أكد أن السياسة الخارجية الجيدة والناجحة ستعمل على تحسين وضع البلاد … الخامنئي: يجب عدم السماح للأجانب بالوقيعة بين إيران والدول المجاورة
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي على وجوب عدم السماح للأجانب بالوقيعة وإيجاد المشكلات بين إيران والدول المجاورة.
وخلال لقائه صباح أمس السبت، مسؤولي وزارة الخارجية وسفراء إيران شرح الخامنئي، معايير ومؤشرات السياسة الخارجية الناجحة، معتبراً «العزة» تعني تجنب دبلوماسية الاستجداء، و«الحكمة» تعني التعاملات والأنشطة الحكيمة والمدروسة، و«المصلحة» بمعنى المرونة لتجاوز العقبات الصعبة ومواصلة المسار الأساسي في دبلوماسية البلاد.
وحسب وكالة «فارس»، دعا الخامنئي مسؤولي الجهاز الدبلوماسي في البلاد إلى المراقبة المستمرة للتطورات والأحداث المؤثرة في النظام الدولي من أجل الوصول إلى المكانة اللائقة بإيران العزيزة في النظام العالمي المستقبلي.
واعتبر الخامنئي أن السياسة الخارجية الجيدة والنظام الدبلوماسي الفعال ركيزتان أساسيتان للإدارة الناجحة للبلاد، موضحاً أن قدرة الإقناع على شرح منطق مقاربات البلاد حيال القضايا المختلفة هي أول قاعدة لسياسة خارجية ناجحة.
وأكد أهمية المبادرات الشخصية الجيدة والمناسبة والمدروسة جيداً، ولاسيما في تعاملات السفراء.
ووصف الخامنئي، رؤساء البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الخارج بأنهم يمثلون الشعب وسلوكهم يعكس هوية وطبيعة الشعب الإيراني، وقال: «يجب أن يكون الدبلوماسي الإيراني رمزاً للإيمان والمحبة لإيران العزيزة والغيرة والعزيمة والإرادة النشيطة والعمل الدؤوب، وأن يكون كلامهم وسلوكهم محترماً للشعب الإيراني».
وفي جانب آخر من كلمته، اعتبر الخامنئي سياسة الحكومة الحالية بشأن العلاقات مع دول الجوار بأنها مهمة وصحيحة للغاية، مضيفاً: «الأيادي الأجنبية تعمل على الوقيعة وإيجاد المشكلات بين إيران والدول المجاورة، وينبغي عدم السماح بتحقيق أهداف الأجانب».
ورأى في سياسة التواصل مع الدول الإسلامية وكذلك التواصل مع الدول التي لها الاتجاه نفسه أمراً مهماً، قائلاً: إن تعاون وتقارب بعض الدول الكبرى والمهمة في العالم مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية حيال بعض التيارات والخطوط الأساسية للسياسة الدولية، تعد ظاهرة غير مسبوقة، وعلينا تقدير هذه الفرصة وتعزيز علاقاتنا مع تلك الدول.
وشدد على أنه من الضروري متابعة وتقييم التطورات العالمية ومعرفة الجانب الدقيق وخلف الكواليس للأحداث، وقال: «بناءً على هذه الملاحظة والتقييم ينبغي استخلاص اقتراحات عملية وفي هذا المجال يؤدي السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية دوراً مهماً خاصة في البلدان المؤثرة».
وأكد الخامنئي أهمية السياسة الخارجية ودورها في إدارة البلاد وتعزيزها، مضيفاً: على الرغم من الاهتمام بالعوامل الاقتصادية والثقافية في تحليل الوضع الحالي للبلاد، فإنه غالباً ما يتم إهمال عامل السياسة الخارجية في المناقشات، في حين أن السياسة الخارجية الجيدة والناجحة ستعمل بالتأكيد على تحسين وضع البلاد، ومن ناحية أخرى فإن الاضطرابات والمشكلات في السياسة الخارجية ستسبب مشكلات في الوضع العام للبلاد، حيث هناك العديد من الأمثلة في هذا الشأن.