ثقافة وفن

بمشاركة خبرات روسية… ورشة عمل في الثقافي الروسي … المركز سينقل الثقافة الروسية بكل تفاصيلها إلى الشعب السوري

| مصعب أيوب

يعمل المركز الثقافي الروسي بجدية على تطوير العلاقات الثنائية بين سورية وروسيا، وتعزيز التبادل الثقافي واللغوي بين البلدين.

ومن أجل تأكيد ذلك فالنشاطات الثقافية والفنية مستمرة ومتجددة، وكان آخرها ورشة العمل التي أقامها المركز الثقافي الروسي ظهر أمس عند الساعة الثالثة بالتعاون مع مركز وليد عزت للفنون التطبيقية بإشراف الفنانة الروسية ليليا أوستيكوفا.

نسيج واحد

مدير المركز الثقافي الروسي السيد نيكولاي سوخوف في تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح أن المركز أخذ على عاتقه مهمة نقل الثقافة الروسية بكل تفاصيلها لإخواننا السوريين حتى نكون نسيجاً واحداً ويجمعنا الحب والتعاون والخير.

وأضاف: إن لهذه الورشة دوراً بارزاً ومحورياً ضمن نشاطات المركز المتنوعة ولاسيما أن القائم عليها الأستاذة في كلية الفنون التشكيلية في موسكو ليليا أوستيكوفا لتضيف اللمسة الخاصة والمميزة الروسية للفن التشكيلي السوري، وقد جاءت هذه الفنانة اليوم بمناسبة إعادة افتتاح المركز الثقافي الروسي ومرور 65 عاماً على تأسيسه، حيث سيتم عرض بعض أعمالها في يوم الافتتاح المقرر إقامته يوم الخميس 18 أيار الجاري.

وبين أنه خلال فترة إقامة ليليا في سورية سيتم إقامة عدة ورشات عمل للرسم بالتعاون مع جمعيات ومراكز فنية عديدة سواء مع طلبة الفنون والرسم أم الفنانين وحتى جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة، مبيناً أن وجودها في سورية فرصة يجب ألا تفوت ولا بد من استثمارها للاستفادة من خبرتها وفنها، وبين أن نقل نشاط المركز من شرقي التجارة إلى مقره الدائم في شارع 29 أيار لم يؤثر على مستوى عمل المركز وهو في نشاط دائم.

وأشار إلى أن حفل الافتتاح المرتقب سيشهد حضوراً رسمياً وشعبياً كبيراً وكلمات لبعض الممثلين الحكوميين، وسيكون من الجانب الروسي المدير العام للوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي الإنساني، وكذلك عن الجانب السوري وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح، ولابد من بطاقة شكر لمن أسس هذا الصرح العظيم «لانكفامين» الرجل الذي سيصل دمشق غداً.

صقل المواهب وتنمية القدرات

من جانبها مديرة العلاقات الثقافية في المركز آية شحادة أكدت أن ورشات العمل هذه تشكل جزءاً مهماً من برنامج عمل المركز الثقافي الروسي بدمشق، حيث تختص كل ورشة بجانب معين ينمي القدرات الفنية والمعرفية.

وبيّنت شحادة أن هذا التعاون ليس الأول من نوعه بين المركز وطلاب وليد عزت للفنون، حيث استقدمنا مستكشفة روسية في وقت سابق وقدمت محاضرة للطلاب وهاهم اليوم يكتسبون خبرة من الفنانة الروسية ليليا التي جاءت أيضاً قبل عامين وأنجزت ورشة عمل للرسم في المتحف الوطني لطلاب الثقافي الروسي، وأكدت على أهمية هذه الورش حيث إن الاتجاه العالمي الآن هو الاهتمام بالمواهب، وتأتي هذه الورشة ضمن سلسة من الفعاليات المخطط لها.

وأوضحت أن هذه النشاطات تلقى ترحيباً كبيراً وتعزز مفهوم الدمج بأفكار جديدة وثقافة مختلفة، مضيفة: إن اللوحات تظهر تميز وتفوق الطلاب وهو ما يدل على الاهتمام الكبير من الأساتذة القائمين على تدريبهم والعناية الجيدة التي يحظون بها.

شكر وامتنان

الطالب ينال القائد توجه بالشكر للمركز الثقافي الروسي على تعاونه في عقد هذه الورشة المتميزة، والتي تحقق رؤية المركز في استقطاب الخبرات المحلية والعالمية في مجال الرسم والفنون التشكيلية بهدف التعرف إلى آخر التقنيات في الرسم التشكيلي، والتي تنعكس إيجاباً على صقل مواهب الطلبة الفنية ورعايتها.

ودعا إلى توطيد أواصر التعاون المتبادل ومد جسور التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والفنية وتطويرها ما يسهم في خدمة الطلبة في كلا البلدين.

ثناء وإشادة

وبيّنت الضيفة الروسية ليليا أن المشاركين مبدعون ومتميزون، ومعظمهم قدم لوحات فنية جميلة، وأعربت عن سعادتها الشديدة بالقدوم إلى سورية ومحاولة تعليم الطلاب أسلوباً جديداً ومختلفاً بالرسم فهم بحاجة لنا كما نحن بحاجة لهم.

وأشارت إلى أن طريقة التركيز على تجويف العين ورسم الرأس بحاجة إلى تركيز عالٍ بالتفاصيل وهو ما تفتقده أعمال فنانين سوريين كثر ونحن نسعى لتحسين ذلك.

وأضافت: تحمل الفعالية أهدافاً كثيرة تفيد المشاركين فيها في قادم الأيام وتطور قدراتهم الفنية، ونحن على يقين أنهم قادرون على ترسيخ المعلومة بشكل سريع ونترك لهم مساحة فنية ليقوموا برسم كل ما هو مطلوب، ونحن سوف نقف إلى جانبهم ونحاول أن نسخّر لهم كل ما يساعدهم، وختمت بأن تعاونها مع المركز سيستمر في المرات القادمة وسيتجدد.

وقد ضمت الورشة 25 مشاركاً ومن المقرر أن تعرض اللوحات في يوم الافتتاح ليتم التصويت للأفضل وتكريم صاحب اللوحة المتميزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن