في خمس مناسبات ولم يتوج سوى مرة واحدة بها وكان ذلك على حساب مواطنه برشلونة عام 2006، وبالمقابل يحتل يوفنتوس مكانة مرموقة على الصعيد القاري وخاصة أنه زعيم أندية الكالشيو على كل الصعد وهو أحد خمسة أندية سبق لها التتويج بكل المسابقات الممكنة في عالم الكرة الأوروبية ومنها لقبان بدوري الأبطال ولقب في كأس الكؤوس و3 ألقاب على مستوى الدوري الأوروبي بتسميتها القديمة أعوام 1977 و1990 و1993، علماً أنه أكثر الأندية خسارة لنهائي الشامبيونز (7 مرات)، وهذا ما يشجع لاعبيه ليقاتلوا من أجل لقب هذه المسابقة وخاصة مع الأخبار المتواترة عن تنفيذ عقوبة الخصم من نقاطه بالدوري ما يعني أن التتويج بالدوري الأوروبي هو السبيل للمشاركة بدوري الأبطال للموسم القادم.

تحسن طفيف

وقدم الفريقان موسماً لم يكن بالمستوى المطلوب محلياً وأوروبياً وخاصة إشبيلية الذي عاش في النصف الأدنى من الجدول في الليغا حتى الجولة الفائتة التي فاز خلالها على بلد الوليد 3/صفر، وقد خرج من دور المجموعات على يد السيتي ودورتموند في حين كان وضع اليوفي أفضل، فعلى الرغم من خروجه من دور المجموعات للشامبيونز إلا أنه محلياً بين فرق المقدمة وها هو يحتل المركز الثاني وراء البطل نابولي لكنه مازال تحت طائلة عقوبة حسم النقاط التي أنزلها به الاتحاد الإيطالي سابقاً بسبب مخالفات إدارية ومالية على مستوى عقود الناشئين وقد أعفي منها لكن القضية لم تنته حتى الآن، وقد عانى المدرب أليغري طوال الموسم من إصابات عدد من اللاعبين المؤثرين وآخرهم القائد بونوتشي الذي سيغيب عن لقاء الليلة، وبالمقابل تحسنت نتائج إشبيلية منذ مجيء المدرب خوسيه مينديليبار خلفاً للمدرب سامباولي منذ شهرين فخاض 14 مباراة خلال هذه الفترة خسر مرتين منها فقط مقابل 9 انتصارات و3 تعادلات في المسابقات كافة.

التلميذ يتحدى الأستاذ

على الطرف المقابل سيكون المدرب الشاب الإسباني إكزافي ألونسو مع تحدٍّ كبير عندما يلتقي أستاذه البرتغالي جوزيه مورينو في لقاء الرد وكان الأخير قاد روما للفوز ذهاباً على ليفركوزن بهدف وهي النتيجة التي يعتبرها الطليان كافية للتأهل وخاصة أن روما دأب على تقديم أداء دفاعي رفيع ولم تهتز شباكه سوى ثلاث مرات خلال 6 مباريات أخيرة في أدوار الإقصاء في هذه المسابقة إلا أنها على العموم لن تكون كافية نظرياً وخاصة إذا ما عرفنا أن صاحب الضيافة سجل 16 هدفاً في 6 مباريات خاضها في البطولة بعد حلوله ثالثاً في مجموعته بدوري الأبطال، ويعتبر الطرفان التتويج بكأس هذه البطولة هو الطريق الأمثل لخوض منافسات الشامبيونزليغ في الموسم المقبل، ففريق ليفركوزن فقد الأمل بالوصول إلى مربع الكبار في البوندسليغا عقب إخفاقه بالفوز خلال ثلاث جولات أخيرة، ولم يكن الجيلاروسي أضل حالاً فقد أخفق بالفوز خلال 5 جولات أخيرة فتراجع إلى المركز السادس بفارق 6 نقاط عن الرابع قبل ثلاث جولات من نهاية موسم السييرا A.

يذكر أن ليفركوزن سبق له التتويج بلقب هذه المسابقة عام 1988 وهو أحد تسعة أندية ألمانية بلغت النهائي وتوجت خمسة منها بما مجموعه بسبعة ألقاب بمختلف مسميات المسابقة، وبالمقابل بلغ روما المباراة النهائية مرة واحدة وخسر يومها أمام مواطنه إنتر، وسبق لأندية إيطاليا أن توجت باللقب 9 مرات عبر أربعة أندية من أصل ثمانية خاضت النهائي.

بطل جديد

في المسابقة الثالثة الأحدث تأمل الأندية الأربعة المشاركة بأن تكون البطل الجديد ذلك أن حامل لقب النسخة الأولى (روما) يشارك في الدوري الأوروبي، وربما نشاهد نهائياً إيطالياً- هولندياً من جديد لكن الأمر يحتاج من فيورنتينا ممثل الكالشيو إلى عودة كبيرة على حساب بازل السويسري الذي تقدم ذهاباً 2/1، وفي الجهة المقابلة فإن ألكمار ممثل الكرة الشاملة مطالب برد النتيجة ذاتها والفارق أنه يستقبل ويستهام على أرضه، ويأمل الفيولا الإيطالي وكذلك المطارق الإنكليزي باستعادة الأيام الخوالي فقد سبق للفريقين أن توجا بكأس الكؤوس الأوروبية في الستينيات وإن بدت مهمة الأخير أسهل ذلك أنه متقدم بالنتيجة 2/1 ويحسب له أنه قلب تأخره في لقاء الذهاب في لندن.

