تشاووش أوغلو اعتبر أنه لا يمكن التطبيع إلا بمشاركة عسكرية ودبلوماسية حازمة ومتسقة! … بوغدانوف: العمل على إعداد خريطة الطريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة بدأ فعلياً
| وكالات
أكدت روسيا، أن العمل على إعداد خريطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية التي تم طرحها في الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية وتركيا وإيران وروسيا في موسكو مؤخراً، قد بدأ فعلياً، فيما أعلنت تركيا أن العمل على إعداد تلك الخريطة سيبدأ قريباً وستتولاه لجنة يتم تشكيلها خصيصا لهذا الغرض، معتبرة أن الهدف المشترك للدول المشاركة في الاجتماع الرباعي هو «القضاء على التهديدات الإرهابية وضمان العودة الآمنة للاجئين وإحياء العملية السياسية في سورية».
وعلى هامش مشاركته في «منتدى روسيا والعالم الإسلامي» في مدينة قازان أمس، قال الممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف في معرض رده على سؤال صحفي عما إذا كان العمل الفعلي على مثل هذه الخريطة قد بدأ: «طبعاً، نحن نعمل على ذلك» وذلك بحسب ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وأشار بوغدانوف، إلى أن موعد الاجتماع الجديد على المستوى الوزاري بين روسيا وسورية وتركيا وإيران لم يتم تحديده بعد، منوهاً بضرورة انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية في تركيا.
وخلال الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سورية فيصل المقداد وروسيا سيرغي لافروف وإيران حسين أمير عبد اللهيان وتركيا مولود تشاووش أوغلو، الذي عقد في العاصمة الروسية موسكو في 10 من الشهر الجاري، اقترح لافروف وضع خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
من جانبه، أكد تشاووش أوغلو أن العمل على إعداد خريطة الطريق تلك سيبدأ قريباً، وستتولاه لجنة يتم تشكيلها خصيصا لهذا الغرض.
وأضاف إن العمل سيجري على مستوى نواب وزراء الخارجية والدفاع وممثلي الأجهزة المختصة، بحسب «روسيا اليوم».
وكالة «الأناضول» للأنباء من جهتها، نقلت عن تشاووش أوغلو قوله في مؤتمر صحفي بولاية أنطاليا: إن «الهدف المشترك للدول المشاركة في الاجتماع الرباعي بموسكو هو «القضاء على التهديدات الإرهابية وضمان العودة الآمنة للاجئين وإحياء العملية السياسية في سورية».
وذكر أن بلاده اتخذت خطوة جادة نحو تطبيع العلاقات مع سورية وعودة الوضع الداخلي إلى طبيعته هناك.
وأوضح أن جميع ما ذكر «مرتبط ببعضه بعضاً ويتطلب خططاً شاملة وهي سياسات لا يمكن اختزالها بشعارات سياسية يومية».
واعتبر أن هذه العملية لا يمكن تنفيذها إلا من خلال مشاركة «عسكرية ودبلوماسية حازمة ومتسقة».
وحذر مما سماها «خطورة التصريحات التي تضع جانباً مصالح تركيا الأساسية وأمنها القومي، فقط من أجل الإدلاء بخطاب سحب القوات (التركية من سورية)».
ورأى أن «ثمة 3 عوامل رئيسية تحفز حركة اللاجئين وهي انسداد العملية السياسية، وتنظيما داعش الإرهابي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» التي تعتبرها بلاده منظمة إرهابية.
وأضاف إن مكافحة تركيا للتنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها «تزيل هذا الخطر الذي يدفع إلى الهجرة، وتوفر أيضاً ما سماها «مناطق آمنة لعودة اللاجئين».
وقال: «ليس من الواقعي القضاء على حالة عدم الاستقرار في سورية والتهديدات التي يخلقها دون إعادة إحياء العملية السياسية، لهذا كنا أحد الفاعلين الرئيسيين في جميع المساعي، بما في ذلك مسار آستانا».
جاء ذلك، على حين أعلن زعيم المعارضة التركية المرشح الرئاسي كمال كليتشدار أوغلو في مؤتمر صحفي له أمس، عزمه على إعادة جميع اللاجئين إلى بلادهم حال فوزه في الانتخابات، وذلك بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «العربية» السعودية.
وسبق أن أعلن كليتشدار أوغلو مراراً أنه سيعيد جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم حال فوزه بالانتخابات الرئاسية.