أعمال البيئة الشامية في بعض الأحيان فخ….. ومتشوق للعمل مسرحياً … رامي أحمر لـ«الوطن»: الممثل الشاب يجب أن يقدم أعمالاً مهمة في الداخل قبل الانطلاق إلى الخارج
| هلا شكنتنا
رامي أحمر ممثل سوري شاب، من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، يحمل في داخله الكثير من الأحلام والأهداف التي يسعى لتحقيقها، يعمل بجهد كي يصل إليها، موهبته وشخصيته العفوية والقوية جعلتاه متمكناً من إثبات وجوده على الساحة الفنية، استطاع في وقت كثير أن يقدم عدداً من الأدوار الدرامية التي جعلته من النجوم الشباب المميزين، كما تميز في الموسم الرمضاني لهذا العام بتقديمه دور «تيسير» في مسلسل «زقاق الجن» واستطاع من خلاله تحقيق نجاح مميز، وخلال حواره مع «الوطن» أخبرنا أن هناك عدة مواضيع كانت كالتالي:
• في البداية دعنا نتحدث عن سعادتك بنجاح دور «تيسير» في مسلسل «زقاق الجن»؟
بالتأكيد سعادة جميلة جداً، والنجاح جميل وخاصة عندما يرى الممثل بأن شخصيته حققت نجاحاً إضافة إلى نجاح العمل ككل، وبالتأكيد سعيد بوقوفي أمام جميع المشاركين في العمل ومنهم الأستاذ الراحل «شادي زيدان»، وأتمنى أن تعاد هذه التجربة مع المخرج «تامر إسحاق» والشركة المنتجة وكل طاقم العمل.
• برأيك ماذا تضيف أعمال البيئة الشامية لرصيد الممثل الشاب؟
أعمال البيئة الشامية تضيف للممثل رصيداً بشكل عام سواء كان شاباً أم لا، وعندما ينجح هذا العمل بالتأكيد سوف يتحقق هذا للممثل على صعيد الانتشار، وفي ذات الوقت أعمال البيئة الشامية هي فخ وخاصة بعدما شاهدنا عدداً من أعمال البيئة الشامية التي كان مضمونها وقصصها وأدوارها متكررة، وبالتالي الممثل لا يستطيع أن يجدد نفسه في البيئة الشامية على صعيد الدور، لكن الشكر لله لقد توفقت في «زقاق الجن» من خلال شخصية «تيسير».
• دائماً ما يتم الحديث عن الصعوبات التي تواجه الممثلين الشباب في اختيار أدوارهم؟
صراحة الصعوبات كثيرة، وأعتقد أن الصعوبات سابقاً كانت أكثر لأنه حالياً بات يتم الاعتماد على الوجه الشاب، ربما الآن الصعوبة تكمن من خلال صعوبة إيمان الشركات المنتجة بالوجوه الجديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث يحتاج هؤلاء الشباب لثقة الشركات المنتجة والمخرجين لكي يحصلوا على أدوار مناسبة ليظهروا من خلالها، وبالتأكيد الظروف صعبة وخاصة الاقتصادية والإنتاجية من ناحية عدد المسلسلات، إضافة إلى وجود ممثلين ثابتين في كل مكان، حقيقة الخطوة الأولى دائماً تكون صعبة بالنسبة لأي شخص يدخل إلى مهنة التمثيل.
• ما الدور الذي تتمنى تقديمه درامياً؟
لا يوجد شيء معين في ذهني، لكنني أحب الأدوار التي تكون قادرة على تقديم جانب جديد مني كممثل لم يطرحها، وبالتأكيد يوجد الكثير من الأدوار التي سوف أقوم بتقديمها مستقبلاً وتقديم «رامي» بطريقة جديدة ومتنوعة.
• نرى اليوم الكثير من النجوم الشباب يتجهون للمشاركة في الأعمال العربية المقتبسة من التركية، ما رأيك بهذه الأعمال وهل تطمح للمشاركة بها؟
بالتأكيد هي أعمال مهمة وتحقق نسبة انتشار واسعة، لكن فكرة التصوير الطويلة في الخارج تعتبر خطيرة بعض الشيء للممثلين الشباب، حيث يجب عليه أن يكون قد قام بتقديم أعمال مهمة هنا قبل أن يقوم بالانطلاق للخارج والمشاركة في الأعمال المشاركة، لأنه يجب على الممثل الشاب ألا يبتعد عن الموسم الرمضاني وعن الوجود في سورية بشكل عام.
• إذا أردنا الانتقال إلى عالم المسرح، هل يطمح «رامي أحمر» لتقديم عمل مسرحي؟
بالتأكيد أطمح لتقديم عمل مسرحي، وخاصة أنني لم أقدم أي عمل مسرحي بعد تخرجي في المعهد، علماً أنها دراستي الأساسية، وسوف أكون حذراً من خوض هذه التجربة المسرحية، لكنني متشوق للمسرح وهو في الحقيقة أصعب من أي شيء نقوم بتقديمه، لأن الممثل في المسرح هو ملك اللحظة حيث يكون التواصل مع الجمهور مباشراً ويتلقى المعلومة مباشرة، وبصراحة أطمح للعمل في المسرح لكنني لم أقدم على هذه الخطوة إلا عندما أعلم بأنني سوف أقدم نفسي بشكل جيد ويكون هنالك عمل يليق بي وبالمسرح.
• ما الصعوبات التي تواجه اليوم المسرح السوري برأيك؟
حقيقة المسرح نفسه، اختفاء فكرة وجود المسرح هي بحد ذاتها صعوبة، في السابق كان يوجد الكثير من المسرحيات إضافة إلى وجود مهرجان المسرح السنوي، لكن حالياً أعتقد أن الظرف العام وانشغال الناس كل هذه الأمور تؤدي إلى تراجع المسرح، وبالتأكيد نحن بحاجة لوجود فعاليات من وزارة الثقافة حيث تعيد خلق المسرح، إضافة إلى أن الجهود الفردية تكون حاضرة لكنها لا تستطيع وحدها أن تطور المسرح السوري بشكل عام، لذلك مهمة وزارة الثقافة تجاه المسرح هي أساسية، وبالتأكيد نحن من واجبنا أن نكون حاضرين في حال وجدت هذه الخطوات.