«ثوم حماة» وفرة بالإنتاج وتدهور بالأسعار!.. والفلاحون: خسائرنا فادحة
| حماة- محمد أحمد خبازي
أكد العديد من مزارعي الثوم لـ «الوطن»، أن خسائرهم في هذا الموسم فادحة جداً، نتيجة الوفرة الكثيرة وتدهور الأسعار!. وأوضحوا أن الكيلو يباع اليوم في أسواق الهال بأقل من 500 ليرة، ومع ذلك يجدون صعوبة بالغة بتسويق إنتاجهم.
وبيَّنَ مزارعون آخرون أنهم « فلحوا» المحصول بأرضه كي يوفروا أجور عمال الجني وشاحنات النقل لأسواق الهال، فذلك أقل خسارة بحسب تعبير أحدهم.
وبيَّنوا أن تكلفة الدونم مابين 1,5 إلى 2 مليون ليرة، والإنتاج لا يغطي ربع هذه التكاليف.
وبيَّنَ مواطنون لـ «الوطن» أنهم اشتروا كيلو الثوم بالمفرق بين 1000 – 1500 ليرة والممتاز أي الناشف وكبير الرأس بنحو 1700 ليرة.
وأوضح بعضهم أن النصف الثاني من أيار هو الوقت المناسب جداً لشراء ثوم المونة، حيث يصبح يابس الذيل.
وبيَّنَ العديد من تجار سوق الهال في محردة، أن حركة بيع الثوم ضعيفة، فيومياً هناك العديد من الشاحنات المحملة بعشرات الأطنان ترد للسوق من مواقع الإنتاج، وهو ما أدى لكساد وتدهور الأسعار التي تتراوح اليوم بين 500 – 800 ليرة للكيلو.
ومن جهته، بيَّنَ مدير زراعة حماة أشرف باكير لـ «الوطن» أن الإنتاج المتوقع من الثوم في مجال إشراف المديرية، نحو 1894 طناً، من المساحة الكلية المزروعة 264 هكتاراً.
ومن جانبه، بيَّنَ مدير وقاية النبات في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب وفيق ذروف لـ «الوطن» أن الإنتاج المقدر بالغاب نحو 2884 طناً من المساحة التي زرعت بالثوم وقدرها 206 هكتارات من أصل 400 هكتار.
وعزا وفرة المحصول في الأسواق إلى قلع الفلاحين إنتاجهم دفعة واحدة بداية موسم القطاف، على أمل بيعه بسعر مرتفع، ما أدى إلى كثرة العرض وقلة الطلب إضافة لعدم إمكانية تخزينه، والقدرة على تصريفه تصديراً لصغر سن الرأس، فالثوم محصول لا يخزن.
ومن جانبه، بيَّنَ رئيس لجنة تجار سوق الهال في حماة محمود عرواني لـ «الوطن»، أن أسواق حماة مغرقة بالثوم في هذا الموسم، فالكميات التي ترد الأسواق كبيرة وهي من حماة ومحردة والغاب والمناطق المجاورة أيضاً.
وأوضح أن هذه الوفرة سببت انخفاضاً في الأسعار المتغيرة يومياً، ولكنه لفت إلى تحسن بالسعر مع توريد نحو 300 طن يومياً إلى المحافظات الشمالية والشرقية والساحلية، ولولا ذلك لكان الكيلو بأقل من 200 ليرة.