سورية شاركت بافتتاح المعرض الدولي للأسلحة والمعدات العسكرية في منيسك … متضررون من زلزال في اللاذقية يرفعون علم روسيا بطول 100 متر امتناناً لمساعدتها
| وكالات
في الوقت الذي شاركت فيه سورية بافتتاح المعرض الدولي الحادي عشر للأسلحة والمعدات العسكرية «MILEX 2023»، والمؤتمر العلمي الدولي حول التعاون العسكري التقني في مجال الدفاع والأمن، في العاصمة البيلاروسية مينسك أمس، رفع متضررون من الزلزال في أحد مراكز الإيواء بمدينة اللاذقية علماً روسياً ضخماً تعبيراً، عن شكرهم لما تقدمه روسيا الاتحادية من مساعدات إنسانية لتجاوز محنتهم ووقوفها أيضاً مع الشعب السوري في مواجهة الإرهاب.
وأكد وزير الدفاع في جمهورية بيلاروس الفريق فيكتور خرينين في كلمة له خلال افتتاح المعرض الذي حضره وفود من أكثر من 30 دولة بينها سورية، أن هذا المعرض أثبت على مدار سنوات إقامته أنه ليس فقط حدثاً مهماً للمنظمات في قطاع الدفاع للاقتصاد، بل مثّل منتدى فعالاً لتطوير التعاون العسكري والتقني العسكري بين الدول والمنظمات الدولية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار خرينين، إلى أن المعرض يقدم مجموعة واسعة من الأسلحة عالية التقنية الجديدة والأكثر تقدماً، إضافة إلى أسلحة موثوقة تم تطويرها في منتصف القرن العشرين، لكنها لم تستنفد الإمكانات والموارد الكامنة فيها، وبعد التحديث العميق والتكيف مع ظروف الحرب الحديثة زادت بشكل كبير من فعاليتها القتالية وخصائصها التشغيلية وبيئة العمل.
ونوه خرينين بالحضور الدولي اللافت لفعاليات المعرض والمؤتمر، معتبراً أن ذلك يشير إلى أن بيلاروس لديها العديد من الحلفاء والشركاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل في قارات مختلفة.
ويمثل سورية في فعاليات المعرض والمؤتمر اللذين يستمران حتى الـ20 من أيار الجاري سفير سورية لدى مينسك محمد العمراني.
بموازاة ذلك، وبمشاركة عدد كبير من متضرري الزلزال في سورية، رفعت جمعية «فولغوغراد» الإقليمية لتطوير الثقافة بالاشتراك مع الجمعية الإمبراطورية المسيحية الأرثوذكسية الفلسطينية، العلم الروسي، في مركز إيواء متضرري الزلزال بمدينة الأسد الرياضية في محافظة اللاذقية، تعبيراً عن شكرهم لما تقدمه روسيا من مساعدات إنسانية لتجاوز محنتهم، بحسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس.
وقالت الوكالة: إنه «تم رفع العلم الروسي الذي بلغ طوله 100 متر في إطار الاحتفال بالذكرى الـ78 للنصر في الحرب الوطنية العظمى، وقد رافق ذلك تقديم شرائط القديس جورج للمشاركين في الحدث، بالإضافة لفعالية ترفيهية ودعم نفسي مع توزيع هدايا على الأطفال».
وقال مستشار رئيس الوكالة الفيدرالية لقوميات روسيا كازبك فارنييف في تصريح نقلته الوكالة: «نحن سعداء جداً برفع العلم الروسي في مركز الإيواء بمدينة الأسد الرياضية، إلى جانب توزيع المساعدات الإنسانية».
وأضاف: «أحضرنا العلم الروسي معنا من روسيا، وهو يعني لنا الكثير، فقد دال على منطقة دونباس، والجيش الروسي والمواطنين هناك، واليوم نرفعه في مركز الإيواء كعربون صداقة بين روسيا وسورية»، معرباً عن شكره لكل من ساهم برفع العلم، وأيضاً الشعب السوري الذي استقبلهم بالحفاوة والترحيب».
وأكد فارنييف أن الجميع سعداء بالصداقة الروسية- السورية، وأشار إلى أن، توزيع شرائط القديس جورج على المشاركين برفع العلم، تحمل دلالات عظيمة لدى الشعب الروسي، حيث تذكّره بشهداء الحرب العالمية الثانية.
وأضاف: «نعتز بصداقة البلدين من خلال الجيشين السوري والروسي والأخوة بين الشعبين».
من جانبهم أعرب عدد من المتضررين الموجودين في مركز الإيواء في تصريح مماثل، عن سعادتهم بالمشاركة برفع العلم الروسي، وذلك تعبيراً عن عمق علاقات الصداقة والمحبة بين الشعبين، وعن شكرهم لروسيا التي تقف دائماً إلى جانب الشعب السوري سواء في مواجهة الإرهاب، أو من خلال تقديم المساعدات منذ اليوم الأول لحدوث الزلزال.