أكد أنهم أصبحوا مقاتلين على الجبهات … تحقيق يوثق تجنيد ميليشيات «قسد» 97 طفلاً قاصراً خلال 2021- 2022
| وكالات
كشف تحقيق استقصائي أنجزه فريق «Syria indicator»، استمرار عمليات التجنيد التي تستهدف أطفالاً في مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في شمال شرق سورية، من قبل مجموعة مسلحة مرخصة من قبل الأخيرة، وأكد التقرير أنه تم تجنيد 97 طفلاً قاصراً خلال عامي 2021 و2022 ضمن صفوف تلك الإدارة، وأصبحوا مقاتلين على خطوط المواجهة في سورية والعراق ومناطق الحدود مع تركيا.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن التحقيق اعتمد على شهادات من أطفال تم تجنيدهم، وأهالي أطفال، وشخص عمل سابقاً في كوادر حزب «العمال الكردستاني- با كا كا».
وحسب المواقع، وثق التحقيق خلال عامي 2021 و2022، تجنيد 55 طفلة قاصرة، و42 طفلاً قاصراً.
وجاء في التحقيق، أن عمليات التجنيد تستهدف الطفلات والأطفال الأكراد، وتتم عبر ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قسد» وتستخدم مراكز ما تسمى وحدات «حماية الشعب – واي بي جي»، وميليشيات «قسد» وما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمني للأخيرة وتضم في صفوفها ميليشيات نسائية تدعى «اتحاد المرأة الشابة».
وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الذراع المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي «با يا دا»، وهي بذات الوقت تشكل العمود الفقري لميليشيات «قسد».
وأشارت شهادات أهالٍ قابلهم فريق التحقيق، إلى أن أطفالهم أصبحوا مقاتلين على الجبهات، إذ يتم نقلهم إلى خطوط المواجهة في سورية والعراق ومناطق الحدود مع تركيا.
وأوضحت تلك الشهادات أن «الشبيبة الثورية» تستغل ظروف الأطفال، وتتعمد إرسال عناصرها لرصدهم خلال وجودهم في الحدائق العامة، أو داخل الأحياء وورش العمل التي تشغل الأطفال، يتم إغراؤهم، وإقناعهم بالانتساب حيث يمكن أن يعيشوا حياة أفضل.
وبتطابق الشهادات في التحقيق، تبين أن «الشبيبة الثورية»، وباقي ما تسمى «وحدات الحماية» المرتبطة بـ«قسد» تمنع بشكل متعمد، الأهالي من مقابلة أطفالهم داخل مراكز التجنيد أو التدريب التابعة لها.
وقال العضو السابق في كوادر «با كا كا» في تصريح نقله فريق التحقيق: «إن الحزب يتحدث عن انتساب الأطفال، والحقيقة أن ما يجري هو الخطف، حزب العمال حطبه من الأطفال».
وعن الفرق بين خطف الأطفال والتغرير بهم وإقناعهم، والمسؤولية القانونية في الحالتين، ذكر خبير القانون الدولي فيما تسمى منظمة «سوريون من أجل الحقيقة والعدالة»، حسب التحقيق أنه لا يوجد تمييز بينهما قانونياً.
وكشف التحقيق، استمرار عمليات التجنيد على الرغم من توقيع «قسد» بمصادقة من «الإدارة الذاتية» من جهة، والأمم المتحدة من جهة ثانية، خطة عمل لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة، في حزيران 2019.
وطالب التحقيق الاستقصائي «الإدارة الذاتية» وميليشيات «قسد»، بإظهار الالتزام الكامل والشفاف بالاتفاقيات الموقعة لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في العمليات العسكرية، والتسريح الفوري للأطفال المجندين ولمّ شملهم مع أسرهم، واتخاذ أقسى التدابير العقابية ضد المتزعمين الذين لا يمتثلون للحظر المفروض على تجنيد الأطفال، بما في ذلك «الشبيبة الثورية» و«اتحاد المرأة الشابة»، إضافة إلى حل «التجمعات والهيئات» التي تقوم بعمليات التجنيد، وعلى رأسها «الشبيبة الثورية واتحاد المرأة»، ومحاسبة جميع الجهات المتورطة، أفراداً وجهات.