واصل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والفصائل الموالية للاحتلال التركي حملة الاعتقالات والانتهاكات، بالتزامن مع مواصلة فصائل أنقرة فرض «الإتاوات» على المواطنين في مناطق سيطرتها بغية ابتزازهم ماليا.
وحسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس، واصلت ما تسمى «الأجهزة الأمنية» التابعة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي حملة اعتقالات عشوائية في مناطق سيطرتها، واعتقلت شاباً يوم الخميس، من مكان عمله، حيث يعمل حارساً في عين الزرقة في قرية دركوش بريف إدلب الغربي، دون معرفة التهم الموجهة إليه، حيث جرى اقتياده إلى مقر تابع للتنظيم.
يأتي ذلك، استمراراً لحملة اعتقالات ومداهمة واسعة ضمن مناطق نفوذ «النصرة» التي تشهد ما يشبه الانتفاضة ضد ممارسات التنظيم الإرهابي، رفضاً لهذه الممارسات عبر احتجاجات وتظاهرات.
وفي السادس عشر من أيار الجاري، أقدم مسلحو «النصرة» على اعتقال مواطن من أهالي قرية فركيا في ريف إدلب الجنوبي، بالقرب من قرية الغزاوية بناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة شمال غربي حلب، واقتياده إلى جهة مجهولة، من دون معرفة التهمة الموجهة إليه.
على خطٍّ موازٍ، واصلت فصائل أنقرة انتهاكاتها بحق الأهالي في المناطق التي تنتشر فيها، إذ قام أحد المدعومين من هذه الفصائل ببيع محل تجاري بمبلغ مالي قدره 800 دولار أميركي تعود ملكيته إلى مواطن من أهالي قرية قاسم التابعة لناحية راجو والواقع في حي المحمودية بريف عفرين التي تحتلها القوات التركية.
على صعيد متصل، فرض شخص آخر مدعوم من فصائل الاحتلال التركي أيضاً مبلغاً مالياً قدره 1100 دولار أميركي لقاء إعادة منزل في حي الأشرفية بالقرب من جامع بلال، لمواطن من أهالي قرية عبودان تابعة لناحية بلبل بريف عفرين.
ولا يزال مسلسل فرض الإتاوات والانتهاكات من الفصائل الموالية للاحتلال التركي ومن يواليها بحق أهالي عفرين مستمراً من دون رادع.
وفي 13 أيار الجاري، فرض ما يسمى فصيل «العمشات» التابع للاحتلال التركي «إتاوات مالية» على أصحاب 4 معاصر زيتون ضمن مناطق سيطرته بناحية شيخ الحديد بريف عفرين.