ذكرت وسائل إعلام العدو، أمس الأربعاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت أكثر من 3200 من عناصرها تأهباً لـ«مسيرة الأعلام» المقررة اليوم الخميس.
وأشارت بعض التقارير إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بنشر منظومة «القبة الحديدية» في القدس المحتلة، استعداداً لاحتمال إطلاق صواريخ على المدينة أثناء «مسيرة الأعلام»، وتشمل الاستعدادات «اعتماد التكنولوجيا وضباط الشرطة العلنيين والسريين»، وفق الإعلام الإسرائيلي.
وقال موقع «آي 24 نيوز» الإسرائيلي: إن قوات الاحتلال أعلنت جاهزيتها وسط دعوات الفلسطينيين في القدس إلى رفع الأعلام الفلسطينية في مواجهة تلك المسيرة.
وفي حال خرج المقدسيون فعلاً في مسيرة أعلام مضادة، فإن قوات الاحتلال ستعمل على ألا تتجاوز المسيرة شارع صلاح الدين المقابل لباب العمود، وفق الموقع الذي أشار إلى أن المسيرة لن تمر عبر باحات المسجد الأقصى «رغم المطبوعات الكاذبة ومحاولات التحريض».
وأوضح الموقع أن «استعدادات شرطة الاحتلال الإسرائيلي تأتي في ضوء ما نشرته كتائب القسام مساء أول من أمس الثلاثاء عبر «تليغرام»، وفي خلفيته صور قذائف صاروخية حملت شعار «سيف القدس.. لن يغمد».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق أن المؤسَّستين الأمنية والعسكرية لدى الاحتلال الإسرائيلي رفعتا مستوى الاستنفار والتأهب قبيل «مسيرة الأعلام» التي ستجري اليوم الخميس، معربتين عن تخوفهما من صواريخ المقاومة، كما تحدّثت عن نشر منظومة «القبة الحديدية» في منطقة القدس المحتلة.
ووفق موقع «والاه» الإسرائيلي، حذرت مصادر في المؤسستين الأمنية والعسكرية من أن التصريحات غير المسؤولة من جانب وزراء في الحكومة وسياسيين آخرين بشأن الحرم القدسي والقدس قد تشعل الأرض، داعيةً إلى «عدم ربط مسيرة الأعلام» بالحرم القدسي في أي تصريح.
وأشارت مصادر للموقع إلى أن من المستحسن أن يتجنب وزراء، مثل المتطرف بن غفير وغيره من السياسيين، التصريحات المتطرفة مع وجود خوف كبير من أن يستخدموا هذا الأمر لإشعال المنطقة.
وبدأت معركة «سيف القدس» في العاشر من أيار 2021 نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في القدس، واستمرت 11 يوماً، وقد قامت المقاومة الفلسطينية خلالها باستهداف مراكز إسرائيلية مهمة، واستخدمت صواريخ وصلت إلى «تل أبيب».
ونتيجة لإطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ تجاه القدس المحتلة وتصاعد ردها على العدوان الإسرائيلي وتحذيرها الاحتلال من تنفيذ «مسيرة الأعلام»، ألغت قوات الاحتلال المسيرة للمرة الأولى في القدس المحتلة.
وعام 2022، تخوّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من «احتمال إطلاق المقاومة صواريخ نحو القدس»، واستعدت (قوات الاحتلال) لإجلاء المشاركين في «مسيرة الأعلام».
وتأتي «مسيرة الأعلام» هذا العام بعد أيام على شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة المحاصر، بحيث استُشهد جرّاء الغارات الإسرائيلية أكثر من 30 فلسطينياً، وأُصيب آخرون نتيجة الغارات التي استهدفت منازل المدنيين ومواقع المقاومة في مناطق متعددة في القطاع.
ورداً على العدوان الإسرائيلي، الذي استمر أياماً، على قطاع غزة، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية «ثأر الأحرار».
واستهدفت المقاومة بنحو 1100 صاروخ على الأقل مستوطنات محيط غزة ومستوطنات في عمق كيان الاحتلال.
وفي 13 أيار الجاري، جرى إعلان بدء سريان الهدنة بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة عند الساعة العاشرة بتوقيت القدس الشريف من مساء السبت. وبدأت الاحتفالات بالانتصار في معركة «ثأر الأحرار».