فنزويلا أكدت دعمها المطلق لفلسطين … السعودية وعُمان والكويت تدين اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى
| وكالات
أعربت كل من سلطنة عُمان والسعودية والكويت عن استنكارها وإدانتها الشديدة لاقتحام المسجد الأقصى من أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء من «الكنيست» تحت حماية من قوات الاحتلال، على حين أكد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان هيل، دعم بلاده المطلق لفلسطين، قيادةً وشعباً، وتحت كل الظروف.
وحسب وكالة «وفا»، قالت وزارة الخارجية العمانية في بيان أمس الجمعة: إن سلطنة عمان تدين وتستنكر بشدة هذه الانتهاكات المستمرة، وما تمثله من استفزاز وتأجيج لمشاعر المسلمين، ومن انتهاك للقانون الدولي، وتشدد على وقوفها الحازم إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق.
ودعت الخارجية العمانية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال، وتحقيق السلام العادل والشامل.
بدورها، أدانت السعودية اقتحام المسجد الأقصى من أحد أعضاء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأعضاء من «الكنيست» تحت حراسة قوات الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن وزارة الخارجية السعودية قولها في بيان أمس: «تؤكد الوزارة رفض المملكة القاطع لمثل هذه الانتهاكات والأعمال الاستفزازية ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية».
كما أدانت الكويت بدورها اقتحام أحد مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء من الكنيست المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأكدت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها، أمس الجمعة، رفض دولة الكويت المطلق لمثل هذه الممارسات غير القانونية والانتهاكات المستمرة والمستفزة لمشاعر المسلمين.
وجددت الخارجية الكويتية موقف دولة الكويت الثابت والداعي إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري وتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، واحترام حرمة الأماكن المقدسة وتوفير الحماية الكاملة للشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين.
وأول من أمس الخميس، اقتحم أكثر من 500 مستوطن بينهم ايتسحاق فاسرلاف الوزير في حكومة الاحتلال وأعضاء من «الكنيست» المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي أغلقت المصلى القبلي بعد إرغام المرابطين والمصلين الفلسطينيين على الخروج منه، وكثفت وجودها في ساحات المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وتزامناً مع «مسيرة الأعلام» التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي وتجمع أعداد كبيرة من المستوطنين قرب باب العمود أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك، حّول الاحتلال الإسرائيلي مدينة القدس المحتلة إلى ثكنة عسكرية وسط اقتحام آلاف المستوطنين المسجد الأقصى والبلدة القديمة، في وقت اعتدت فيه قوات الاحتلال على فلسطينيين تظاهروا عند أطراف قطاع غزة المحاصر رفضاً لـ«مسيرة الأعلام» وسط دعوات من القوى الوطنية الفلسطينية للرباط في الأقصى.
وأمس الجمعة، اقتحم مئات المستوطنين منطقة باب الساهرة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، ومحيط عدد من أبواب المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بالتزامن مع توافد الفلسطينيين لأداء صلاة الجمعة.
وذكرت مصادر محلية أن مئات المستوطنين اقتحموا محيط باب الساهرة بـ«مسيرة» استفزازية، مرددين هتافات عنصرية ضد الفلسطينيين والعرب، بحماية من قوات الاحتلال.
كما اقتحم مستوطنون محيط باب الأسباط، وحاولوا الاعتداء على المواطنين المتوجهين إلى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بحماية من قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز السام والصوت، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين. واعتدى مستوطنون على مركبات المواطنين في المنطقة، وحطموا زجاج عدد منها.
وشهد محيط باب العمود وعدة أحياء في البلدة القديمة من القدس المحتلة تجمعات استفزازية للمستوطنين.
على خطٍّ موازٍ، أكد وزير الخارجية الفنزويلي إيفان هيل، دعم بلاده المطلق لفلسطين، قيادةً وشعبًا، وتحت كل الظروف.
وجاءت تصريحات هيل خلال استقباله في مكتبه بالعاصمة كاراكاس أمس الجمعة، مساعد وزير الخارجية والمغتربين للتعاون الدولي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي «بيكا» السفير عماد الزهيري، وسفير دولة فلسطين لدى فنزويلا فادي الزبن.
وجدد هيل استعداد بلاده للتعاون مع فلسطين في كل ما يخدم تحقيق أهدافها، وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
بدوره، ثمن الزهيري الدعم الثابت الذي تقدمه فنزويلا لفلسطين في مختلف المحافل الدولية، لتمكين الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه كلها، وصولاً إلى تحقيق طموحاته وآماله المشروعة.
وبحث الاجتماع آليات تعزيز التعاون التنموي بين البلدين عبر برامج الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، حيث وجّه وزير الخارجية الفنزويلي فريق عمله لتقديم الدعم اللازم لبرامج «بيكا» في فنزويلا، بما يحقق المنفعه لكلا البلدين.
وأشارت «بيكا»، في بيان صدر عنها، إلى أنه وبناء على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقّعة بين البلدين، خاصةً في مجال الزراعة والصحة، لتترجم فعلياً العلاقات الثنائية المتقدمة بينهما عبر برامج تعاون تنموي تخدم تحقيق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، تم خلال الاجتماع الاتفاق على عدد من الأنشطة والبرامج التي تصب في مصلحة النهوض بمستوى التعاون إلى مرحلة متقدمة، من خلال برامج تنموية سيتم تنفيذها من خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، ذراع دولة فلسطين للدبلوماسية العامة.