موسكو أعلنت إنشاء تحالف دولي لتطوير ممر «شمال- جنوب».. واستمرار العمل النشط على صياغة معاهدة سلام بين أرمينيا وأذربيجان … بوتين: نحافظ على مكانة رائدة في سوق السلاح.. وخصوم روسيا يسترشدون بالأفكار الاستعمارية
| وكالات
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصوم روسيا بأنهم أغبياء ويسترشدون بالأفكار الاستعمارية الجديدة وأكد أن بلاده ورغم عقوبات الغرب تحافظ على مكانة رائدة في تصدير السلاح، بينما أعلنت موسكو إنشاء ائتلاف تجاري دولي، بمشاركة سبع دول لتطوير ممر النقل «شمال- جنوب» على حين كشفت أن العمل النشط مستمر في مجال صياغة نص معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وفي كلمة له خلال ترؤسه جلسة مجلس العلاقات القومية الروسي أمس وصف بوتين خصوم روسيا بأنهم «أغبياء ويسترشدون بالأفكار الاستعمارية الجديدة»، مشيراً إلى أن الغرب قام عملياً بتوجيه كل ما في ترسانته ضد روسيا، وإلى أن الهجمات ضد قيمها مستمرة ولا تتوقف، وقال: «يقوم خصوم روسيا، بترتيب الاستفزازات داخل الأوساط القومية في روسيا ويعلنون الحاجة إلى إنهاء استعمار روسيا، ويشددون على ضرورة تقسيمها إلى دويلات وعشرات الأجزاء الصغيرة»، وذلك حسب موقع «روسيا اليوم».
وأوضح بوتين، أن خصوم روسيا يبذلون كل ما في وسعهم لبث التفرقة والخلاف بين الشعوب المقيمة على أراضي روسيا، وقال: «تمثل تعددية القوميات في روسيا قوتها التي تقهر الجميع».
وأكد الرئيس الروسي أن أبناء كل الشعوب الموجودة في روسيا، يشاركون في العملية العسكرية الخاصة، ونال الكثيرون منهم الأوسمة والميداليات لقاء بطولاتهم ومآثرهم هناك.
من جهة ثانية، وفي برقية تهنئة بعثها أمس للعاملين في مجال التعاون العسكري التقني بين روسيا مع الدول الأجنبية، بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 لإنشاء نظام الإدارة الحكومية لهذا التعاون، قال بوتين: «على الرغم من ضغوط العقوبات غير المسبوقة والمنافسة غير العادلة من الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية، فإننا نعمل بنشاط على حل المهام المحددة، وتصدير كميات كبيرة من المنتجات العسكرية الروسية، مع الاهتمام المتواصل بتحديث مرافق الإنتاج، والقدرات الإنتاجية وزيادة الأبحاث وإمكانيات التطوير».
وأعرب الرئيس الروسي عن ثقته في أن أنشطة الموظفين في مجال التعاون العسكري التقني الروسي، ستسهم في تعزيز مكانة روسيا ونفوذها على الصعيد الدولي، وخلق جو من الصداقة والثقة في العلاقات مع الحلفاء والشركاء والنمو الاقتصادي للبلاد وتحسين رفاهية المواطنين الروس، متمنياً لهم النجاح وكل التوفيق.
وأكد بوتين أن «روسيا تحتفظ بثقة بمكانتها كواحدة من الأطراف الرائدة في سوق الأسلحة والمعدات العسكرية العالمية»، وقال: «على مدى عقود، قدم هذا النظام مساهمة كبيرة في ضمان الأمن القومي وتطوير صناعة الدفاع المحلية، وأصبح أداة مهمة للسياسة الخارجية».
في سياق منفصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن العمل النشيط مستمر في مجال صياغة نص معاهدة السلام بين أرمينيا وأذربيجان.
وأضاف لافروف، خلال لقاء ثلاثي مع وزيري خارجية أذربيجان جيهون بيرموف وأرمينيا أرارات ميرزويان في موسكو: «بشكل منفصل، سأذكر أيضا الحاجة، إلى جانب استقرار الوضع في قره باغ وعلى الحدود، إلى حل المشكلات الإنسانية».
وشدد وزير الخارجية الروسي كذلك على «ضرورة، فك الطوق وتحرير الاتصالات في مجال النقل بين الجانبين، وطبعاً يجب مواصلة العمل في مجال الاتفاق على نص معاهدة السلام. العمل يجري بنشاط في هذا المجال».
بموازاة ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين إنشاء ائتلاف تجاري دولي، بمشاركة سبع دول لتطوير ممر النقل «شمال-جنوب» الرابط بين ميناء سان بطرسبورغ الروسي ومنطقة الخليج.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن خوسنولين قوله خلال المنتدى الاقتصادي الدولي الروسي-روسيا والعالم الإسلامي «منتدى قازان»: «نعمل على إنشاء ائتلاف تجاري «كونسورتيوم»، والتقدم جارٍ في عملية تسجيل الهيكل القانوني، والمشروع يعد مهماً للشركات اللوجستية والدول حيث سيستثمر الجميع أموالهم»، لافتاً إلى أنه «تم حساب الآلية المالية لذلك».
وأضاف خوسنولين: إن «سبعة أطراف يشاركون في الائتلاف، وقد تمت مناقشة مسائل النقل والموافقة على الطرق».
وعقد منتدى قازان يومي أمس وأول من أمس في عاصمة تتارستان، ويُعد منصة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية والاجتماعية والثقافية بين روسيا ودول منظمة التعاون الإسلامي.
وفي سياق آخر، أشار خوسنولين إلى اتخاذ قرار نهائي لبناء مساحة عملٍ مخصّصةٌ للتقنيات الجديدة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات والتكنولوجيا الخضراء والمجالات الثقافية «تكنوبارك» في موقع مجمع آزوفستال في مدينة ماريوبول بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وأضاف: «خطة تشييد التكنوبارك ستكون جاهزة بعد تطهير المنطقة من الألغام والقنابل ومخلفات القتال».
في الأثناء، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس مركز القيادة الأمامية لإحدى تشكيلات القوات الروسية في موقع العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا.
وحسب «سبوتنيك» تفقد شويغو نقطة القيادة الأمامية لأحد تشكيلات مجموعة «فوستوك» (الشرق) المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا باتجاه زابوروجيه.
وخلال الزيارة، استمع الوزير إلى تقارير قائد المجموعة وضباط الأركان وأشاد بالكفاءة العالية في تحديد وتدمير معدات وأفراد العدو على المحاور الرئيسة لتجمع قوات «فوستوك».
كما طلب وزير الدفاع الروسي من قائد مجموعة «فوستوك» مواصلة العمل الاستطلاعي النشط والشامل على الجبهة من أجل الكشف المبكر عن خطط العدو وتعطيل تنفيذها.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن قواتها استهدفت الليلة قبل الماضية نقاط انتشار ومراكز تدريب للقوات المسلحة الأوكرانية ومستودعات للذخيرة والأسلحة والمعدات أجنبية الصنع.
وأوضحت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي حول سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا أن هذه الضربة، التي نفذت بأسلحة عالية الدقة تطلق من البحر، حققت هدفها، حيث تمت إصابة جميع المواقع المستهدفة.
وأضافت الدفاع الروسية: إن هذه الضربة الليلية أدت إلى تعطيل عمليات إمداد وتدريب وتشكيل احتياطيات للقوات الأوكرانية لأداء مهامها في مناطق القتال.