سلة الجيش في الصدارة وأحداث شغب واعتراضات وبانتظار قرار اتحاد السلة
حسم الجيش صدارة المجموعة الجنوبية لمصلحته بعدما تغلب في اللقاء الذي جمعه مع منافسه الوحدة يوم الأربعاء الفائت بصالة الفيحاء بواقع (61- 59) بعد مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً مقبولاً، وجاءت متوسطة المستوى الفني، ولم ينجح الفريقان في تقديم وجبة سلوية جميلة رغم أن اللقاء حفل بكثير من الإثارة والندية لكن ذلك كان على حساب اللمحات الفنية الجميلة التي كنا نتوقعها في لقاء يجمع قطبي السلة الدمشقية.
أداء جيد
لم يكن أشد المتفائلين بسلة الوحدة يتوقع هذا المستوى الجيد الذي ظهر فيه الفريق، وخاصة أن جميع المقدمات التي سبقت اللقاء صبت جميعها في مصلحة الجيش الأكثر توازناً وتحضيراً وتكاملاً من حيث المراكز ودكة البدلاء، لكن الوحدة أكد أنه ما زال رقماً صعباً في المعادلة السلوية، وأن الغيابات التي طرأت على صفوفه لن تؤثر في طموحاته، وقد بدا واضحاً لمسات المدرب هادي درويش على أداء الفريق الذي يعتبر أغلبية لاعبيه من الشباب، ومع ذلك قدم أداء حقق من خلاله معادلة النتيجة والمستوى وكان قاب قوسين أو أدنى من خطف نتيجة اللقاء لولا تسرع بعض لاعبيه في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، عموماً الخسارة لن تؤثر في معنويات الفريق ولديه الكثير ليقدمه في المراحل المقبلة.
تفاوت بالمستوى
لم يكن أشد المتشائمين بسلة الجيش يتوقع من الفريق المدجج بأفضل لاعبي السلة السورية والنجوم هذا الأداء غير المقنع، والذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام لدى عشاق ومحبي الفريق، فأن تلعب بتشكيلة تعتبر بمنزلة منتخب وطني أمام فريق أغلبيته من اللاعبين الشباب ويصل الفارق في بعض أوقات المباراة إلى عشر نقاط ثم تخسر فارق التقدم ويتراجع الخط البياني للفريق، فأكيد هناك مشكلة فنية بحتة يجب أن ينتبه لها الجهاز الفني لسلة الجيش، الفريق لم يلعب سوى في الربع الثاني فقط، وفيه قدم أداء جيداً نجحت تبديلات مدربه أبو طوق في فرض سيطرة لاعبيه على مجريات اللقاء، لكن الفريق شهد هبوطاً واضحاً وارتباكاً مؤثراً بأداء لاعبيه في الربعين الأخيرين ولم تنفع تبديلات مدربه في استعادة توازنه من جديد، فبدا الفريق وكأنه خارج التغطية.
اعتراضات وعقوبات
شهدت المباراة اعتراضات كثيرة من الجهازين الفني والإداري لنادي الوحدة، الأمر الذي كاد يسهم في تعكير أجواء اللقاء، حيث تعالت أصوات البعض بوجه حكام المباراة الذين قدموا أداء تحكيمياً جيداً حسب رأي بعض من خبرات أهل اللعبة، والشيء اللافت للأمر أن مراقب اللقاء لم ينبس بأي كلمة تجاه ما حصل، وكأن أمر الحكام لا يعنيه من قريب ولا من بعيد، واكتفى ببعض إشارات بيده يطالب بها مدرب الوحدة بالهدوء، وعلى اتحاد السلة العودة لشريط المباراة والتأكد من حالات الشطط التي حصلت من أجل إحالتها للجنة الانضباط بغية فرض عقوبات صارمة بحق كل من تسول له نفسه تعكير أجواء صالاتنا الرياضية، وبغض النظر عن ذكر هذه الأحداث ضمن تقرير مراقب المباراة من عدمه، لأن عقوبة مدرب أو إداري مهما علا شأنه أفضل بكثير من ترك الأمور على حالها، خوفاً من تفاقم هذه الأحداث في المراحل الأكثر حساسية من عمر الدوري، واتحاد السلة أمام اختبار جديد ليثبت وقوفه على مسافة واحدة من جميع أنديته من دون استثناءات، وغير ذلك سيجعلنا نطبق المثل الشعبي القائل (فالج لا تعالج).
صدارة
بهذا الفوز يتصدر نادي الجيش الترتيب النهائي لمجموعة دمشق يليه الوحدة ثانياً ثم الثورة ثالثاً والنصر رابعاً وجرمانا خامساً، وسنكون معكم بدءاً من أعدادنا القادمة بوقفة فنية عن مشاركة كل فرق المجموعة.
سلة الشهباء
علمت «الوطن» بأن أمين سر اتحاد كرة السلة الدكتور دانيال ذو الكفل سيتوجه اليوم الأحد إلى مدينة حلب من أجل الإشراف على مباريات المجموعة الشمالية وخاصة المهمة منها والتي وصلت إلى مراحل حساسة، إضافة إلى أنه سيجتمع مع جميع أندية الشهباء لمعرفة همومها وشجونها، وإمكانية إيجاد الحلول لها ونقل الطلبات الصعبة منها ووضعها على طاولة القيادة الرياضية، وحسب بعض المصادر فإن ذو الكفل سيتطلع على صالة الأسد الرياضية، والتي طالها الإرهاب مؤخراً وساهم في إخراجها من الخدمة، على أمل نقل الصورة للقيادة الرياضية التي تسعى لتجهيز كل الصالات الرياضية كي تساهم في توفير الأجواء التحضيرية الجيدة لجميع الأندية من دون استثناء.