دعوات لاستثمار المناخات الإيجابية وانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية … قاسم: اخترنا فرنجية الاسم المقاوم الجامع للوطن
| وكالات
اعتبر نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أن أعضاء مجلس النواب اللبناني ما زالوا منقسمين بشكل واسع حول اختيار رئيس للجمهورية، على حين دعا نواب لبنانيون إلى الاستثمار في المناخات الإيجابية التي تشهدها المنطقة من توافقات ومصالحات.
وقال قاسم في تصريح أورده موقع قناة «المنار» في البقاع: «في لبنان مازال النقاش دائراً حول اختيار رئيس للجمهورية، والنواب ما زالوا منقسمين انقساماً واسعاً، هناك 6 أو 7 كتل نيابية، كل كتلة لها رأي، هذا الانقسام أصبح واضحاً أنه ليس على البرنامج ولا على المشروع، هذا الانقسام هو على الأسماء حصراً، وبالتالي بعضهم يختار الاسم الذي يشعر بأنه يمون عليه، وبعضهم يختار الاسم الذي يشعر بأنه يكون في الواجهة ليقاتل خصومهم، وبعضهم يختار الاسم على قاعدة أنه ينسجم مع المشروع الغربي في هذا البلد».
وأضاف قاسم: «أما نحن فقد اخترنا الاسم الوطني المقاوم الذي يجمع وطننا، ويعمل من أجل إنقاذه، ويتعاون مع الآخرين من أجل البرنامج الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، إذاً هؤلاء الذين يقولون لنا مشكلتنا معكم في البرنامج، نقول لهم أين البرامج المطروحة؟ والذين يقولون مشكلتهم معنا بموضوع المقاومة نقول لهم: شرف أن نكون مقاومة، ونحن متمسكون بها، ونعتبر أنها هي الرصيد الأساس الذي حرر لبنان، وحمى لبنان، والذي ردع إسرائيل وأنجز التحرير، والذي استطاع أن يؤدي إلى ترسيم الحدود البحرية واسترداد النفط والغاز والثروات، كل هذا ببركة المقاومة التي تحمل سلاحاً في الميدان، لأن إسرائيل لا تفهم إلا بلغة السلاح».
وتابع «نحن منذ البداية كنا صريحين بأن طرحنا اسم الوزير (سليمان) فرنجية، لأننا نعتبر أنه يعبر عن برنامج نتوقعه، وعن رؤية سياسية، خاصة أن له تجربة والناس تعرفه جيداً، أما أغلب الأسماء الأخرى التي يحارون فيها، فقد يُعرف بعضهم بميزة أو ميزتين، لكن الأغلب يفتقرون إلى الخبرة الإدارية والسياسية، وليس معلوماً كيف سيقودون البلد، وما الآثار التي سيتركونها».
بموازاة ذلك شدّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النّائب حسن فضل الله، على ضرورة الاستثمار في المناخات الجديدة النّاشئة عن المصالحات والتّوافقات وحلّ النّزاعات في المنطقة، «وهو ما رأيناه في الأشهر القليلة الماضية، وما رأينا بعض جوانبه في القمّة العربية».
وقال فضل خلال مؤتمر طبّي في مدينة بنت جبيل: إن «الخطوة الأولى هي في تفاهمنا الدّاخلي، وأن نذهب لانتخاب رئيس للجمهوريّة وفق قواعد الدّستور وبعيداً عن أي رهانات خاطئة، لأن البعض لم يتعلّم منها بعد، ويصرّ على المكابرة وإنكار الوقائع والواقع والبناء على أوهام»، وذلك حسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني.
على خطٍّ موازٍ، اعتبر عضو كتلة «التّنمية والتّحرير» النّائب قاسم هاشم، أن «الأجواء الإيجابيّة الّتي أحاطت بالقمّة العربيّة، محطّة مهمّة للبناء عليها في العلاقات بين الأقطار العربيّة، للتّفاهم على ما يعود بالفائدة على الشعب العربي، بعد محاولات زرع الشّقاق والخلافات على كلّ المحاور الدّاخليّة والإقليميّة، خدمةً لمشاريع تستهدف قضايا الأمة، استكمالاً لمشاريع الهيمنة والسّيطرة والإمساك بقرار وإمكانيّات العرب».
ورأى أن «نجاح القمّة في إعادة لمّ الشّمل العربي بداية للتّواصل والالتزام بترجمة التّوجّهات والقرارات، لأن الأساس هو في تنفيذ ما تمّ التّفاهم عليه»، مشيراً إلى أن «حضور لبنان كان يحتاج إلى وجود رئيس للجمهوريّة، ليواكب مجريات القمّة وأهميتها في هذه الظّروف الدّقيقة الّتي يمرّ بها وطننا».
النائب علي خريس عضو كتلة «التنمية والتحرير» دعا بدوره إلى «الاستفادة من المناخات الإيجابية التي تشهدها المنطقة، حيث نرى المصالحات، وانعقاد قمة حضرها جميع الملوك والرؤساء في أجواء من الألفة والدعوات إلى الوحدة، وتجاوز الماضي البغيض الذي أنهك عالمنا العربي والإسلامي».
وحسب خريس فإنه من الأجدى التوحد والالتقاء على كلمة سواء، وهذا ما طالب به رئيس مجلس النواب نبيه بري «عندما دعا إلى الحوار والاتفاق على انتخاب رئيس وحكومة وبرنامج إصلاحي كي نتجاوز الأزمة الخانقة من خلال خطة تعاف اقتصادية»، معتبراً أن «الوقت ما زال سانحاً لمثل اتفاق كهذا، شريطة أن نغادر الأوهام والرهانات التي اتضح أنها خاطئة، فالوقت ما زال سانحا ًلانتخاب رئيس وتحقيق ما يصبو إليه اللبنانيون».