ثقافة وفن

2015 عام الشائعات الفنية … شائعات الوفاة والزواج والطلاق تلاحق النجوم السوريين والعرب

| وائل العدس

الشائعات والشهرة صنوان إذ طالت الشائعات كل شخصية مشهورة خصوصاً في الوسط الفني. وفي الآونة الأخيرة، ازدادت الشائعات انتشاراً وأصبح من الصعب السيطرة عليها وذلك نظراً إلى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي.
وضج عام 2015 بالكثير من الشائعات التي لم ترحم كبيراً ولا صغيراً، وقد تنوعت بين الوفاة والزواج والطلاق والإصابة بالجنون.
بعض النجوم يستفيدو من تلك الشائعات التي بالضرورة تقيس مدى اهتمام الجمهور بأخباره، وما يدور حوله من قصص وإن لم تكن حقيقية، لكن الدعاية السلبية عبر ترويج شائعات الوفاة والطلاق من الألعاب الخطيرة التي يلجأ إليها أهل الفن أحياناً، وقد يلجأ البعض للفت النظر إلى عمل جديد، أو التغطية على إخفاق ما باستدرار عطف الجمهور.
وفي الوقت نفسه من غير المتوقع أن تتوقف الشائعات ما دام الفنانون محط اهتمام الناس ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، لذلك لا يسع هؤلاء سوى الانتظار وترقّب ما ستحيكه لهم أنامل المغرضين أو هواة نشر الشائعات.
محلياً

كان الوسط الفني السوري هذا العام بيئة مواتية للشائعات المميتة، ولم يعد إطلاق شائعات الوفاة غريباً، بل أصبح شائعاً في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي التي أسهمت في انتقال هذه الأنباء كالنار في الهشيم.
بدايةً، كان جورج وسوف الضحية الأولى بعد انتشار خبر موته أكثر من مرة. هكذا، وقع «أبو وديع» في فخّ الشائعات مجدداً، لكنّها كانت هذه المرة أقلّ وقعاً على محبّيه الذين افترضوها كذبة قبل أن يتأكدوا منها بعدما تكرّر خبر موته مرات عدة.
وبعد انتشار خبر وفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي خرج ياسر العظمة لينفي بنفسه الخبر جملة وتفصيلاً، مؤكداً أنه بخير وما تم تناقله مجرد شائعات، فحالته الصحية جيدة ولا حقيقة لما تم تداوله عن أنه يعاني من أزمة صحية.
ونشرت صفحة مزورة تحمل اسم وائل شرف خبراً قالت فيه: «وفاة الفنان أيمن زيدان عن عمر ناهز 58 عاماً إثر أزمة قلبية مفاجئة». علماً أن الأخير كان حياً يرزق ويعيش حياته الطبيعية في منزله في دمشق.
واستقبلت شكران مرتجى خبر وفاتها بسبب حادث سير في شارع الحمراء في دمشق بطريقة ساخرة، مؤكدة عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك أنه من اللطيف أن يقرأ الإنسان خبر وفاته.
ونشرت إحدى الصفحات التي تحمل عنوان «باب الحارة» نبأ وفاة النجمة السورية، فكتبت: «وفاة الفنانة شكران مرتجى عن عمر يناهز 44 عاماً في حادث سير في شارع الحمراء في دمشق، رحمها الله».
شكران نشرت الخبر على صفحتها وكتبت تعليقاً قالت فيه: «حلو الواحد يفتح الفيس ويقرا خبر وفاته، يلا بركي بعيش بالجزء الثامن، بس برافو أنا مرضانة اليوم، عندكم حاسة عاشرة، مسخرة».
من ناحيته، وبينما كان يقضي أوقاتاً ممتعة مع زملائه وأصدقائه في دبي، نشرت عدة مواقع وصفحات خبر وفاة مصطفى الخاني بحادث سير في بيروت.
والأنكى، أن صفحتي الفنانين عباس النوري ووائل شرف كانتا أول من نشر النبأ، ليتبين لاحقاً أنهما مزورتان ولا تمتان لبطلي «باب الحارة» بصلة.
«النمس» شكر كل من سأل عنه أو اتصل به، وقال: «أقضي زيارة لمدة أسبوع في دبي، ولا صحة إطلاقاً للإشاعة التي انتشرت، فأنا لم أمت».
ووجه همسة عتب لبعض وسائل الإعلام التي تداولت الإشاعة من دون التأكد من صحة الخبر».
كما أن صفحة مزورة أخرى نشرت نبأ وفاة يزن السيد برصاصة طائشة في دمشق، إلا أن السيد نفى الخبر، موضحاً أنه شائعة.
آخر الضحايا كان غسان مسعود، حيث نشرت مواقع خبر وفاته بعد تعرضه لأزمة صحية خطيرة في حين كان مصابا بـ«كريب» فقط، لكن صفحة نقابة الفنانين على الفيسبوك كتبت: «الفنان القدير غسان مسعود بخير، ولا صحة لإشاعة وفاته».
أما نجله السدير مسعود فعلق على الصفحة التي نشرت الشائعة: «غسان مسعود والدي، أنتو جماعة كذابين ومقرفين، بيكفي إشاعات، والدي بصحة جيدة جداً أنتم صفحة لا تستحق الاحترام».
وأضاف في منشور عبر صفحته: «أصدقائي، الأخبار المتداولة بشأن والدي كلها عارية من الصحة وكاذبة، والدي بصحة جيدة جداً، والرجاء نشر هذا الخبر على أوسع نطاق، كل محبتي واحترامي لكم جميعاً».

عربياً
ولم يختلف الوضع كثيراً في الوسط الفني العربي فقد وقع عدد من النجوم في العام 2015 ضحايا للشائعات.
بدايةً جمعت شائعات الارتباط كل من حسن الرداد وايمي سمير غانم، وظلت تلاحقهما منذ فيلمهما «زنقة ستات». وازدادت وتيرتها فور انتشار صورهما معاً في عدد من المناسبات والأعمال، وما زال الطرفان حتى الآن ينفيان الأمر، مؤكدين أنه مجرد شائعة.
كذلك، انطلقت شائعة تزعم نية رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة طليق هيفا وهبي، الزواج من المطربة المغربية رجاء قصابني. جاء ذلك بعدما أعلنت الأخيرة عن استعدادها للزواج من رجل أعمال، ليخرج بعدها أبو هشيمة نافياً الأمر، ومؤكداً أنه لم يعرف رجاء مطلقاً، ولم يلتقِ بها من قبل.
وبعد إعلان طلاقها من محمد فودة بأشهر قليلة، تردّد أن غادة عبد الرازق تزوجت سرّاً من المنتج الفني محمد بندق الذي يصغرها بأكثر من عشر سنوات. ومن المعروف أن غادة تعاونت معه في مسلسلي «الكابوس» و«السيدة الأولى»، وهو ما نفته غادة ووصفته بالشائعات المضحكة.
وربطت شائعات الزواج أيضاً كلاً من منة شلبي وماندو العدل مخرج مسلسلها الأخير «حارة اليهود»، فتردد أن قصة حب نشأت بينهما خلال كواليس المسلسل الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، ولكنّ والدة منة نفت هذه الأخبار، مؤكدة أنها مجرد شائعات.
وهناك عدد من الفنانين الذين طاردتهم شائعات الانفصال أبرزهم أحمد السقا، الذي تردد أنه انفصل عن زوجته بعد زواج استمر 16 عاماً وأثمر عن ثلاثة أبناء هم «ياسين» و«حمزة» و«نادية».
وكذلك، تردد أن محمد عادل أمام انفصل عن خطيبته نوران بعد تأجيل زفافهما مرات عدة، وهو ما نفاه نجل «الزعيم».
وتعرضت لقاء الخميسي إلى شائعة انفصالها عن زوجها حارس المرمى محمد عبد المنصف، وسبب الانفصال ظهورها في أحد الأعمال الفنية بملابس غير لائقة، ما جعلها تدخل في حالة من الضحك، وتنفي هذا الخبر بحضورها بمنتجع مراسي بالساحل الشمالي برفقة زوجها وأبنائها.
كما طالت شائعات الطلاق ياسمين عبد العزيز، حيث نشر أكثر من مرة خبر طلاقها من رجل الأعمال محمد حلاوة، وهو الخبر الذي تسبب في حالة من الضيق لها، وجعلها تخرج عن صمتها وتظهر مدى حبها لزوجها.
كما تعرض الثنائي ريم البارودي وأحمد سعد لشائعة انفصالهما بعد مرور 4 أيام فقط من خطبتهما، حيث تعرض الإيميل الشخصي للفنان للسرقة، وقام بكتابة خبر الانفصال، وهو الأمر الذي أغضب ريم جداً، بعد تلقيها عدة اتصالات الساعة 4 فجراً، وكان سعد يحيي وقتها حفلا بالعين السخنة، وظهر الثنائي في اليوم الثاني ويظهر عليهما علامات الحب والسعادة.
ولم تبارح الشائعات الفنان تامر حسني، وآخرها حين نشرت معجبة صورها معه فتناقلها مستخدمون على شبكات التواصل على أساس أنها له مع زوجته المستقبلية سارة فاروق الفيشاوي بعد انفصاله عن زوجته بسمة بوسيل.
ولكن حسني رفض الرد على الشائعة التي وصفها مصدر مقرّب منه بـ«الغريبة».
وبعيداً عن شائعات الزواج والانفصال، هناك عدد من الفنانين الذين طالتهم شائعات الوفاة منهم محمود ياسين الذي غضبت أسرته من هذه الشائعة ورفضت التعليق عليها.
