سورية

أكد أن العرب كلهم يرحبون بالدور السوري ولا خلافات حول القضايا المتعلقة بسورية … المقداد: نرحب بأي دور عربي يحقق العمل المشترك

| الوطن - وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن العرب يرحبون بالدور السوري وأنه لا يوجد خلافات حول القضايا المتعلقة بسورية، مشدداً على السير في طريق العلاقات مع السعودية إلى الأمام وأن لا عودة إلى الوراء، ومجدداً التأكيد أيضاً أن اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى وطنهم وأن الدولة السورية ترحب بكل أبنائها.

وقال المقداد في تصريح صحفي عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري أمس في جدة: «نعمل سوية مع أشقائنا العرب، وكل العرب يرحبون بدور سورية وليس هناك خلافات حول القضايا المتعلقة بها، ومرتاحون لأجواء الاجتماعات التحضيرية، حيث ناقشنا الكثير من القضايا لأن الوضع بين الدول العربية والوضع الإقليمي والدولي يحتاج لمثل هذا النقاش للوصول إلى قرارات تخدم العمل المشترك والتضامن العربي، لمواجهة تحديات المرحلة القادمة».

وجهة النظر السورية حاضرة

وأشار المقداد إلى أن مشاريع القرارات المطروحة خلال الاجتماعات تعكس وجهة نظر سورية لتجاوز الأزمة فيها واحترام دورها على المستويين الإقليمي والدولي، مجدداً ترحيب سورية بأي دور عربي يحقق أهداف العمل المشترك.

وأضاف المقداد: نحن ممتنون بأن كل الدول العربية موجودة في هذه القمة، وهذا إنجاز للدور الذي قامت به السعودية التي نشكرها على تحضيرها الناجح للقمة وعلى تسهيلها لكل المداولات من أجل الخروج بمواقف عربية تعكس إرادة موحدة لمواجهة تحديات المستقبل.

اللاجئون والدور العربي

وحول إعادة الإعمار وعودة اللاجئين وإمكانية وجود دور عربي في هذا الشأن قال المقداد: نتطلع لأن يكون الدور العربي فاعلاً في مساعدة اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم، ومما لا شك فيه أن عملية إعادة الإعمار ستسهل هذه العودة، ونرحب بأي دور ستقوم به الدول العربية في هذا المجال، وتابع: كما جرت العادة سورية لا يمكن أن تغيب عن أي قمة.. سورية موجودة.

المقداد يجتمع بعدد من نظرائه

وعلى هامش الاجتماع، التقى المقداد وزراء خارجية السعودية فيصل بن فرحان والإمارات عبد اللـه بن زايد آل نهيان والأردن أيمن الصفدي، ولبنان عبد اللـه بو حبيب، وسلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدي، وتونس نبيل عمار، وجيبوتي محمود علي يوسف، والصومال ابشر عمر جامع هورسي ووزير الدولة في وزارة الخارجية الإماراتية خليفة شاهين المرر.

وبحث المقداد خلال هذه اللقاءات آليات تعزيز العمل العربي المشترك وأهم القضايا والملفات المطروحة للنقاش على جدول أعمال القمة، والإجراءات اللازم اتخاذها لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة العربية.

كما تم التطرق إلى ضرورة تفعيل العلاقات الثنائية بين الدول العربية، بما يحقق مصلحة الشعوب وتطلعاتها، وكانت وجهات النظر متطابقة حول مختلف القضايا التي تضمنتها هذه اللقاءات.

وخلال اجتماع المقداد مع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي قبيل بدء الاجتماع على مستوى وزراء خارجية مجلس جامعة الدول العربية انضم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى لقاء الوزيرين المقداد وشاهين المرر.

من جهتهم جدد وزراء الخارجية العرب ترحيبهم بعودة سورية إلى اجتماعات الجامعة العربية، وأهمية ذلك على مجمل العمل العربي المشترك.

كما التقى المقداد مبعوث الخارجية الروسية الخاص لشؤون الشرق الأوسط السفير فلاديمير سافرونكوف على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية في جدة.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء العديد من القضايا المتعلقة بالمنطقة العربية، والتطورات الحاصلة فيها على مختلف الصعد.

لا عودة في العلاقة مع السعودية إلى الوراء

وفي تصريح صحفي بعد لقاء ثنائي مع نظيره السعودي، قال المقداد: «لدينا القرار من أعلى القيادتين في سورية والسعودية بالتقدم وبأن نسير نحو الأمام، ولا عودة إلى الوراء».

وأضاف المقداد: «ناقشنا العديد من القضايا، منها التحضيرات للقمة العربية، ونحن مرتاحون لكل ما تم حتى الآن بهذا الخصوص، وهناك توجيهات من قيادتي البلدين بأن تكون العلاقات الثنائية بين البلدين بالمستوى الذي يستحقه شعبا الجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية».

وتابع المقداد: ناقشنا أيضاً موضوع افتتاح السفارتين في كلا البلدين، وستقدم سورية والسعودية كل التسهيلات اللازمة لافتتاح السفارتين بأقرب وقت ممكن.

علاقات وثيقة مع لبنان

وعقب لقائه وزير الخارجية اللبناني أكد المقداد في تصريح صحفي أن العلاقات التي تجمع سورية ولبنان وثيقة، وأن التنسيق بينهما مستمر في مختلف المجالات التي تهم البلدين.

وقال المقداد: «كان اللقاء ودياً عبر عن العلاقات الوثيقة بين البلدين، وتطرقنا إلى موضوع اللاجئين في لبنان، وتناولنا التنسيق بين وفدي سورية ولبنان في المجالات التي تهم بلدينا والأجواء جيدة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن التحضيرات للقمة إيجابية ولا توجد مواضيع إشكالية.

وأضاف المقداد: أكدنا على أن اللاجئين السوريين يجب أن يعودوا إلى وطنهم وهذه العودة تحتاج إلى إمكانات، لكن سواء شجعتهم الدول الغربية على العودة أم عرقلت ذلك فسورية ترحب بكل أبنائها، مشيراً إلى أن اللجوء مسألة فيها عبء لكن سورية تريد لكل أبنائها اللاجئين أن يعودوا إلى وطنهم ليكون هذا العبء على الوطن وليس على الآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن