أعلن الجيش الصيني استعداده للرد بشكل ساحق على «أي شكل من أشكال التحرك لاستقلال تايوان»، وذلك رداً على المعلومات حول استعداد الولايات المتحدة لتسريع وتيرة بيع أسلحة وتقديم مساعدات عسكرية أخرى للجزيرة.
جاء ذلك رداً على تقارير حسب وكالة «أسوشييتد برس» أفادت بأن الرئيس الأميركي جو بايدن يستعد للموافقة على بيع أسلحة بقيمة 500 مليون دولار إلى تايوان، إضافة إلى إرسال أكثر من 100 خبير عسكري لتقييم أساليب التدريب وتقديم اقتراحات لتحسين دفاعات الجزيرة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تان كه في، في بيان نشر على الإنترنت أمس أن «التصاعد المستمر أخيراً في التعاملات بين الجيشين الأميركي والتايواني، هو بمنزلة خطوة خاطئة وخطيرة للغاية».
وقال المتحدث الصيني: «إن الجيش الصيني يواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات، وسيسحق بحزم أي شكل من أشكال الانفصال أو الاستقلال التايواني إلى جانب محاولات التدخل الخارجي، وسيدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة أراضي الصين».
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، أن الصين تعارض بشدة مبيعات الأسلحة الأميركية الأخيرة لتايوان، معتبراً أن هذا الموضوع يقوض بشكل خطير سيادة الصين ومصالحها الأمنية والعلاقات الصينية الأميركية والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وأضاف ماو: إن بكين ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقوية لحماية سيادتها ومصالحها الأمنية.
وتشهد العلاقات بين الصين والولايات المتحدة توتراً ازدادت حدّته في الأشهر القليلة الماضية على خلفية تبادل زيارات بين مسؤولين تايوانيين وأميركيين، كان آخرها استقبال رئيس مجلس النواب الأميركي لرئيسة تايوان، إذ تؤكد الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ من البر الرئيسي وترفض بشكل مطلق التدخل في شؤونها الداخلية وتطالب واشنطن بالتخلي عن عقلية الحرب البادرة.
من جهة ثانية، وصف المتحدث باسم مكتب مجلس الدولة الصيني لشؤون تايوان، ما شايو غوانغ، زيارة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تراس إلى تايوان بأنها «كوميديا حول استقلال تايوان».
وتعليقاً على زيارة تراس إلى تايوان، قال ما شايو: «كما ترون، فإن الحزب التقدمي الديمقراطي في تايوان ينفق أموال دافعي الضرائب من المواطنين العاديين لشراء بعض السياسيين المتقاعدين المناهضين للصين ممن سيلعبون كوميديا استقلال تايوان استناداً إلى القوى الخارجية»، مشيراً إلى أن ذلك «لن يغير حقيقة أن تايوان جزء من الصين، ولن يهز الوضع الدولي لمبدأ الصين الواحدة».
ولفت ما شايو كذلك إلى أنه وفقا لبعض التقارير الإعلامية التايوانية، فقد تمت دعوة «هذا الشخص» إلى تايوان من مؤسسة التبادل عبر المضيق، وقال: «لقد قام الحزب الديمقراطي التقدمي لتايوان مؤخراً بعدد من أنشطة التفاعل الخارجي من خلال هذه المؤسسة، وقد اتخذنا بالفعل إجراءات تأديبية بحقه. وإذا كانت التقارير صحيحة، يمكننا اتخاذ إجراءات جديدة».