فيورنتينا لم يبق أمامه سوى هذه المباراة لإنقاذ موسمه بعدما استقر وسط ترتيب الدوري بعيداً عن مقاعد الهبوط وكذلك عن المقاعد الأوروبية وسبق له أن خسر ثلاث مرات في المسابقة منها اثنتان على ملعبه وسجل 10 انتصارات نصفها خارج أرضه، وبالمقابل خاض بازل 19 مباراة (9 انتصارات و4 هزائم و6 تعادلات) ومنها هزيمة واحدة على ملعبه، وكان بازل تلقى خسارة قاسية يوم الأحد الماضي أمام سانت غالين بنتيجة 1/6 فتراجع إلى المركز السادس بالدوري السويسري الذي يضم 10 أندية. وسجل ويستهام نتائج رائعة في المسابقة (12 فوزاً وتعادلاً وحيداً) ووحده لم يخسر فيها وقد خسر الأحد الفائت أمام برينتفورد صفر/2 ليحتل المركز 16 في البريميرليغ، في حين ألكمار سجل 13 فوزاً و4 هزائم دون أي تعادل وفاز الأحد على إيمن بالدوري المحلي 5/1 فعزز مركزه الرابع.

وجهاً لوجه

– تقابل ليفركوزن وروما في 4 مباريات قبل مباراة الذهاب وكلها في دوري الأبطال ففاز ليفركوزن 3/1 وتعادلا إياباً 1/1 ضمن دور المجموعات عام 2004 وتعادلا في ألمانيا 4/4 كذلك في الدور ذاته عام 2015 قبل أن يردّ روما إياباً 3/2.

– أيضاً جمعت أربع مباريات فريقي إشبيلية ويوفنتوس قبل لقاء تورينو وكلها كذلك بدوري الأبطال وفي دوري المجموعات بالذات، ففاز اليوفي ذهاباً 2/صفر ورد الأندلسي إياباً بهدف عام 2015 وتعادلا في تورينو سلباً ثم فاز اليوفي في إشبيلية 3/1 في عام 2016.

– كانت مباراة الذهاب بين ويستهام وألكمار الأولى بين الفريقين وعلى الطرف المقابل تقابل بازل مع فيورنتينا مرتين في اليوروباليغ بدور المجموعات عام 2015 ففاز بازل في فلورنسا 2/1 ثم تعادلا في سويسرا 2/2.

للتاريخ

– خاض إشبيلية 14 مواجهة مع أندية إيطاليا ففاز بسبع منها مقابل 5 هزائم وتعادلين والخسارة الوحيدة في سانشيز بيزخوان كانت أمام يوفنتوس بنتيجة 1/3 وهي هزيمته الأقسى في حين فوزه الأعلى كان على فيورنتينا عام 2015 بنتيجة 3/صفر.

– واجه يوفنتوس الأندية الإسبانية 68 مرة في كل المسابقات ففاز بـ25 منها وخسر 26 وتعادل 17 مرة وبالطبع آخرها مع إشبيلية في الذهاب بهدف لمثله وسبق له الفوز خمس مرات على الأراضي الإسبانية وأهمها الفوز على الريال ثلاث مرات وعلى برشلونة وعلى فالنسيا وإشبيلية بواقع مرة واحدة.

– 23 مرة تقابل ليفركوزن مع الأندية الإيطالية ففاز بخمس منها فقط وتعادل 5 مرات مقابل 13 هزيمة ومنها ثلاث مرات على أرضه كانت أمام بارما وأتلانتا ويوفنتوس وهي أقساها بنتيجة صفر/2، وسبق له الفوز على لازيو 4/صفر عام 2015.

– قابل روما الأندية الألمانية في 28 مباراة بما فيها مباراة الذهاب مع ليفركوزن وسجل فيها 10 انتصارات و15 هزيمة و3 تعادلات، ومنها فوزان فقط خارج أرضه، على حساب هامبورغ 3/صفر عام 2000 ضمن اليوروباليغ والثانية عام 1988 على نورمبرغ بنتيجة 2/1 لكنه خسر بالمقابل 1/7 أمام البايرن في الأولمبيكو عام 2014.

– واجه بازل أندية إيطاليا 11 مرة قبل لقاء الفيولا ذهاباً والحصيلة 4 انتصارات و5 هزائم وتعادلان، وهزيمته الوحيدة في ملعبه كانت أمام روما 2/3 في عام 2010 ضمن دور المجموعات لليوروباليغ.

– وخاض فيورنتينا 10 مباريات مع الأندية السويسرية قبل هزيمته الأخيرة في فلورنسا، ففاز بنصفها وتعادل مرتين وخسر 3 مرات، وقد سجل ثلاثة انتصارات في سويسرا كانت على حساب لوسيرن عام 1960 في كأس الكؤوس الأوروبية بثلاثية وغراسبورز مرتين، عام 1998 بنتيجة 2/صفر وعام 2013 بنتيجة 2/1 وكلاهما في اليوروباليغ.

– التقى ألكمار 14 مرة مع أندية إنكلترا فخسر سبعاً منها وتعادل 5 مرات وفاز مرتين كانتا على حساب إيبسويتش 4/2 في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1981 بعدما خسر ذهاباً صفر/3، والثانية على نيوكاسل في المسابقة ذاتها عام 2007 بنتيجة 2/صفر.

– مباراتان فقط خاضهما ويستهام مع ناد هولندي هو دين هاغ في ربع نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1976 ففاز دين هاغ 4/2 ذهاباً وردّ ويستهام إياباً 3/1 وتأهل يومها بفارق الأهداف خارج الأرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن