أعطت زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى ملاعبنا جرعة تفاؤل في وقتها لعشاق كرة القدم، الذين منّوا النفس برؤية منتخبنا من جديد في الملاعب السورية بعد غربة 12 سنة ونيّف.
لا يوجد أي شيء رسمي حتى الآن، ولكن المؤشرات وبعض التصريحات تقول ذلك، وهذا إن حدث فسيكون الإنجاز الأجمل في هذه الحقبة الكروية الصعبة.
اشتقنا كجمهور لرؤية منتخبنا في بلدنا، لنقوم بدورنا وواجبنا في دعمه ومؤازرته، ولنضع منافسيه تحت ضغطنا.
صحيح أن ملاعبنا غير جاهزة، لكن وتحت مظلة لقاء السيد الرئيس بشار الأسد مع رئيس الاتحاد الآسيوي وبحضور رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس اتحاد كرة القدم، فإن تجهيز ملعب أو ملعبين لن يكون أمراً صعباً، وهو ما ننتظره فوراً، وحينها سيكون منتخبنا مختلفاً، ويكون ندّاً لمنافسه في تصفيات كأس العالم القادمة.
آنَ الأوان لكرة القدم السورية أن تخرج من قمقمها، وأن تستجمع قواها من جديد، وأن نفرح بها ومعها، ويكفيها ما عانت من خيبات وإخفاقات، وما عاشته من غربة وتشتت.
عودة منتخبنا للعب في ملاعبنا من وجهة نظرنا ستشكل حلقة مختلفة عما سبقها، وسيكون لها أثر إيجابي على الأداء والنتائج، وستعيد صياغة الجمهور السوري، ووضعه أمام الدور المطلوب منه، بعد أن تحوّل معظمه في الفترة السابقة إلى عامل ضغط على المنتخب عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
رفع الحظر عن ملاعبنا سيرافقه رفع حظر عن أموالنا المجمّدة أيضاً إن سارت الأمور بشكل طبيعي، وهذا بدوره سيفتح المجال أمام الاتحاد العربي السوري لكرة القدم للتحرّك بشكل طبيعي من جهة إعداد منتخباته والصرف عليها، وكل ذلك سيؤدي إلى حالة كروية جيدة إن أحسن القائمون على كرة القدم استثمارها بالشكل الصحيح، ونأمل ألا يتأخر هذا الأمر، وأن نكون كغيرنا في هذا المجال.