تلقت «الوطن» في الأيام الماضية اتصالات وشكاوى عديدة من مزارعي الحمضيات والزيتون في محافظة طرطوس يتحدثون فيها عن حرمانهم من السماد الآزوتي وغيره منذ عدة أشهر وحتى الآن رغم الحاجة الماسة لهذه المادة مؤكدين أن هذا الحرمان سيؤدي إلى نتائج سلبية جداً على الأشجار والإنتاج في الموسم القادم وما بعده.
وذكر الشاكون أنهم راجعوا الزراعة ووحداتها الإرشادية كما راجعوا الروابط الفلاحية واتحاد الفلاحين وفروع المصارف الزراعية للحصول على المادة من دون جدوى حيث كان الرد لهم أن المتوافر من السماد هو للقمح حصراً ولم يتم تخصيص الحمضيات والزيتون وغيرهما بأي كميات.
رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش شاطر الفلاحين شكاويهم وأوضح أن وزارة الزراعة تعاقدت لاستجرار ثلاثين ألف طن من السماد الآزوتي للموسم الزراعي 2022-2023 من دولة صربيا وهذه الكمية تكفي نصف احتياج القمح على مستوى البلد ولقلة التوريدات تم حرمان باقي المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة والتي تختص بها محافظة طرطوس وهناك مطالبات عديدة وكتب ومراسلات إلى الجهات المعنية بهذا الشأن من دون نتيجة.
وأضاف علوش: وبما أن سعر كيس السماد في السوق الحرة تجاوز ثلاثمئة ألف ليرة لم يتمكن معظم الفلاحين من تسميد محاصيلهم الزراعية ما أدى إلى تدني مستوى الإنتاج وتراجع المردود لهم.
وختم بالتمني من الجهات المختصة الأخذ بعين الاعتبار خصوصية محافظة طرطوس ودعم الزراعات الرئيسية فيها إلى جانب القمح وباقي المحاصيل الثانوية.
مصدر في المصرف الزراعي بطرطوس أكد أنه تم توزيع سوبر فوسفات أسود للأشجار المثمرة، أما الآزوت فهو حصراً للقمح وبالتالي لم يتم توزيع أي كمية منه للحمضيات والزيتون ولم تصدر تعليمات جديدة بخصوصه.