كذلك، تعرض الفنان جميل راتب للشائعة نفسها، ما جعل مدير أعماله ينفيها عبر نشر مجموعة من الصور الحديثة للفنان المصري على فيسبوك.
وطالت شائعات الوفاة إلهام شاهين التي تردّد أنها لقيت مصرعها بعد تعرضها لحادث سير. الشائعة نفسها تعرّض لها سعد لمجرد، لكنّه سرعان ما نفاها عبر أنستغرام.
وللمرة الأولى، تعرّضت الفنانة نجلاء فتحي لهذه الشائعة خلال فترة علاجها في الخارج، ما دفع المحامي عاصم قنديل شقيق الإعلامي حمدي قنديل زوج الفنانة المصرية، إلى تكذيب هذه الشائعة والتأكيد أن الفنانة بخير.
وانتشرت شائعة وفاة صلاح السعدني، وهو ما نفته أسرته جملة وتفصيلاً مؤكدة أنه بصحة جيدة، ويبدو أن آخر ظهور له في حفل تكريم شمله كان السبب وراء الشائعة التي وصلت إلى حد تداول نبأ وفاته، حيث أطل خلال الحفل بمظهر شاحب، وتبدو عليه علامات المرض.
وكان أيضاً من أبرز الشائعات في هذا العام وفاة الراقصة الأرمينية صافيناز بحادث سير، ليتبين بعد ذلك أنه خبر مدبر ومفبرك، تورط فيه المحامي رأفت عدلي، الذي تتهمه الراقصة بأنه المسؤول عن الشائعة، بهدف إخافتها بسبب وجود دعوى قضائية بين الاثنين بعدما اتهمها بأنها وقعت على أوراق وثبوتيات قانونية لترقص في فندق تابع له مجاناً، وكذلك بأن تعطيه ربع ما تجنيه من رقصها بأماكن أخرى وهو ما رفضته، ما دفعه لتهديدها لترهيبها لمغادرة مصر، كما أنه قام بشتمها وشتم والدتها بألفاظ نابية جداً، ما دفعها لمقاضاته.
أيضاً انتشرت شائعة وفاة الفنان رامز جلال بعد تعرضه لحادث سير وهو في طريقه للقاهرة، وهو الأمر الذي نفاه مؤكداً أنه بصحة جيدة، بينما اعتبر البعض أن هذه الشائعة ما هي إلا دعاية وترويج لفيلمه الجديد (أهي غلطة).
كما انتشرت شائعات عن وفاة الفنان حكيم في أميركا، وعلى الفور خرج مدير أعماله لينفيها، ويطمئن الجميع بأن حكيم بخير وبصحة جيدة، وأن ما تم نشره ما هو إلا شائعة سخيفة.
وانتشر خبر غريب جداً على مواقع التواصل مفاده أن الفنانة الإماراتية أحلام دخلت مصحاً للأمراض العقلية والعصبية. وجاء في الخبر أن أحلام تصاب بنوبات من الضحك الشديد وبنوبات هستيرية وتضرب رأسها في الجدار.
ولكن الفنانة المعروفة بعصبيتها ردّت على الشائعة في حسابها على تويتر بالقول: «أنباء عن حالات من تنتيف الشعر وكسر الجماجم والبكاء الشديد ودخول العديد (من الأشخاص) إلى المستشفيات النفسية إثر النجاح الساحق والحب الكبير الذي تحظى به ابنة الخليج في حياتها ولله الحمد».

عالمياً
بدأ العام بشائعة وفاة المغني الشهير ريكي مارتن في حادث انقلاب سيارته في ولاية كاليفورنيا. وما جعل الخبر الذي انتشر على مواقع التواصل، يبدو صحيحاً هو بث إحدى الفضائيات فيديو قالت إنه للحادث.
ولكن لم يمض وقت طويل حتى خرج مدير أعماله لينفي الشائعة بينما نشر مارتن صورة له على الشاطئ وكتب ساخراً من الشائعة: «مرحباً من الجنة».
أحدث الشائعات كانت طلاق جورج كلوني والمحامية اللبنانية أمل علم الدين بعد وقت قصير من زواجهما. والخبر نقلته إحدى الصحف الصفراء الأميركية عن شخص وصفته بالمقرّب من كلوني الذي قال إن زواج كلوني من علم الدين كان فقط في إطار تعزيز علاقاته واستئناف مسيرته السياسية الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن