موسكو أكدت أن واشنطن لا تريد تسوية الأزمة الأوكرانية.. و«الناتو»: أعضاء الحلف متفقون على ضم كييف … بوتين: تمكنا من زيادة صادرات المنتجات الزراعية والصناعية رغم الحواجز
| وكالات
بينما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تمكنت رغم الحواجز في التجارة الخارجية، من زيادة صادرات المنتجات الزراعية الصناعية، أكدت موسكو أن الولايات المتحدة، ليست مستعدة في المستقبل المنظور، للقيام بخطوات بناءة لحل الوضع في أوكرانيا، داعية إلى التخلي عن المواجهة في العلاقات الدولية.
وخلال اجتماع بشأن العمل الزراعي الربيعي قال بوتين: إن «روسيا بحاجة إلى مراعاة الوضع في سوق الحبوب العالمية، حيث يوجد عرض مرتفع للغاية»، مضيفاً: «روسيا كما كانت من قبل، من الموردين الرئيسيين للمنتجات الزراعية في العالم وقد أثبتت نفسها كشريك موثوق به ويمكن التنبؤ به، ووفقًا لنتيجة العام الزراعي 2022-2023، ستكون صادرات الحبوب نحو 55-60 مليون طن».
وتابع الرئيس الروسي: «من الضروري أن نأخذ في الاعتبار أنه يوجد الآن إمدادات عالية إلى حد ما من الحبوب في الأسواق العالمية، ما يفرض ضغوطا مماثلة على الأسعار، ويؤثر على الخطط المستقبلية لمنتجينا الزراعيين، يجب أن يؤخذ في الاعتبار من أجل استبعاد انخفاض المساحة المزروعة للحبوب في البلاد في المستقبل».
ومضى يقول: «العمل الميداني الربيعي في روسيا يتم بانتظام وفي جميع مناطقنا الزراعية تقريبًا»، مردفا: «على الرغم من الحواجز في التجارة الخارجية، تمكنت روسيا من زيادة صادرات المنتجات الزراعية الصناعية، التي بلغت 41.6 مليار دولار العام الماضي».
وأوضح بوتين أن «روســيا تزود نفسها بجميع المواد الغذائية الأسـاسية، ويبلغ الاكتفاء الذاتي من الحبوب 185.4 بالمئـة.
من جهة ثانية، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: إن الولايات المتحدة، ليست مستعدة الآن ولا في المستقبل المنظور، للقيام بخطوات بناءة لحل الوضع في أوكرانيا.
وأضاف لافروف في إيجاز صحفي أمس: «الولايات المتحدة ليست مستعدة في هذه المرحلة أو حسب رأيي في المستقبل المنظور، لاتخاذ أي إجراء بناء فيما يتعلق بتسوية الوضع في أوكرانيا، الذي قامت واشنطن بنفسها بتكوينه خلال سنوات عديدة»، وذلك حسب وكالة «نوفوستي».
وشدد لافروف على أن الولايات المتحدة تواصل تعقيد الوضع في أوكرانيا، في سياق مسارها الإستراتيجي لمواجهة التكوين الموضوعي لعالم متعدد الأقطاب، وذلك بهدف المحافظة على هيمنتها، وإخضاع الجميع وكل شيء لإرادتها.
وقال الوزير الروسي: «يتم استخدام أوكرانيا في إطار هذا المسار كأداة مطيعة».
ودعا لافروف إلى التخلي عن المواجهة في العلاقات الدولية، مؤكداً أنها طريق مسدود في تطور العلاقات الدولية ويجب تجنبها.
وقال: «إن روسيا تنطلق باستمرار من أن تطوير العلاقات الدولية في ظل نظام المواجهة هو طريق مسدود، لذا يجب تجنب المواجهات غير المنطقية والخطيرة للغاية بين المراكز العالمية».
وأضاف لافروف: «من المهم للمجتمع الدولي ضمان وجود النظام العالمي الناشئ متعدد الأقطاب ليس بالقوة، بل من خلال الضوابط القانونية على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول».
على خطٍّ موازٍ، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موضوع «التهديد النووي الروسي» المزعوم والذي تم الإعلان عنه في قمة مجموعة السبع بهيروشيما اليابانية هو أمر مثير للسخرية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن زاخاروفا: أن هذا الموضوع «التهديد النووي الروسي المزعوم» الذي تم الإعلان عنه في قمة مجموعة السبع في هيروشيما هو مزيج مذهل من السخرية اللا محدودة للأميركيين والعبثية المحزنة للغاية لقرار المنظمين اليابانيين.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي اختبرت أسلحة نووية على أناس يعيشون في المدينة نفسها، وأكدت أن هناك أدلة أرشيفية بينت أن الولايات المتحدة خططت لشن ضربات نووية على مدن أخرى في اليابان بعد ضرب هيروشيما وناغازاكي.
وتتولى اليابان رئاسة مجموعة السبع في عام 2023، وتعقد قمة قادة مجموعة السبع في مدينة هيروشيما اليوم وغداً.
في سياق منفصل، قال أمين عام «الناتو» ينس ستولتنبرغ: إن كل الدول الأعضاء في الحلف، موافقة على أن أوكرانيا يجب أن تصبح عضواً في هذه المنظمة.
وأضاف ستولتنبرغ في مقابلة نشرتها أمس مجلة «دير شبيغل»، خلال رده على سؤال عما يتوقعه من قمة «الناتو» في تموز المقبل: «لا يمكنني توقع قرارات رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الحلف، ولكن هناك أمراً واحداً واضحاً: جميع دول الناتو، متفقة على أن أوكرانيا يجب أن تصبح عضواً في الحلف».
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت ضربات بأسلحة عالية الدقة على مستودعات للمعدات والذخيرة الأجنبية واحتياطيات للقوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: إن الضربات التي نفذت من الجو والبحر، حققت أهدافها وكل المواقع المستهدفة تمت إصابتها.
وأضافت: إنه نتيجة الضربات، تم تدمير مخزون كبير من الأسلحة والذخيرة للقوات الأوكرانية، كما أحبِط نقل الاحتياطيات إلى مناطق العمليات القتالية.