أكد أن ماكرون عاجز أمام واشنطن.. وموسكو: تدفق الأسلحة إلى كييف يتزايد .. ودعوات لزيلينسكي بالاستقالة … لافروف: لم نتسلم أي مقترحات جديدة بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية
| وكالات
بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن بلاده لم تتسلم أي مقترحات حتى الآن من دول أميركا وإفريقيا بشأن التسوية الأوكرانية، ومشيراً إلى تبعية الرئيس الفرنسي للولايات المتحدة، صرح الصحفي الأميركي سيمور هيرش بأن مجموعة من الدول بقيادة بولندا تدعو سراً الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإنهاء الصراع في البلاد حتى على حساب استقالته، ليعلق الكرملين على ذلك بأن تدفق الأسلحة على أوكرانيا آخذ في الازدياد.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي أمس في موسكو: إن «وزير الخارجية البيلاروسي سيرغي فيودوروفيتش ألينيك، ذكر أن هناك مبادرات أخرى: المبادرة البرازيلية، ومبادرة رئيس جنوب إفريقيا، وفي كلتا الحالتين، استجبنا للنداءات الموجهة إلينا من أميركا اللاتينية، والأصدقاء الأفارقة، ونحن على استعداد للنظر في أي من مقترحاتهم، التي تمليها الرغبة الصادقة في المساهمة في استقرار النظام العالمي، ولكن حتى الآن، على خلاف جيراننا الصينيين، لا البرازيليين ولا الأفارقة، لم نر أي شيء على الورق».
وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن الدول الغربية تصر على أنها مستعدة للنظر فقط في «خطة السلام» للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في سياق تسوية حول أوكرانيا، لكنها لا تقبل المبادرات التي تقول موسكو إنها مستعدة لمناقشتها.
وفي وقت سابق، صرح رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، بأن روسيا وأوكرانيا وافقتا على وساطة القادة الأفارقة لبحث آفاق الأزمة الأوكرانية ضمن مبادرة السلام.
من جهة ثانية، أعرب لافروف في حديث لقناة «تسارغراد» عن اعتقاده أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ربما يتفهم عجزه بنفسه، ويشعر بالتبعية للولايات المتحدة، إلا أنه لا يستطيع أن يفعل شيئاً.
وقال لافروف: «يشبه ذلك ما يقولونه إن صياح الديك لا يجلب الصباح» مشيراً إلى أنه يظن عدم ارتياح إيمانويل ماكرون لتبعية أوروبا للولايات المتحدة، ورغبته في الاستقلال الأوروبي عن سياساتها، وله لذلك «الشرف والثناء»، إلا أنه لن يستطيع أن يفعل شيئاً حيال ذلك.
وشدد لافروف على أن الغرب يواصل تصعيد الموقف في أوكرانيا «بهدف القضاء على روسيا»، ورداً على ما يقولونه إن «روسيا أدارت ظهرها للغرب»، قال لافروف: «لم يدر أحد ظهره لأحد، أو بالأحرى فقد ابعد الغرب نفسه، وداس على مصالحه بنفسه».
في المقابل، قال هيرش: إن مجموعة من الدول بقيادة بولندا تدعو سراً الرئيس الأوكراني لإنهاء الصراع في البلاد حتى على حساب استقالته، مضيفاً إن زيلينسكي يرفض مقترحات تلك الدول بإنهاء الحرب، في الوقت الذي بدأ فيه يفقد الدعم بين جيرانه.
جاء ذلك في مقال نشره هيرش بصفحته بعنوان «قضية اللجوء الأوكراني» يتناول فيها قضية تدفق ملايين النازحين الأوكرانيين إلى أوروبا، حيث يقول إن جيران زيلينسكي يدفعونه نحو السعي لتحقيق السلام في محاولة لوقف ذلك.
وتابع هيرش: إن «واشنطن بوست» نشرت، السبت الماضي، كشفاً لوثائق استخبارية أميركية سرية تظهر أن الرئيس الأوكراني، من خلال عمله خلف ظهر إدارة البيت الأبيض بقيادة (الرئيس جو) بايدن، دفع بقوة في وقت سابق من هذا العام لسلسلة موسعة من الهجمات الصاروخية داخل روسيا، وكانت الوثائق جزءاً من سلسلة كبيرة لمواد سرية نشرها مجند في القوات الجوية رهن الاحتجاز في الوقت الحالي.
وتعقيباً على ما تحدث فيه هيرش أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إن تدفق إمدادات الأسلحة والذخيرة إلى كييف آخذ في الازدياد، وتلك حقيقة نراها على أرض الواقع.
جاء ذلك في الإفادة الصحفية لبيسكوف أمس الأربعاء، ردا على تقرير بشأن دعوة مزعومة لمجموعة من البلدان، بما في ذلك بولندا، لإنهاء الصراع، حيث تابع: «لا أعرف كيفية تناول بيانات هذا الصحفي (هيرش)، وما ندركه هو الحقائق الملموسة، ونحن نرى تدفق الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا الآخذ في الازدياد، كما نرى تزايداً في مستوى الخصائص التكتيكية والتقنية للأسلحة التي يتم توريدها».
وفيما بدا أنه تأكيد لصحة كلام بيسكوف، أعلن الرئيس البولندي أندريه دودا، أن وارسو سلمت معظم طائراتها المقاتلة من طراز «ميغ-29» إلى أوكرانيا.
وقال الرئيس البولندي في تصريح أمس: «لقد سلمنا كل طائراتنا من طراز ميغ-29 تقريباً إلى أوكرانيا، وهو ما طلبت منا كييف القيام به»، وذلك وفق «روسيا اليوم».
في سياق منفصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا عن تدمير مستودع ذخيرة ضخم ومجهز في نيكولاييف وإحباط هجمات لقوات كييف إضافة إلى مقتل 735 جندياً ومرتزقاً.